في الإسلام قصص القرآن هي القصص التي أخبر بها الله في القرآن الكريم عن أحوال الأمم الماضية، والنبوات السابقة، والحوادث الواقعة ‘ وقد اشتمل القرآن على كثير من وقائع الماضي، وتاريخ الأمم، وذكر البلاد والديار. وتتبع آثار كل قوم، وحكى عنهم صورة ناطقة لما كانوا عليه وذلك لقوة تأثيرها في إصلاح القلوب والأعمال والأخلاق[1]
آيات بينة على صدق دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم ونذر عظيمة مما فيها من بيان سنن الله تعالى في الأمم، وعاقبة أمرهم مع الرسل، [9]
تبين سنن الله في خلقه مع الأقوام الذين كذبوا الرسل وكان عاقبة أمرهم الدمار والنكال.[10]
بيان أصول الدين المشتركة بين جميع الأنبياء من الإيمان بالله وتوحيده وعلمه وحكمته وعدله ورحمته والإيمان بالبعث والجزاء.
بيان أن وظيفة الرسل تبليغ وحي الله لعباده فحسب، ولا يملكون وراء ذلك نفعا ولا ضرا.
بيان سنن الله في استعداد الإنسان النفسي والعقلي لكل من الإيمان والكفر والخير والشر.
بيان سنن الله في الاجتماع وطباع البشر وما في خلقه للعالم من الحكمة.
آيات الله وحججه على خلقه في تأييد رسله.
نصائح الأنبياء ومواعظهم الخاصة بكل قوم بحسب حالهم كقوم نوح في غوايتهم وغرورهم، وقوم فرعون وملئه في ثروتهم وعتوهم، وقوم عاد في قوتهم وبطشهم، وقوم لوط في فحشهم.
القصة أشد أثرا في النفس إنّ القرآن نزل للتأثير على النفوس، وما من شيء أشد أثراً على النفوس من أسلوب القصة، ولذا اعتمد القرآن على إيراد الموعظة بنحو القصة[11]
في قصص الماضين عبرة إن الإنسان إنما بدأ يتدرج في مراتب الرقي والحضارة من خلال اعتماده على تجارب الماضين من آبائه وأجداده، فتلافى ما وقعوا فيه من أخطاء، وعمل على تطوير ما توصلوا إليه من تجارب
أسلوب القصة سهل ومفهوم القصة والتاريخ مفهومان عند كل أحد، على خلاف الاستدلالات العقلية، فإن الناس في مستوى الإدراك ليسوا سواسية.
القصة في سبيل التعليم والتربية خطا القرآن الكريم أحسن الخطوات في بيان التواريخ والقصص في سبيل التعليم والتربية[11]
فإن أمكن أن يكون كل هذا حديثا مفترى، فان مفتريه يكون أكمل منهم جميعا علما وعملا وهداية وإصلاحا، فما أجدرهم أن يتبعوه، وما أحقهم أن يهتدوا بهديه،[12]