عبد الله البسام
عبد الله بن عبد الرحمن بن صالح بن حمد بن محمد بن حمد بن إبراهيم البسام التميمي (1346 هـ / 1928م - 1423 هـ / 2003م) هو شيخ وعلامة سعودي وأسرة آل بسام من قبيلة بني تميم، وهم من سكان عنيزة.[1] مولده ونشأتهولد في بلدة أسرته مدينة عنيزة عام 1346 هـ [2]، وبعد سن التمييز أدخله والده كتاتيب بلده، وأشهر كتَّاب دخله هو كتَّاب الشيخ الداعية عبد الله القرعاوي، ثم شرع بالقراْءة على والده، فأكمل عليه حفظ القرآن الكريم، وأخذ عنه مع شقيقه صالح مبادئ علم الفقه بكتاب (أخصر المختصرات) ومبادئ علم النحو في (العمريطية نظم الأجرومية). كان والده مرجعا في السيرة النبوية، والتاريخ الإسلامي، والأنساب والأخبار، ويحفظ من الأشعار والأخبار الشيء الكثير، فاستفاد منه في ذلك فوائد جليلة، وذلك أن مجالس أبيهما معهما عامرة بذكر قصص الأنبياء والسيرة النبوية والأخبار والأشعار. كان عند والده مكتبة طيبة استفاد منها كثيراً، قرأ فيها تفسير ابن كثير البداية والنهاية وأسد الغابة في معرفة الصحابة والعقد الفريد ومجمع الأمثال وغيرها، كل هذا في سن الصبا.[1] حياته العلميةدخل في صباه المبكر كُتَّاب عبد الله بن محمد القرعاوي حينما فتح له كُتَّأباً لتعليم القرآن الكريم ومبادئ العلوم الشرعية، فكان مع الأطفال الذين خصص لهم حفظ القرآن فقط، فلما سافر شيخه عبد الله القرعاوي عن عنيزة إلى جنوب المملكة العربية السعودية صار يدرس مع شقيقه صالح بن عبد الرحمن البسام على والدهما، فشرعا يتلقيان عليه دراسة القرآن الكريم، وكذلك يدرسان عليه في التفسير والسيرة النبوية والتاريخ الإسلامي، والفقه والنحو. كان والده يحثه على مواصلة الدراسة والحصول على العلم، ويبين له فضل العلم وفضل أهله، وكان يكرر عليه قوله تأتيني عالماً أفضل علي من كنوز الأرض فترغيبه وحثه له هو الحافز الذي دفعه إلى التعلم. ثم إنه انخرط في سلك الطلاب الملازمين عند عبد الرحمن بن ناصر السعدي، فصار يحضر دروسه ولا يفوته منها شيء واستمر عنده لمدة ثمان سنوات. بعد ذلك التحق بكلية الشريعة في مكة المكرمة، فزاد اهتمامه لقربه من المسجد الحرام، وحلقات الدروس فيه، فصار يتردد بين مشائخه في الكلية، وبين حلقات الدروس في المسجد الحرام. في أثناء دراسته أيضا طلب عبد الله بن حسن آل الشيخ رئيس القضاة في ذلك الوقت من مدير المعارف محمد بن عبد العزيز المانع أن يرشح أربعة من البارزين من طلاب كلية الشريعة ليكونوا مدرسين في الحرم المكي فكان الشيخ عبد الله البسام أحد المرشحين فمارس التدريس بالحرم منذ عام 1372 هـ إلى 1417 هـ لم تنقطع دروسه إلا مدة رئاسته لمحكمة الطائف ثلاث سنوات خلفاً لمحمد بن علي البيز الذي تقاعد من منصبه كرئيس للمحكمة الشرعية الكبرى بالطائف، أو إجازات يقضيها خارج مكة وكانت حلقات درسه بين المغرب والعشاء.[1] مناصبه وأعمالهلما تخرج من الدراسة الجامعية عام 1374هـ عمل ما يلي:
مؤلفاتهلم تشغل البسام الوظائف والارتباطات الرسمية عن طلب العلم والتأليف، فله نشاط بارز واضح ومؤلفاته أثرت المكتبات الإسلامية، كما أن له إسهامات فاعلة في العلوم الشرعية والتاريخ والسير والأنساب منها:[1]
وفاتهتوفي البسام في ضحى يوم الخميس الموافق 27 ذو القعدة 1423 هـ، وصُلي على الشيخ في المسجد الحرام بمكة المكرمة بعد صلاة الجمعة ودفن في مقبرة العدل.[2][4] مقالات ذات صلةالمراجع
|
Portal di Ensiklopedia Dunia