العلاج ببول الإبل
العلاج ببول الإبل[1] هو استعمال بول الإبل اعتقادًا بمعالجته للأمراض العضوية في جسم الإنسان،[2] ويؤمن بهذا العلاج بعض المسلمون السُّنَّة والشيعة، [3] يوجد جدل حول فعالية بول الإبل في المعالجة، وتوجد دراسة علمية نشرت على موقع NCBI تقول أن بول الأبل يحتوي على مواد مضادة للسرطان.[4] نصحت منظمة الصحة العالمية بتجنب بول الإبل، حيث تم الربط بينه وبين متلازمة الشرق الأوسط التنفسية.[5] يعتقد أن لدى الجمال علاقة بانتقال المرض إلى البشر ولكن من غير المؤكد كيف يحدث ذلك.[6] الجمل هو أحد أنواع الماشية المهمة التي تلعب دورًا رئيسيًا في نمط الحياة الرعوية من خلال تلبية المتطلبات الأساسية للمعيشة. تقليديا، تم استخدام بول الإبل في علاج الأمراض التي تصيب الإنسان. وأما الفوائد الصحية لشرب بول الإبل فقد ثبت ذلك من خلال الأبحاث العلمية الحديثة. يحتوي بول الإبل على تركيبة كيميائية حيوية غير عادية وفريدة من نوعها تساهم في القيم الطبية. أظهر التركيب الكيميائي لبول الإبل وجود قواعد البيورين، وهيبوزانتين، والصوديوم، والبوتاسيوم، والكرياتينين، واليوريا، وحمض البوليك، والفوسفات. يمكن استخدام الجزيئات النانوية الموجودة في بول الجمل لمحاربة السرطان. لبول الإبل نشاط مضاد للميكروبات ضد البكتيريا المسببة للأمراض. تحتوي مكوناته الكيميائية والعضوية أيضًا على خصائص مثبطة ضد نمو الفطريات والصفائح الدموية البشرية والأمراض الطفيلية بشكل رئيسي داء اللفافة في العجول. يمكن استعادة الحالة الصحية للكبد من خلال تناول النظام الغذائي والمعادن في بول الإبل. يُستخدم بول الإبل من قبل أصحاب الإبل والبدو كدواء بطرق مختلفة. كان البدو في الصحراء العربية يخلطون بول الإبل بالحليب. مؤخرا؛ حذرت منظمة الصحة العالمية من شرب بول الإبل بسبب المحاولة الحديثة للحد من تفشي متلازمة الجهاز التنفسي (MRS) في الشرق الأوسط. لا توجد جرعة علمية لبول الإبل لاستخدامه كدواء لأمراض مختلفة وتختلف طرق تكوين بول الإبل والاستفادة منه لرعاية المرضى من دولة إلى أخرى. لذلك، فإن أغراض هذا الاستعراض تصف التركيب الكيميائي الحيوي لبول الإبل سيتم استخراجه علميًا وصياغته كعلاج بدلاً من شرب البول الخام وتأثيره على صحة الإنسان.[7] في التراث الإسلاميروى البخاري في صحيحه عن أنس بن مالك قال: «أن ناسا، اجتووا في المدينة فأمرهم النبي ﷺ أن يلحقوا براعيه ـ يعني الإبل ـ فيشربوا من ألبانها وأبوالها، فلحقوا براعيه فشربوا من ألبانها وأبوالها، حتى صلحت أبدانهم فقتلوا الراعي وساقوا الإبل، فبلغ النبي ﷺ فبعث في طلبهم، فجيء بهم فقطع أيديهم وأرجلهم، وسَملَ أعينهم. قال قتادة فحدثني محمد بن سيرين أن ذلك كان قبل أن تنزل الحدود.[8]» قال أهل اللغة: الجوى داء يصيب الجوف. وفي رواية ثابت عن أنس: «إن ناسا كان بهم سقم قالوا: يا رسول الله آونا وأطعمنا»، وفي رواية غيلان «كان بهم هزال شديد»، وفي رواية أبي سعد «مصفرة ألوانهم»، وفي رواية همام عن قتادة عن أنس «فعظمت بطونهم»، فهذه الروايات توضح مفهوم الأمراض التي كانت عندهم، مثل اصفرار اللون، والهزال الشديد، وعظم البطون (الاستسقاء).[9] عند الشيعة يجوز التداوي ببول الإبل وبول غيرها مما يؤكل لحمه سواء
ومنها:
كلام ابن سيناوقد نقل ابن القيم في مؤلفه زاد المعاد عن الطبيب ابن سينا صاحب كتاب القانون في الطب في علاج الاستسقاء: «وأنفعُ الأبوال: بَوْل الجمل الأعرابى، وهو النجيب.. انتهى.[11]»، «وبول الجمل شديد النفع من الخشم ويفتح سدد المصفاة بقوة شديدة جداً..... وبول الجمل ينفع في الاستسقاء وصلابة الطحال لا سيما مع لبن اللقاح.»[12] وقد وصف ابن سينا في علاج الاستسقاء بأنواعه في كتابه القانون في الطب حيث قال: «ومن المعاجين وخصوصاً بعد التنقية الترياق والمثروديطوس ودواء الكركم ودواء اللك والكلكلانج البزوري وربما سقوا من ألبان الإبل الأعرابية وأبوالها وخصوصاً في الأبدان الجاسية القوية وخصوصاً إذا أزمن سوء القنية وكاد يصير استسقاء. وربما سقوا أوقيتين من أبوال الإبل من سكنجبين إلى نصف مثقال أو أكثر وكذلك في أبوال المعز.» وأيضا «وقد يخلط بأبوال الإبل وقد يقتصر عليها طعاماً وشراباً وقد يضاف إليها طعام غيرها.»[13] وقال في علاج أمراض الطحال: «يؤخذ منه كل يوم درهمان ويتبع ببول والانتفاع بألبان الإبل وأبوالها شديداً جداً............. يؤخذ منه ملعقة ببول الابل او بول البقر او قشور الكبر اربعة دراهم راوند طويل درهمين بزر الفنجنكشت والفلفل من كل واحد ستة دراهم يتخذ منه اقراص.»[14] أبحاث
الجدل حول الموضوعمع وجود حديث رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم عن التداوي ببول الإبل، أكد علماء العصر على البدء بمحاولة إنتاج دواء خاص منه لتسهيل العلاج.[17] تحذيرات
انظر أيضًامراجع
وصلات خارجيةوصلات إنجليزية |