سكان دسوقسكان دسوق
يسمى سكان مدينة دسوق «دسوقيين» [1] أو «دسايقة» حسب اللهجة العربية المصرية واللهجة السكندريّة المحكيّة في المدينة، تعتبر المدينة ذات تعداد سكاني متوسط إذا ما قورنت بالمدن الكبرى في مصر، مثل القاهرة والإسكندرية. ينتمي سكان المدينة إلى السلالة العربية من العرق المتوسطي.[2] بلغ عدد السكان بمدينة دسوق 150768 نسمة في 1 يوليو 2022،[3] يقطنون في مساحة تقدر بحوالي 5.30 كم مربع.[معلومة 1] وذلك لارتفاع معدلات المواليد وقلة الوفيات لارتقاء الخدمات الصحية بالمدينة، ولتأثر المدينة بتيارات الهجرة المتزايدة المتجهة إليها، حيث تستقطب المدينة العمالة من المدن المجاورة والريف المحيط بها، مما زاد من نسبة بناء العشوائيات في الضواحي وزيادة نسبة البطالة وانتشار الزحام والعقد المرورية. نمو السكانيمثل العنصر السكاني بمدينة دسوق أحد مقومات النسق البيئي كأي مدينة أخرى، ويتفق المنظور البيئي مع المنظور الديموغرافي في أن طبيعة النمو السكاني الحضري تنحصر في الزيادة الطبيعية والهجرة من وإلى المدينة (خاصةً الهجرة الريفية-الحضرية)، فهذه العمليات تؤثر في القوى الاقتصادية والتكنولوجية والاجتماعية الجاذبة والطاردة معاً.[4]
فقد شهدت المدينة خلال حوالي مائة عام (من 1882 إلى 1986) نمواً سريعاً، حيث تضاعف عدد السكان بما يقرب من عشرة أمثال ما كانت عليه عام 1882، فقد تزايد عدد السكان من 8,464 نسمة إلى 78,316 نسمة عام 1986.[5]
يبرز الجدول تطور سكان المدينة لا يتسم بالثبات خلال مائة وأربعة أعوام؛ في الفترة من عام 1882 حتى عام 1986، مما يعكس أثر المتغيرات الديموغرافية التي يتضمنها النمو السكاني في سياقه، متمثلة في المواليد والوفيات والهجرة بأنواعها. ويعزي ذلك لما للتفاعلات السكانية من أثر فعّال في إيكولوجية المدينة، حيث يلعب العامل السكاني دوراً كبيراً في التمنية العمرانية والتوسع الحضري للمدينة على حساب الأراضي المحيطة.[7]
ومن خلال معدلات النمو السنوي، يمكن تقسيم التطور الحجمي للمدينة إلى ثلاث مراحل تطورية بدايةً من عام 1882م: المرحلة الأولى (1882 - 1927)تميزت تلك المرحلة بانخفاض معدل النمو السكاني، حيث تراوح بين 2.5% إلى 2.7% سنوياً، لذلك تضاعف السكان خلالها مرة واحدة فقط رغم المعدل الزمني الكبير الذي قارب على نصف قرن، وذلك لتأثر مدينة دسوق بالاضطرابات السياسية في تلك الحقبة كغيرها من مدن مصر بسبب الاحتلال البريطاني الذي بدأ منذ عام 1882، وأيضاً إلى جانب الانعكاسات السلبية لطبوغرافيّة المدينة.[8] المرحلة الثانية (1927 - 1960)في تلك المرحلة تباينت معدلات النمو السكاني، لذلك يمكن تقسيمها إلى مرحلتين فرعيتين: الفترة الأولى (1927 - 1937) شهدت تلك السنوات العشر تراجع سكاني عبر تسجيل أقصى تدني للنمو السكاني، حيث كانت بالنقصان، فقد بلغت نسبته -3% سنوياً، وذلك يرجع للكساد الاقتصادي الذي شهدته سائر المدن المصرية في تلك الفترة، مما أدى إلى انخفاض معدلات تدفق الهجرة الوافدة إلى المدينة، بل وعودة من هاجروا إلى المدينة إلى مواطنهم الأصلية، خصوصاً من المدن (مثل الرحمانية وفوّه وبسيون وسيدي سالم) والقرى والمحيطة (مثل سنهور المدينة والعجوزين والسالمية)، أدت كل هذه العوامل إلى انخفاض النمو.[9] الفترة الثانية (1937 - 1960) في تلك الفترة التي بلغت ثلاثة وعشرين عاماً، عاد معدل النمو إلى الارتفاع مرة أخرى، حيث بلغ 5.4% في تعداد عام 1947، وعام 1960 بلغ 5.1%، وذلك يعني أن المدينة تعرضت لطفرة سكانيّة واكبتها طفرة عُمرانية أيضًا، حيث تضاعف سكان مدينة دسوق بنحو خمسة أمثال ما كانت عليه عام 1882، وبذلك أصبحت دسوق أكبر مدن شمال الدلتا منذ تعداد عام 1937،[10] وتعد تلك الفترة عموماً من أعلى معدلات النمو السكاني التي سُجلت في الفترة بين تعدادي عاميّ 1882 و1986. المرحلة الثالثة (1960 - 1986)تعتبر هذه المرحلة بداية للتوازن البيئي، حيث بدأ المعدل السكاني يتمحور حول 3% سنوياً، وتمثل للمدينة مرحلة النضج السكاني المستقر لثبات معدلات النمو.[11] المرحلة الرابعة (1996 - 2009)في فترة قدرها عشر سنوات، قفز عدد سكان مدينة دسوق من 78,316 نسمة عام 1986 إلى 91,318 نسمة عام 1996، [12] أي بزيادة قدرها 13,002 نسمة. ومع إجراء أول إحصاء رسمي في الألفيّة الجديدة عام 2006،[13] أصبحت دسوق من المدن التي تخطّت حاجز المائة ألف نسمة، ليصبح عدد سكانها 106,827 نسمة،[14] بزيادة قدرها 15,509 نسمة، مقارنة بعدد سكان المركز الذي أصبح 331,701 نسمة في نفس التعداد.[15]
أما في العام 2008، كشف التعداد التقديري أن عدد السكان ارتفع بزيادة قدرها 19,932 نسمة دفعة واحدة، ليصبح عدد سكان المدينة 126,759 نسمة،[16] وفي آخر إحصاء تقديري أُقيم في 31 ديسمبر 2009، زاد السكان 2,845 نسمة فقط، ليصبح عدد السكان 129,604 نسمة.[3] ولزيادة السكان بشكل عشوائي أسباب عدة، مثل زيادة عدد المهاجرين إلى المدينة من الريف؛ أو من المدن الصغيرة المتناثرة حول المدينة مثل فوّه والرحمانيّة وشبراخيت.[17] أو ارتفاع كفاءة الخِدمات الصحيّة بالمدينة الذي أدت بدورها لانخفاض عدد الوفيّات من الأطفال الرضع مع استمرار زيادة معدل المواليد في الصعود.[18] ضوابط النمو السكانييخضع النمو السكاني لعاملين رئيسيين هما الزيادة الطبيعية والهجرة.[19] والجدول التالي يبين إحصاءات المواليد والوفيات لمدينة دسوق بين عام 1981 حتى عام 1994.[20] فمن خلاله تظهر الخصائص الديموغرافية للنمو الطبيعي الذي تحكمه عدة متغيرات رئيسية هي معدلات المواليد والوفيّات والهجرة بأنواعها.
المواليديعني معدل المواليد متوسط عدد المواليد الأحياء لكل ألف من السكان في لحظة زمنية محددة،[21] ويظهر بوضوح في مدينة دسوق أن المعدل يرتفع بشكل ملحوظ، حيث ظل يتعدى 30 في الألف حتى نهاية العقد الثامن من القرن العشرين، لذا كانت تمثل 20% من مواليد حضر محافظة كفر الشيخ، ولقد فاق معدل مواليد مدينة دسوق معدلات مواليد المدن الأخرى بمحافظة كفر الشيخ؛ حيث بلغ 36.9 في الألف، في حين بلغ حضر المحافظة 35.7 في الألف. وفي عام 1990، انخفض معدل المواليد في المدينة، حيث بلغ 29.4 في الألف. الوفياتتعكس الوفيات مستوى الخدمات الصحيّة وحالة التغذية بالمدينة، فمعدل الوفيات ذو أثر واضح على نمو السكان، فقد ارتفع معدل الوفيات عام 1963 بشكل ملحوظ، وما لبث أن هبط ليسير على وتيرة واحدة على بداية الثمانيات ليصبح 11.78 في الألف، ويستمر معدل الوفيات في الهبوط حتى وصل إلى 4.3 في الألف، مما يؤكد ارتقاء الخدمات الصحية بالمدينة.[22]
الزيادة الطبيعيةالزيادة الطبيعية للسكان تعني الفارق بين معدليّ المواليد والوفيّات،[24] وتمثل المصدر الرئيس لنمو السكان، وقد تباينت من عام لآخر بمدينة دسوق، فتظهر التعدادات أن معدل الزيادة الطبيعية ارتفع بشكل ملحوظ عام 1963، ثم هبط فجأةً عام 1970، ثم عاد للارتفاع بشكل أقل مما كان عليه سابقاً، ثم سار على وتيرة واحدة لمدة عقد كامل بدايةً من عام 1980، ثم بدأ في الهبوط التدريجي منذ عام 1990 حتى نهاية الألفية.[25] الهجرةيشير مصطلح الهجرة إلى حركة سكانية يتم فيها انتقال الفرد أو الجماعة من الموطن الأصلي إلى وطن جديد يختاره نتيجة أسباب عديدة،[26] ولذلك فهي تعد من عناصر الدراسات السكانيّة الرئيسيّة، لأنها تعد مصدر من اثنين لتغير حجم السكان بجانب الزيادة الطبيعية.[27] والهجرة الصافية قد أثرت في شخصية مدينة دسوق، وذلك يظهر من حساب الهجرة الصافية المتزايدة بشكل ملحوظ عبر السنين، فقد كسبت المدينة 2,668 مهاجراً فيما بين تعدادي عام 1976 وعام 1986، في حين تضاعف عدد المهاجرين فيما بين عاميّ 1986 و1995 إلى 4 أمثال الفترة السابقة، فقد بلغوا حوالي 9,077 مهاجر، وذلك يعكس مدى قوة جذب ومحورية المدينة بالنسبة للإقليم المحيط بها.[28] ويمكن اقتراح نوعين أساسيين للعلاقات السكانية هما:
فالحالة الأولى تنطبق على حال المدينة، حيث يلعب النمو الحجمي دوراً فعالاً في حجم الحركة بينها وبين الظهير المجاور من الإقليم الذي أسهم بشكلٍ واضح في نمو المدينة عمرانياً على مدى الفترات التاريخية القديمة، وزادت بشكل أوضح منذ ظهور القطب الدسوقي الصوفي[معلومة 2] بالمدينة (633 - 676 هـ[30][31] [معلومة 3]) وإقامة مسجده الشهير على يد الملك الأشرف خليل بن قلاوون،[32] ومن ثم انتشار طريقته في أنحاء العالم على يد أتباعه.[33] تركيب السكانالهدف الرئيسي من دراسة تركيب السكان هو إبراز خصائصهم من حيث السن والنوع والنشاط الاقتصادي. التركيب العمرييعكس الهرم السكاني لمدينة دسوق عام 1986، أهم الملامح الديموغرافية من حيث السن والنوع، حيث يبرز الاختلافات العمرية فيما بين سكان المدينة، وذلك يؤدي إلى التعرف على القوة الإنتاجية للسكان. وبناءً على الهرم السكاني للمدينة عام 1986،[34] يمكن تقسيم السكان إلى 4 فئات عمرية للتوضيح:[35]
ويوضح الجدول مقارنة نسب التركيب العمري بين سكان مدينة دسوق وجملة حضر محافظة كفر الشيخ عام 1986م.
التركيب النوعييظهر من دراسة النسب النوعيّة للمدينة وحضر محافظة كفر الشيخ تفوق نسبة الذكورة في مدينة دسوق نظائرها من المدن الأخرى بالمحافظة، فقد بلغت مدن محافظة كفر الشيخ الأخرى 102,3 ذكر لكل 100 أنثى، بينما بلغت في مدينة دسوق وحدها 104 ذكر لكل 100 أنثى، ويعزى ذلك لقوى الجذب الحضري لفئة الشباب في المدينة.[36]
تأتي تدفقات الهجرة إلى مدينة دسوق من الريف، وخصوصاً مراكز دسوق والرحمانية وبسيون وفوه وسيدي سالم وشبراخيت ودمنهور. ونتيجة للهجرة الريفية إلى مدينة دسوق نتج التالي:
التركيب الاقتصاديتفيد دراسة التركيب الاقتصادي في إلقاء الضوء على طبيعة الكيان الاقتصادي للمدينة وحجم العمالة بها ودراسة التركيب الوظيفي للسكان.[45] ويتبين الآتي من تعداد 1986 للسكان في مدينة دسوق حسب أوجه النشاط الاقتصادي:[46][47]
وبذلك يتضح أن معدل النشاط الاقتصادي في المدينة بلغ 47%،[معلومة 4] في حين انخفض في حضر المحافظة إلى 43,3% فقط، أي أن مدينة دسوق فاقت كل مدن محافظة كفر الشيخ من حيث معدلات النشاط الاقتصادي، ويعزي ذلك لقدرة سوق العمل بالمدينة على استيعاب حجم أكبر من العاملين، مما شجع شباب الريف والمدن المجاورة على الهجرة إليها طلباً للعمل.[50] رغم أن العائلين من السكان [معلومة 5] يمثلون 58,5% من جملة سكان دسوق، والنسبة الباقية من السكان معولين، فيعول كل 100 فرد من السكان العاملين 71 فرداً عاطلاً لا يعمل،[معلومة 6] وهم من الشيوخ وصغار السن والعاطلين عن العمل.[45]
أعلام مشاهير دسوقدين
العلوم والطب والرياضيات
وزراء
اللغة والأدب والصحافة
رياضة
انظر أيضاًمصادر
مراجع
معلومات
وصلات خارجيةفي كومنز صور وملفات عن Demographics of Desouk. |
Portal di Ensiklopedia Dunia