والرسول تداوس كان شقيق الرسول يعقوب الصغير واسم والده يعقوب [1] وأمه مريم، ويعتقد البعض بأن يهوذا ويعقوب المذكورين في إنجيل مرقس[2] على أنهما إخوة أو أنسباء يسوع هما ذات الرسولين تداوس ويعقوب بن حلفى.
كتاب أعمال توما هو من الكتب الأبوكريفا أي الكتب الغير قانونينة بالنسبة للكنيسة والذي كُتب في سوريا في القرن الثالث، يخلط بين الرسولين يهوذا تداوس وتوما على اعتبار أن اسم توما الكامل هو يهوذا توما بحسب التقليد السرياني.
واستنادا لرأي الكنيسة الأرمنية الرسولية فأن الرسول تدّاوس هو أحد تلاميذ المسيح الذين أدخلوا المسيحية إلى أرمينيا، وفي الكنيسة الكاثوليكية يعتبر تدَّاوس شفيع القضايا الميؤس منها، ويصور في الأعمال الفنية غالبا وهو يحمل فأسا حيث يُعتقد بأنه قتل بقطع رأسه بواسطة هذه الأداة، وفي أعمال أخرى يرسم وهو ممسك برسالته «رسالة يهوذا» وهي من ضمن أسفار العهد الجديد وتنسب إلى هذا الرسول.
تداوس في الإنجيل
يذكر إنجيل يوحنا أنه أثناء العشاء الأخير كان يهوذا تداوس من بين التلاميذ الذين طرحوا أسئلة على يسوع (قَالَ لَهُ يَهُوذَا لَيْسَ الإِسْخَرْيُوطِيَّ: «يَا سَيِّدُ، مَإذَا حَدَثَ حَتَّى إِنَّكَ مُزْمِعٌ أَنْ تُظْهِرَ ذَاتَكَ لَنَا وَلَيْسَ لِلْعَالَمِ؟») [3]، وقد ورد ذكره أيضا في قائمة الرسل المذكورة في (متى 10) و (مرقس 3) و (لوقا 6) وفي (أعمال 1)، وفي (متى 10 : 3) يقول (وَلَبَّأوُسُ الْمُلَقَّبُ تَدَّأوُسَ) قد يفهم من هذا النص بأن اسم هذا الرسول كان لبَّاوس – ويهوذا هو اسمه الثاني جريا على عادة اليهود بامتلاك اسمين – وبأن لقبه أو اسم عائلته كان تدَّاوس، على كل حال إن ذكر اسام كثيرة لهذا الرسول كان الهدف منه هو تمييزه عن يهوذا الإسخريوطي.
وبحسب إيمان الكنيسة فأن يهوذا تداوس هو كاتب أحد أسفار العهد الجديد «رسالة يهوذا» وهي رسالة قصيرة تتألف من فصل واحد وتبدأ هكذا (يَهُوذَا، عَبْدُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَأَخُو يَعْقُوبَ، إِلَى الْمَدْعُوِّينَ الْمُقَدَّسِينَ فِي اللهِ الآبِ، وَالْمَحْفُوظِينَ لِيَسُوعَ الْمَسِيحِ.لِتَكْثُرْ لَكُمُ الرَّحْمَةُ وَالسَّلاَمُ وَالْمَحَبَّةُ.).[4]