يستخدم بروكاييناميد لعلاج اضطراب النظم القلبي البطيني، مثل الانتباذ البطيني وتسرع القلب البطيني، واضطراب النظم القلبي فوق البطيني، مثل الرجفان الأذيني، وتسرع القلب فوق البطيني التلقائي وعند إعادة دخول الدم.[4] فعلى سبيل المثال، يمكن استخدامه لتهدئة الرجفان الأذيني جديد الحدوث، على الرغم من أنه غير مثالي لهذا الغرض.[5]
ويتم تناوله عن طريق الفم، أو الحقن العضلي، أو عن طريق الوريد.[6][7]
كما تم الكشف عن أن دواء بروكاييناميد المضاد لاضطراب النظم يتداخل مع الناظمة القلبية الاصطناعية. وبسبب أن المستوى السام من بروكاييناميد يؤدي إلى انخفاض في سرعة التوصيل البطيني وزيادة فترة التمنع البطيني. وهذا يؤدي إلى اضطراب في كهربية الغشاء الاصطناعية، مما يؤدي إلى تسرع القلب فوق البطيني الذي يؤدي إلى فشل الناظمة القلبية الاصطناعيةوالموت.[15] وبالتالي، فإنه يطيل الفاصل الزمني QT من الجهد الكهربي ويزيد من خطر تورساد دي بوانت.[16]
يمكن للبروكيناميد أن يسبب قلة الكريات البيض و/ أو ندرة المحببات، والتي هي اضطرابات دموية خطيرة، ومن المعروف أيضا أنه يسبب اضطراب الجهاز الهضمي وتفاقم التشوهات الموجودة من قبل في بدء النبضات وانتشارها.[17]
علم العقاقير
آلية العمل
يعمل بروكاييناميد كمضاد لاضطراب النظم القلبي، ويستخدم لعلاج عدم انتظام ضربات القلب، حيث يعمل على الإحصار السريع لقنوات الصوديوم المنشَطة بواسطة باتراكوتوكسين في عضلة القلب. يعتمد الإحصار على الجهد ويمكن أن يحدث من كلا الجانبين إما من داخل أو خارج الخلية. الإحصار من الجانب الخارجي للخلية أضعف من الجانب الداخلي؛ لأنه يحدث عن طريق مسار كاره للماء. يوجد بروكاييناميد في شكل مشحون وربما يتطلب وصول مباشر إلى موقع الربط لإحصار القناة. وعلاوة على ذلك، يظهر إحصار القناة حساسية جهد منخفضة، والتي قد تنتج عن فقدان معدل الإحصار للاعتماد على الجهد. وللبروكاييناميد تأثير من الجانب الداخلى للخلية بسبب تكوينه المشحون والكاره للماء، حيث يسبب إحصار قنوات تفتح اعتمادا على الجهد.
ع زيادة تركيز بروكاييناميد، تصبح وتيرة الإحصار المطول أقل دون أن تتأثر مدة الإحصار. ويتم تحديد معدل سرعة الإحصار عن طريق الاستقطاب الغشائي، حيث يؤدي إزالة الاستقطاب الغشائي إلى زيادة الإحصار وتقليل إلغاء فك القنوات. يبطئ بروكاييناميد سرعة التوصيل ويزيد من فترة التمنع، بحيث يتم تقليل معدل الاستقطاب الأقصى.[18]
التمثيل الغذائي
يتم استقلاب بروكاييناميد عبر مسارات مختلفة. والمسار الأكثر شيوعا هو أستلة البروكاييناميد إلى ن-أسيتيل بروكييناميد الأقل سميّة.[19] ويتم تحديد معدل الأستلة وراثيا. وهناك نوعان من الظواهر التي تنتج عن عملية الأستلة، وهي الأستلة البطيئة والأستلة السريعة. ويمكن أيضا أن يتأكسد بروكاييناميد بواسطة السيتوكروم بي450 إلى مستقلب متأكسد نشط. ولكن يبدو أن استقلاب مجموعة النيتروجين من البروكاييناميد يقلل من كمية المادة الكيميائية التي ستكون متاحة للطريق التأكسدي.[20]
وتشمل المستقلبات الأخرى للبروكاييناميد ديسيثيل-ن-أسيتيل بروكاييناميد، وديسيثيل بروكاييناميد، وحمض بي- أمينوبنزويك، والتي تخرج عن طريق البول. كما أن ن-أسيتيل-4- حمض أمينوبنزواك ون-أسيتيل-3-هدروكسيبروكاييناميد، ون-أسيتيل بروكاييناميد-ن- أكسيد ون- أسيتيل -4- حمض أمينوهيبوريك هي أيضا من مستقلبات بروكاييناميد.[20]
كيمياء
4-أمينو-ن-2- (ثنائي إيثيل امينو) إيثيل-بنزاميد (والمعروف أيضا باسم بارا-أمينو-ن-2- (ثنائي إيثيل امينو) إيثيل-بنزاميد؛ لأن المستحضر الأميني مرتبط بالموقع شبه المستقر «أنماط استبدال أرين في حلقة البنزين») هو مركب عضوي اصطناعي وصيغته الكيميائية هي C13-H21-N3-O.[21]
البروكاييناميد مشابه هيكليا للبروكائين، ولكن يحتوي بروكاييناميد على مجموعة أميد بدلا من مجموعة استر. هذا الاستبدال هو السبب في أن بروكاييناميد ييبقى وقتا أطول من نصف عمر البروكائين.[22][23]
وبسبب خسارة إندونيسيا في الحرب العالمية الثانية، تم تقليل مصدر كينا الشبه قلوي، وهو المركب الأولي للكوينيدين. وأدى ذلك إلى البحث عن دواء جديد مضاد لاضطراب نظم القلب. ونتيجة لذلك، تم اكتشاف البروكائين، الذي له تأثيرات قلبية مماثلة للكوينيدين.[27] وفي عام 1936، وجد موتز أنه من خلال تطبيقه مباشرة على عضلة القلب، ترتفع عتبة البطين للتحفيز الكهربائي.[28] وهذه الآلية هي المسؤولة عن التأثير المضاد لاضطراب النظم القلبي. ومع ذلك، نظرا لقصر مدة عمله الناجمة عن التحلل الأنزيمي السريع، فإن استخداماته العلاجية محدودة.[29] وبالإضافة إلى ذلك، يسبب البروكائين أيضا الهزات واكتئاب الجهاز التنفسي.[29][30] وحفزت كل هذه الخواص السلبية البحث عن بديل للبروكائين. وقد أجريت دراسات على مختلف المتجانسات والمستقلبات، وهذا أدى في نهاية المطاف إلى اكتشاف بروكاييناميد من قِبل مارك وآخرون. ووُجد أن البروكاييناميد فعال لعلاج اضطراب نظم القلب البطيني، ولكن كان له نفس سميّة الكوينيدين، ويمكن أن يسبب متلازمة شبيهة بالذئبة الحمامية الشاملة.[27][30] وأبطأت هذه الخصائص السلبية من البحث عن مضادات النظم الجديدة المستندة إلى التركيب الكيميائي للبروكاييناميد. وفي عام 1970، تم الإعلان عن خمسة أدوية فقط. وهي غليكوزيد قلبي، وكوينيدين، وبروبرانولول، وليدوكائين، وثنائي فنيل هيدانتوين. وفي كانون الثاني/ يناير 1996، وافقت إدارة الأغذية والعقاقير على الإطلاق الموسع لهيدروكلوريد بروكاييناميد (أقراص بروسانبيد الممتدة الإفراز).[31]
^Osadchii، Oleg E. (23 يوليو 2013). "Procainamide and lidocaine produce dissimilar changes in ventricular repolarization and arrhythmogenicity in guinea-pig". Fundamental & Clinical Pharmacology: 382.
^Gould، ed. by Lawrence A. (1983). Drug treatment of cardiac arrhythmias. Mount Kisco: Futura Publishing Company. ص. 73–74. ISBN:0879931906. {{استشهاد بكتاب}}: |الأول1= باسم عام (مساعدة)
^Uetrecht, Jack, Nasir Zahid, and Robert Rubin. "Metabolism of procainamide to a hydroxylamine by human neutrophils and mononuclear leukocytes." Chemical research in toxicology1.1 (1988): 74-78.
^Roberts, Stephen M., et al. "Procainamide hydroxylamine lymphocyte toxicity—I. Evidence for participation by hemoglobin". International journal of immunopharmacology11.4 (1989): 419-427.
^Gay, Royal J., and David F. Brown. "Pacemaker failure due to procainamide toxicity". The American journal of cardiology34.6 (1974): 728-732.
^Osadchii، Oleg E. (23 يوليو 2013). "Procainamide and lidocaine produce dissimilar changes in ventricular repolarization and arrhythmogenicity in guinea-pig". Fundamental & Clinical Pharmacology: 382.
^Zamponi, G.W., Sui, X., Codding, P.W., & French, R.J. (1993). "Dual actions of procainamide on batrachotoxin-activated sodium channels: open channel block and prevention of inactivation". Biophys J65(6): 2324-2334. doi: 10.1016/s0006-3495(93)81291-8
^Roden, Dan M., et al. "Antiarrhythmic efficacy, pharmacokinetics and safety of N-acetylprocainamide in human subjects: comparison with procainamide". The American journal of cardiology46.3 (1980): 463-468.
^ ابUetrecht, J. P., Freeman, R. W., & Woosley, R. L. (1981). "The implications of procainamide metabolism to its induction of lupus". Arthritis Rheum24(8), 994-1003.
^Hollman A (February 1992). "Procaine and procainamide". Br Heart J67(2): 143. doi:10.1136/hrt.67.2.143.
^ ابMoe GK, Abildskov 1A. "Antiarrhythmic drugs". In: Goodlan LS, Gilman A (eds). Goodman and Gilman's The Pharmacological Basis of Therapeutics. 3rd edition. New York: Macmillan; 1965. pp. 699-715.
^ اب"Historical development of antiarrhythmic drug therapy". In: Lüderitz B (ed). History of Disorders of Cardiac Rhythm. 3rd edition. New York; Wiley-Blackwell; 2002, pp. 87-114.
تتضمَّن هذه المقالة معلوماتٍ طبَّيةٍ عامَّة، وهي ليست بالضرورة مكتوبةً بواسطة متخصِّصٍ وقد تحتاج إلى مراجعة. لا تقدِّم المقالة أي استشاراتٍ أو وصفات طبَّية، ولا تغني عن الاستعانة بطبيبٍ أو مختص. لا تتحمل ويكيبيديا و/أو المساهمون فيها مسؤولية أيّ تصرُّفٍ من القارئ أو عواقب استخدام المعلومات الواردة هنا. للمزيد طالع هذه الصفحة.