سلطنة الروم
![]() سلطنة الروم ، سلطنه اسسها الترك السلاجقه على اراضى الامبراطوريه البيزنطيه فى اسيا الصغرى ( الأناضول ) بعد ماستولو عليها بعد معركة ملاذكرد ( 1071 ) اللى اتأسر فيها الامبراطور البيزنطى رومانوس الرابع . عاصمتها كانت مدينة نيقيا لغاية ما قامت الحروب الصليبيه و عدت جيوش الحمله الصليبيه الاولى لأسيا الصغرى و استولى عليها الامبراطور البيزنطى اليكسيوس الاول كومنينوس قبل ما فى ايد الصليبيين فقدر بكده انه يحميها من التدمير و نقل السلاجقه عاصمتهم لمدينة قونيا. اصلها![]() فى سنه 1071 قامت فى اسيا الصغرى معركه بين الترك السلاجقه و البيزنطيين عرفت باسم " معركة ملازكارد " انتهت بهزيمه نكراء للبيزنطيين و وقع الامبراطور البيزنطى رومانوس الرابع اسير فى ايد السلجوق و وبكده تمكن السلاجقه من التوسع والإنتشار فى اسيا الصغرى على حساب البيزنطيين و واقتربوا جداً من قسطنطينيه عاصمة الامبراطوريه البيزنطيه. و فى سنه 1075 نصب القائد السلجوقى سليمان بن قتلمش نفسه سلطان و أسس سلطنة الروم. اشتهرت السلطنة بهذه الاسم لإنها كانت على اراضى البيزنطييناللى عرفوا فى الشرق بإسم " الروم ". فى سنه 1086 قتل سليمان بن قتلمش فى انطاكيه و وقبض على ابنه قلج ارسلان اللى كان شاب صغير و سيطر على الحكم ملكشاه لحد مات فى سنه 1092 فخرج قلج ارسلان من السجن و خلف ابوه فى حكم سلطنة الروم و ساعد اليكسيوس الاول فى التصدى للنورماناللى حاولوا علشان يتوسعوا فى الاراضى البيزنطيه. الحروب الصليبيه![]() فى سنه 1095 طلب اليكسيوس الاول مساعده من الكاتوليك اللاتين فى غرب اوروبا و كان بقصده ان يبعثو ليه مرتزقه يساعدوه فى التصدى للسلاجقهاللى اقتربو جداً من عاصمة ملكه ، لكن بابا الكاتوليك اوربان التانى انتهز الفرصه و اخذ بالاسعدد حرب صليبيه ضد المسلمين فى شرق البحر المتوسط. فوصلت الجيوش اللاتينيه لأسيا الصغرى و هزمت قلج ارسلان و حاصر الصليبيين نيقيا و كان بنيتهم تدميرها لكن الامبراطور اليكسيوس الاول قدر يخلى سكانها يستسلمو ليه و كان معظمهم يونانيين و بكده انقذهم و انقذ المدينه. و انسحب السلاجقه لجنوب وسط اسيا الصغرى و عملو قونيا عاصمتهم بدل نيقيا. فى سنه 1107 انتحر قلج ارسلان بالنط بحصان من فوق جبل بعد ما حاصرته قوات محمد تابار ابن ملكشاه جنب الموصل و كان ارسلان وقتها عنده حوالى ستاشر سنه. استولى ملكشاه على قونيا ( و ده كان غير ملكشاه الملك السلجوقى المعروف اللى اتشار ليه قبل كده ) لكن مسعود ابن قلج ارسلان قدر يستردها منه سنه 1116 و وسع حدود السلطنه فى اسيا الصغرى و قعد على عرش السلطنة لغاية وفاته سنه 1156. اشتبك السلاجقه مع الصليبيين الرايحين على الشرق و قدر الالمان انهم يستولو على قونيا سنه 1190 وقت الحمله الصليبيه التالته و استردها السلاجقه بقيادة السلطان غياث الدين كيخسرو سنه 1205 و بعدها بسنتين على انطاليا فبقى للسلطنه مينا مهم على البحر المتوسط. اتقتل كيخسرو سنه 1220 و بيتقال فى مبارزه فرديه مع تيدور الاول ليسكاريس ملك امبراطورية نيقيا و خلفه فى الحكم ابنه علاء الدين كيقباد اللى كان خلفه من بنت القائد البيزنطى مانويل ماوروزوميس ابن الامبراطور تيودور ماوروزوميس. علاء الدين حكم لسنه 1237 و خلفه ابنه كيخسرو التانى اللى حكم لسنه 1246. دخول المغول سلطنة الروم![]() فى فترة سلطنة كيخسرو التانى ظهرت جيوش المغول فى اسيا الصغرى و استولو على مدينة ارضروم جوه حدود سلطنة الروم الشرقيه و حاول كيخسرو انه يتصدى ليهم لكن غلبوه فى معركة جبل كوسى فى شمال شرق السلطنه فى 26 يونية سنه 1243 و هرب على انطاليا و اتوفى هناك سنه 1246 ، و بكده بقت سلطنه الروم تحت سيطرة المغول و اتحولت لحليف ليهم. اتقسمت سلطنة الروم على ولاد كيخسرو التانى ، عز الدين كيكاوس ، و ركن الدين قلج ارسلان ، و علاء الدين كيقباد. فى سنه 1256 القائد المغولى باچو غلب عز الدين كيكاوس و بقت كل اراضى السلطنه خاضعه للمغول. بزوغ مصر المملوكيه و الظاهر بيبرسالتطورات دى كانت موازيه لتطورات مهمه بتحصل فى مصر. فى سنه 1250 وصل المماليك للسلطه فى مصر و انتهى حكم الدوله الايوبيه. و فى سنه 1258 هجم المغول على بغداد عاصمة الخلافه العباسيه و دمروها ( سقوط بغداد ) و بعدين دخلو سوريا و كانو عايزين يروحو يهجمو على مصر فإتصدى ليهم المماليك بجيش مصر و هزموهم هزيمه كبرى سنه 1260 فى معركة عين جالوت و قعد الظاهر بيبرس على عرش مصر. بيبرس كان قائد عبقرى من الناحيه العسكريه و السياسيه و الدبلوماسيه و كان مكتوب عليه انه يواجه المغول و الصليبيين فى وقت واحد و كان من همومه انه يفصل بينهم و ما يخليهومش يتحالفو و يدبرو عمليات مشتركه. بيبرس كان قائد سريع الحركه و البديهه و ما كانش بيستنى لغاية ما المخاطر تتكوم و بعد كده يفكر ازاى حايقاومها. بيبرس ضرب اسفين فى المغول بتحالفه مع القبيله الدهبيه و اسفين فى الصليبيين بتحالفه مع امبراطورية نيقيا و هاجم حليفتهم انطاكيه و دمرها (شوف : غزو انطاكيا ). فى سنه 1277 بيبرس اخد الجيش المصرى و طلع على سلطنة الروم و اشتبك بالمغول و السلاجقه و غلبهم فى معركة الأبلستين و دخل قيساريه و قعد على عرش سلطنة الروم. دى كانت ضربه جامده للمغول خلتهم يفقدو توازنهم فبعت اباقاخان جواب لبيبرس يهدده فيه و يخطرف : " فإذا كنتم تريدون لقاءنا و قتالنا فادخلوا الميدان و ثبتوا الأقدام. تعال لكى ترى سنانى ، وتنظر الى التواء عنانى ". و دى كانت تقريب نهاية سلطنة الروم، فبعد كده دخلت السلطنه فى صراعات و اتفككت و انحلت و ظهرت فى اسيا الصغرى دويلات تركية صغيره زى دولة بنى قرمان ، و دولة زى القدريه، و دولة بنى عثمان و غيرها. انظر ايضاالمراجع
|
Portal di Ensiklopedia Dunia