كرات كأس العالم لكرة القدم هي الكرة الرسمية المستخدمة في مباريات كأس العالم لكرة القدم، حيث يتم تخصيص كرة محددة وبتصميم معين لكل بطولة على حدة وأصبحت حالياً بروتوكول رسمي لأي بطولة، قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم استخدام كرة قدم موحدة ومعتمدة لبطولات كأس العالم عقب الخلاف الشهير الذي حدث في نهائي كأس العالم 1930 عندما لَعبت المباراة النهائية بكرتين مختلفتين نتيجة خلاف بين الفريقين، وفي عام 1962 تم اختيار أديداس كمصنِّع رئيسي لكرات كأس العالم، وأصبحت كرات البطولة من تصميم شركة أديداس بداية من بطولة كأس العالم 1970 وحتى يومنا هذا.[1]
كانت الكرة تصنّع بالكامل من جلد الحيوانات ولكن كانت تعاني من الثقل وبعض المشاكل، وتطورت مع البطولات المتلاحقة وتمّ استخدام خامات وتقنيات عالية، حتى أصبحت أقل وزناً وأكثر دقة وسرعة، خاصة مع اقتراح الفيفا وضع مواصفات خاصة للكرة المستخدمة مع بطولة كأس العالم 2010 «الجابولاني» التي تميزت بنوع من الخفة والديناميكية بهدف زيادة الأهداف ورفع مستوى المنافسة، وقد حظيت الكرة بالفعل باستحسان من جانب المهاجمين بينما حظيت بانتقادات من جانب حراس المرمى بسبب صعوبة توقع مسارها ومعدل دورانها في الهواء، مما فتح الباب لإجراء المزيد من الأبحاث العلمية والتطوير على الكرات المستخدمة في البطولة.
يتم اتخاذ اسم الكرة المخصصة للبطولة وألوان التصميم وفقاً للدولة المستضيفة للبطولة والتي عادة ما تعبِّر عن ثقافتها، وتخضع الكرة قبل البطولة للعديد من الاختبارات للتأكد من تطابقها مع المواصفات والمعايير التي يضعها الاتحاد الدولي لكرة القدم، وعقب انتهاء البطولة يتم توزيع الكرات المستخدمة في البطولة كهدايا على الفرق واللاعبين والحكام والدولة المستضيفة،[2] كما يتم استغلال هذه الكرة تجاريًاً وذلك عبر بيع الكثير من نسخ هذه الكرة والتي عادة ما تحقق أرقاما عالية، حيث شهدت كرة بطولة 2014 «أديداس برازوكا» بيع أكثر من 10 ملايين نسخة حول العالم.[3]
تاريخها
شهدت الكرة المستخدمة في كأس العالم تطور كبير بداية من من النهائي الأول لكأس العالم وبالتحديد في نهائي كأس العالم 1930، عندما لعب النهائي بكرتين نتجية خلاف بين الفريقين، الكرة الأولى من الأرجنتين واسمها «تايننتو» وكان المنتخب الأرجنتيني متقدماً 2-1، وفي الشوط الثاني قدم المستضيف أوروغواي كرة أخرى كانت أكبر حجما وأثقل، وتنتهي المباراة بفوز منتخب الأوروغواي بنتيجة 4-2.[4] بعدها قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم استخدام كرة واحدة رسمية بمعايير محددة بدءاً من بطولة كأس العالم 1934، فأصبحت الكرة تستخدم في جميع مباريات البطولة.[5]
وفي النسخة الأخيرة من كأس العالم - كأس العالم 2014 - أعلن عن كرة أديداس برازوكا،[14] من إنتاج شركة أديداس الرياضية في ألمانيا،[14] وهي أول كرة لبطولة كأس العالم يتم تسميتها من قبل المشجعين.[15] معنى برازوكا "وهو مصطلح غير رسمي، يستخدم من قبل البرازيليين لوصف فخرهم الوطني في البرازيل بطريقة حياتهم ومعيشتهم،[16] ويعكس نهجهم، حيث أنها ترمز عندهم للعاطفة، والفخر والشهرة للجميع.[16] ويستخدم هذا المصطلح أيضا باللهجة العامية للبرازيليين وأصبح معروفاً في الخارج بسبب البرازيليين المهاجرين والمغتربين في جميع أنحاء العالم.[16]
مواصفات الكرة
في عام 1863، تم أول تعديل لمواصفات كرة قدم من قبل اتحاد كرة القدم وفي عام 1872 تم تعديل المواصفات مرة أخرى وتم الاتفاق على أن الكرة «يجب أن تكون كروية مع محيط من 27 حتى 28 بوصة» (68.58 سم إلى 71.1 سم) وتم الاختلاف على وزن الكرة حيث أنه يختلف في أوقات المباراة ولكن تم الاتفاق على أن يكون من 13-15 أو 14-16 أوقية عند بداية اللعب، ولقد تركت هذه القواعد لم تتغير في جوهرها على النحو المحدد من قبل مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم.[17][18]
كرات القدم اليوم هي أكثر تعقيدا من كرات القدم الماضية. تتكون معظم كرات القدم الحديثة من اثني عشر لوحات خماسية وسداسية الشكل.[18] بعض الكرات تتكون من 32 لوحة وتستخدم المضلعات غير عادية لإعطاء تقريب أقرب إلى الشكل الدائري. في الداخل لكرة القدم يتكون من بالونة مطاطية التي تمكن الكرة من اللانضغاط والأرتاد، ويتم تخييط الألواح من الأحرف إما يدويا أو بواسطة الآلة، حجم كرة القدم هو ما يقرب من 22 سم (8.65 بوصة) وقطر حجم الكرة يكون 5 بوصة، وتنص قواعد الفيفا على أن حجم 5 يجب أن يكون 68-70 سم في محيطها. في المتوسط أن 69 سم، يجب أن تكون الكرة في الوزن في حدود 410 إلى 450 غراما (14 إلى 16 أونصة) وتضخم لضغط من بين 8.5 و15.6 رطل لكل بوصة مربعة (0.6 و1.1 بار) عند مستوى سطح البحر.[19][20]
في عام 1966 أجرى لأول اختبار للكرة بشكل معصوب للعنين من قبل بعض اللاعبين، ويتم عادة اختبار الكرة من قبل الفيفا قبل بداية البطولة، وفي الفترة الحالية يتم اختبار الكرة بواسطة روبتات وبواسطة بعض الخبراء أيضاً، وقامت الفيفا بداية من بطولة عام 2010 بالسماح ومنح الكرة المحددة لبعض البطولات الأخرى بهدف اختبارها وتقييمها بشكل عملي قبل انطلاق موعد نهائيات كأس العالم.[21][22]
في نهائي هذه البطولة تم الأستعانة بكرتين نتيجة خلاف بين الفريقين، الكرة الأولى كانت من الأرجتنين واسمها "تايننتو" وكان المنتخب الأرجنتيني متقدما 2 - 1، وفي الشوط الثاني قدم المستضيف أوروجواي كرة أخرى كانت أكبر حجما وأثقل، وقرر الأتحاد الدولي بعدها تقديم كرة واحدة رسمية بمعايير محددة.
"كراك" هي الكرة الرسمية للبطولة، ولكن الحكم كين أستون كان يشك في الكرة التشيلية التي قدمت في مباراة الأفتتاح، مما جعله يطلب كرة أوروبية وتم إحضار كرة البطولة السابقة في الشوط الثاني، باقي المباريات لعبت بكرات مختلفة وسط اشاعات بأن الفرق الأوروبية لا تثق بالكرات التي يتم تصنيعها محليا.[34]
تليستر هي أول كرة مكونة من 32 قطعة، وكانت باللونين المميزين (الأبيض والأسود)، كانت أديداس قد قدمت 20 كرة فقط مما سبب في عجز وجعل مباراة ألمانيا وبيرو تلعب بكرة مختلفة.
في بطولة 2006 بألمانيا بدأ لأول مرة فكرة الاستعانة بكرة قدم ذات تصميم مميز تكون مخصصة للمباراة النهائية للبطولة، في بطولتي 2010و2014 قامت الدول المستضيفة بإعطاء اسم مميز لكرة المباراة النهائية مثلما حدث مع بطولتي 2010 و2014 إلا أنها تعتبر كنية غير رسمية، مواصفات الكرة هي نفس المستخدمة في الكرة العادية، ولكن يتم إعطائها لون ذهبي مثل كرة نهائي كأس العالم 2006 ونهائي كأس العالم 2010 أو لون ذهبي مع لون مختلف مثل كرة نهائي 2014، ويتم أحياناً كتابة اسم الفريقين الذي وصلا للنهائي واسم ملعبالمباراة.[43]
^ ابPrice, D. S., Jones, R.Harland, A. R. 2006. Computational modeling of manually stitched footballs. Proceedings of the Institution of Mechanical Engineers – Part L — Journal of Materials: Design & Applications. Vol. 220 Issue 4, p259-268.
^Norlin, Arne (2008). "Bollen "Made in Sweden"". 1958: När Folkhemmet Fick Fotbolls-VM (بالسويدية). Malmo: Ross & Tegner. pp. 130–6. ISBN:978-91-976144-8-1.
^"Top Star 1958" (بSpanish and English). balones-oficiales.com. Archived from the original on 2016-05-03. Retrieved 2011-09-17.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
^"adidas Brazuca Final Rio unveiled". FIFA.com. Fédération Internationale de Football Association. 29 مايو 2014. مؤرشف من الأصل في 2017-09-27. اطلع عليه بتاريخ 2014-07-14.