وفاة فاضل المتروك
فاضل سلمان علي سلمان المتروك (8 نوفمبر 1979 - 15 فبراير 2011) بحريني توفي في المستشفى يوم 15 فبراير 2011 بعد إصابته في الظهر والصدر بطلقات نارية من بندقية أطلقت من مسافة قصيرة من قبل قوات الأمن البحرينية خلال الاحتجاجات.[1] أعلن الملك حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة في خطاب تلفزيوني نادر عن إجراء تحقيق في وفاة علي عبد الهادي مشيمع وفاضل المتروك.[2] لم يتم الكشف عن نتائج التحقيق.[3] الخلفيةكجزء من سلسلة من الاحتجاجات التي وقعت في مختلف أنحاء العالم العربي في أعقاب التضحية بالنفس والموت في نهاية المطاف من محمد البوعزيزي في تونس نزل البحرينيون الشيعة إلى الشوارع مطالبين بحريات أكبر.[4] ذكرت قناة الجزيرة أن الاحتجاج كان مُخططًا له في 14 فبراير[5] منذ بضعة أشهر فقط بعد الانتخابات عام 2010 المثيرة للجدل.[6] في 14 فبراير المشار إليها من قبل المتظاهرين بيوم الغضب تم الإبلاغ عن اشتباكات في مختلف مناطق البحرين. حلقت طائرات هليكوبتر فوق المنامة حيث كان من المتوقع أن يتجمع في فترة ما بعد الظهر المحتجين. كان هناك أيضا وجود أكبر للشرطة في القرى الشيعية. أصيب أربعة عشر شخصا على الاقل بجروح في اشتباكات وأطلقت الشرطة الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع على محتجين في قرية النويدرات جنوب غرب البحرين. طالب المتظاهرين بالإفراج عن المعتقلين الذين ألقي القبض عليهم خلال احتجاجات سابقة.[4] سيرة قصيرةتوفي والد المتروك عندما كان يبلغ من العمر 8 سنوات. المتروك متزوج ولديه طفلان وهما حسين 5 سنوات ورقية سنتان. كان عاطلا عن العمل واعتقل مرة واحدة سابقا حسب إفادة شقيقه. عاش المتروك في منزل والده. طلب الوحدة السكنية في وزارة الإسكان يعود إلى ما قبل سبع سنوات من وفاته.[7] الوفاةفي 15 فبراير حصر موكب جنازة علي عبد الهادي مشيمع الذي توفي في اليوم السابق. المسيرة كانت مرخصة من قبل وزارة الداخلية.[8] قرر منظمو المسيرة أن ينقلوا الجثمان من مجمع السلمانية الطبي إلى المقبرة في الديه لدفنه.[9] وفقًا لشهود عيان، فقد تجمع أكثر من ألفين شخص في المستشفى للمشاركة في المسيرة[2] عندما استخدمت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع والبنادق لتفريق الحشد. توفي رجل واحد وهو فاضل المتروك في المستشفى بعدما أطلق عليه النار من قبل بندقية.[10] قال شقيق المتروك الذي كان على مقربة منه لصحيفة الوسط الشيعية المعارضة أن شقيقه قتل بالرصاص من مسافة قصيرة جدا تصل إلى ما بين مترين إلى 5 أمتار وهو ما تسبب في نزيف داخلي وثقب رئتيه.[7] وفقا لشهود عيان فقد أصيب 25 شخصا على الأقل نتيجة الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع والطلقات النارية من قبل الشرطة.[2] أحد شهود العيان الذي أصيب ويدعى شاكر محمد عبد الحسين قال لصحيفة الوسط أن سيارات الشرطة كانت متوقفة قرب بوابات مجمع السلمانية الطبي حيث كان من المفترض خروج الجنازة منها. لمنع وقوع اشتباكات بين المشيعين وشرطة مكافحة الشغب شكل المشيعين سلسلة بشرية وكان شاكر يقف بجوار المتروك. كان هناك شخصان يتحدثان إلى شرطة مكافحة الشغب لإعلامهم بأن الشباب لن يقوموا بأي عمل خارج القانون. جاء رجل يرتدي الأسود الكامل من خارج الجنازة وألقى الحجارة على شرطة مكافحة الشغب التي بدأت بعد ذلك باطلاق الرصاص المطاطي بشكل عشوائي. بينما كان شاكر والمتروك يحاولان مساعدة الرجل الذي أصيب بطلقات مطاطية في ساقه كانت رصاصة اخترقت ظهر المتروك. أصيب شاكر في صدره وأجزاء أخرى في جسمه بينما أصيب المتروك في ظهره وتوفي في المستشفى.[8] قالت وزارة الداخلية في بيان انه خلال جنازة علي مشيمع اشتبك بعض المشيعين مع أربع دوريات شرطة التي كانت متوقفة في وقت بدء الجنازة. وأوضحوا أن الاشتباكات كانت بسبب دورية واحدة لم تكن تعمل وذهبت ثلاث دوريات لإخلائها. خلال الاشتباك أصيب رجل واحد اسمه فاضل المتروك وتوفي لاحقا في المستشفى.[11] الجنازةفي 16 فبراير خرج آلاف البحرينيين للمشاركة في تشييع جثمان المتروك في حين كان آخرين معسكرين في دوار اللؤلؤة لليوم الثاني على التوالي. بدأت الجنازة من مجمع السلمانية الطبي وانتهت في مقبرة الماحوز. تمت تغطية نعش المتروك بعلم البحرين. بدأت الجنازة في الساعة الثامنة والنصف صباحا وحمل المشيعين صور المتروك وأعلام البحرين والأعلام السوداء التي تمثل الحزن. ردد المتظاهرون شعارات لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله وإخوان سنة وشيعة هذا الوطن ما نبيعه.[12] كان موكب الجنازة النهائي للمتروك في 18 فبراير في مقبرة الماحوز. حمل المشيعون أعلام البحرين وكذلك الأعلام السوداء. ردد المتظاهرون شعارات بروح بالدم نفيدك يا شهيد وبروح بالدم نفيدك يا البحرين. قام أحد المشيعين بوضع الزهور على قبره. ألقى محمد المنسي خطبة في نهاية الموكب الجنائزي.[13] ردود الفعل المحلية والدولية
طالع أيضامراجع
|