موسولوس
موسولوس (باليونانية: Μαύσωλος or Μαύσσωλλος) ومعناه «العزيز جدا»، كان حاكم إقليم كاريا الإغريقي القديم (الأناضول وتركيا الحالية) في الفترة ما بين 377-353 قبل الميلاد، وكان رسمياً «مَرْزَباناً» (حاكم إقليمي) للإمبراطورية الأخمينية. وقد تمتع بمركز «ملك» أو «من السلالة الحاكمة» بحكم موقف قوي أنشأه من قبل والده «هيكاتومنوس» (Hecatomnus) الذي اغتال المرزبان الفارسي السابق «تيسافيرنس» في مرزبانية إقليم كاريا، وأسس لنفسه سلالة وراثية من «الهيكاتومينيين» (Hecatomnids). السيرة الشخصيةموسولوس كان موسولوس الابن الأكبر لهيكاتومنوس، وهو كارياني الأصل، ثم أصبح مرزباناً لإقليم كاريا عندما توفي المرزبان الفارسي السابق «تيسافيرنس» حوالي 395 قبل الميلاد. ثورة المرزباناتشارك موسولوس في ثورة المرزبانات (حُكام الأقاليم الفارسية من عام 366-360 ق.م.) ضد ملكهم الفارسي أردشير الثاني الأخميني، وكان إلى جانب الملك الفارسي أردشير الثاني لفترة وجيزة ثم انقلب ضده. حصار مدينة «أدراميتيوم»في عام 366 قبل الميلاد، وبناءً على طلب الملك أردشير الثاني الأخميني (Artaxerxes II)، ضرب موسولوس مع «أوتوفرادات» (Autophradates) مرزبان منطقة ليديا حصاراً على مدينة «أدراميتيوم» (Adramyttium) ضد «أريوبارزانيس» (Ariobarzanes) حاكم إقليم فريجيا وأحد أعضاء ثورة المرزبانات الكبرى، حتى قام أجيسيلاوس الثاني ملك إسبرطة بالتفاوض على انسحاب المحاصرين.[3]
احتضن موسولوس الثقافة الهيلينية اليونانية واشتهر بالضريح الأثري المعروف «بضريح هاليكارناسوس» أو «ضريح موسولوس»، الذي تم إنشائه وتسميته بأمر من أرملته (التي كانت أخته أيضًا) «آرتميس الثانية». قام المهندسَان المعماريان: «ساتيروس» (Satyrus) و«بيتيس» (Pythis)، والنحاتين: سكوباس من جزيرة باروس وليوخارس وبرياسيس وتيموثاوس بالانتهاء من العمل بعد وفاة «آرتميس الثانية» زوجة موسولوس، وقد قيل أن بعضهم كان يعمل فقط لمجرد الشهرة.
محاولة اغتيالهيوجد نقش مُكتشف في ميلاس (ميلاسا القديمة)، [4] به تفاصيل إنزال العقاب لبعض المتآمرين الذين حاولوا اغتيال موسولوس أثناء احتفال في معبد في لابراندا (Labranda) عام 353 قبل الميلاد. مصادر
المراجع
|