يتن ملك (فينيقي: 𐤉𐤕𐤍𐤌𐤋𐤊) كان ملكًا فينيقيًا لمدينة صيدا وخاضعًا لملك الملوك الأخميني داريوس الأول (حوالي 515-486 قبل الميلاد).
مصادر كتابية
تم العثور على اسم يتن ملك على العديد من نقوش إهداءات البناء المحفورة على الحجارة التي أُطلق عليها اسم نقوش بدعشترت والتي تم العثورعليها في معبد أشمون وفي المناطق المجاورة لمدينة صيدا في لبنان. على الرغم من ذكره في النقوش، لا يُعرف أي شيء عن عهده بسبب عدم وجود المزيد من الأدلة المادية أو الكتابية.[2][3]
قام بدعشترت، والد يتن ملك الملقب بـ «الملك البنّاء»، بتنفيذ مشروع توسعة وترميم واسع النطاق لمعبد أشمون. لقد ترك أكثر من ثلاثين نقشًا إهدائيًا في موقع المعبد.[4] تضمنت المرحلة الأولى من الأعمال إضافة منصة ثانية في قاعدة المعبد.[4] خلال مرحلة البناء هذه، تم نقش اهداءات على أحجارالأساس المضافة للمنصة حوالي سنة 530 قبل الميلاد، هذه النقوش المعروفة باسم KAI 15، لا تذكر يتن ملك.[5][6] مجموعة ثانية من النقوش (KAI 16) وضعت على أحجار الترميم؛ تذكر هذه الأحجار يتن ملك وتؤكد شرعيته كخليفة بدعشترت، وتربطه مع عهد والده،[5][6] وخصص
حصة من الفضل لمشروع البناء ليتن ملك.[7] ومن الأمثلة على نقوش بدعشترت ما يلي: «قام الملك بدعشترت ووريثه الشرعي يتن ملك، ملك صيدا، حفيد الملك أشمون عازر، ملك صيدا، ببناء هذا المعبد لإلهه أشمون، الأمير المقدس».[8] ترجمة أخرى: «الملك بدعشترت، ووريثه يتن ملك، ملك الصيدونيين، أحفاد (بنابن) الملك أشمون عازر ملك الصيدونيين، وهذا البيت بني لإلهه، لأشمون، الرب / الإله المقدس».[9]
أخطأ بعض العلماء في تعريف يتن ملك على أنه والد بدعشترت.[10] تم دحض هذا الخطأ من قبل علماء النقوش في وقت لاحق. [8][11][12]
أصول الاسم
أتي الصيغة العربية من الفينيقية، والتي تعني «الملك يعطي» من 𐤉𐤕𐤍 (ياتون «يعطي») و 𐤌𐤋𐤊 (ملك ، «الملك»).[13][14] افترض مارفن بوب أن لقب ملك قد يكون اختصارًا لاسم الإله الفينيقي ملكارت (ملك قرط) الذي يعني ملك المدينة.[15]