معين (قرية)
قرية معين، هي إحدى قرى مدينة يطا في محافظة الخليل، تقع جنوب مدينة الخليل على بُعد 14 كم. تحدها قرية التواني من الشرق، وبلدة الكرمل من الشمال، وقرية خلة صالح من الغرب، وقرية قواويس من الجنوب. [1] تاريخهامعين هي قرية قديمة يعود تاريخ تأسيسها إلى العصر الروماني، واسمها يُعرف من قِبل سكانها منذ فترة طويلة. يتمتع سكان معين بعلاقة وثيقة بالمنطقة التي تشترك فيها القرية. [1] وفيما يتعلق بالمواقع الأثرية في معين، تحتضن القرية موقعًا أثرياً واحداً، وهو تلة معين. ومع ذلك، يُعتبر هذا الموقع غير مؤهل حاليًا وهو بحاجة إلى أعمال ترميم وصيانة لإعادة إحيائه والمحافظة عليه.[2] مساحتهاتبلغ المساحة الكلية للقرية حوالي 10,000 دونم، تتكون من 1,700 دونم من الأراضي السكنية، و8,000 دونم من الأراضي الزراعية، و100 دونم من الغابات والمناطق المفتوحة.[1] الجغرافيا والمناختُعتبر قرية معين منطقة ريفية تقع على ارتفاع يبلغ 817 مترًا فوق سطح البحر، وتتميز بمعدل سنوي للأمطار يصل إلى حوالي 303 ملم. تتسم بمتوسط درجات حرارة سنوي يبلغ حوالي 18 درجة مئوية، وتبلغ نسبة الرطوبة النسبية المتوسطة حوالي 60%.[2] السكانوفقًا للتعداد السكاني الفلسطيني عام 2007، بلغ عدد سكان قرية معين 459 نسمة، متوزعين على 219 ذكرًا و240 أنثى، وتتألف القرية من 58 أسرة و72 وحدة سكنية.[1] قطاع المؤسسات والخدماتتقع قرية معين تحت إدارة مجلس قروي تأسس في عام 1997، ويضم خمسة أعضاء. يتولى المجلس القروي مهام توفير البنية التحتية الأساسية مثل الكهرباء والماء، وجمع النفايات، بهدف تقديم خدمات أفضل لسكان القرية.[2] تضم القرية مسجداً واحداً وهو مسجد حمزة، ومدرستين وموقعًا أثريًا وحيدًا وهو تلة معين، ولكنها تفتقر إلى رياض الأطفال والمرافق الصحية.[1] قطاع التعليميُظهر قطاع التعليم في قرية معين نسبة عالية من الأمية وفارقًا ملحوظًا بين الجنسين ومستوى التحصيل العلمي. في عام 2007، كانت نسبة الأمية لدى سكان القرية تبلغ حوالي 16.5%، ومن هؤلاء، الإناث شكلن نسبة 73.8%، وهو معدل أمية عالي بالمقارنة مع الذكور. من بين السكان المتعلمين، تبين أن 29.1% منهم قادرين على القراءة والكتابة، بينما أنهى 30.3% منهم التعليم الابتدائي.[2] وفقًا للجدول رقم 1، يُبيّن المستوى التعليمي لسكان قرية معين حسب الجنس والتحصيل العلمي في عام 2007. تمثل الذكور 11 فردًا من إجمالي 122، بينما تمثل الإناث 31 فردًا من إجمالي 132. ويظهر الجدول أن الإناث تمتلك مستوى أعلى من التحصيل العلمي مقارنة بالذكور، حيث يبدو أن العديد منهن قد حققن مستويات تعليمية أعلى.[2] قطاع الصحةيعاني قطاع الصحة في قرية معين من نقص في المرافق الطبية. في الحالات الطارئة، يجد المرضى أنفسهم مضطرين للتوجه إلى المرافق الصحية المتاحة في بلدة الكرمل أو مدينة يطا من أجل تلقي الرعاية الطبية.[2] قطاع الاقتصاديتألف النشاط الاقتصادي في قرية معين من عدة قطاعات، حيث يتسم اعتماد القرية على سوق العمل الإسرائيلي كأحد القطاعات الرئيسية، إذ يستوعب هذا القطاع حوالي 80% من القوى العاملة المحلية.[2] نتائج المسح الميداني توضح توزيع الأيدي العاملة حسب النشاط الاقتصادي في القرية على النحو التالي: [2]
بالإضافة إلى ذلك، تعاني قرية معين من نقص في المؤسسات الاقتصادية والصناعية، حيث تحتوي فقط على بقالة واحدة. وتشير البيانات إلى أن الفئات الاجتماعية الأكثر تضررًا جراء السياسات الإسرائيلية هي:[2]
ومن خلال بيانات التعداد العام للسكان والمساكن لعام 2007، تظهر أن هناك 74 فردًا من السكان كانوا نشيطين اقتصاديًا، منهم 68.9% كانوا يعملون. بينما كان هناك 180 فردًا غير نشيطين اقتصاديًا، منهم 35 طالبًا و51.7% منهم كانوا مخصصين لأعمال المنزل.[2] قطاع الزراعةيواجه قطاع الزراعة في قرية معين تحديات متعددة تؤثر على تطويره. تبلغ مساحة القرية الإجمالية حوالي 10,000 دونم، تضم 1,700 دونم منها للأغراض السكنية، و 8,000 دونم تخص الأراضي الزراعية، و100 دونم مخصصة للغابات والمناطق المفتوحة. تواجه القطاع الزراعي نقصًا في الاستثمارات ورأس المال الضروري لتحسينه، بالإضافة إلى تحديات مثل ضعف الجدوى الاقتصادية للزراعة ونقص المياه. هذه العوامل تؤدي إلى عدم استدامة الزراعة في القرية.[2] الزراعة في القرية تعتمد بشكل أساسي على مياه الأمطار. تشمل المحاصيل الرئيسية التي يتم زراعتها في القرية المحاصيل الحقلية والعلفية، بالإضافة إلى زراعة أشجار الزيتون.[2] توجد في القرية نحو 2 كم من الطرق الزراعية، وهذه الطرق مناسبة لتنقل التراكتورات والآلات الزراعية، ولكنها ليست كافية لتلبية احتياجات الزراعة. يعتمد حوالي 30% من الأسر في القرية على تربية الماشية، حيث يتواجد فيها حوالي 100 رأس من الماعز و 505 رؤوس من الأغنام.[2] البنية التحتية والمصادر الطبيعيةتواجه قرية معين بعض التحديات التي تؤثر على البنية التحتية واستغلال المصادر الطبيعية:[2]
إجراءات الاحتلال الإسرائيلي في قرية معينتعاني قرية معين من تأثيرات سلبية ناجمة عن إجراءات الاحتلال الإسرائيلي، حيث تحاط القرية من ثلاث جهات (الشرق والغرب والجنوب) بالعديد من المستوطنات الإسرائيلية والطرق الالتفافية. يُلاحظ وجود ثلاث مستوطنات إسرائيلية في الجهة الشرقية من القرية، ومستوطنتان في الجنوب، ومستوطنة أخرى في الجهة الغربية. هناك أيضًا طريق التفافي يمر على الجهة الشرقية من القرية، وتتميز بوجود حواجز من السواتر الترابية والأسمنتية على الطريق الرئيسي المؤدي إلى القرية.[2] وقد تعرضت الأراضي القرية لاستمراريات من قبل السلطات الإسرائيلية، حيث تم مصادرة 200 دونم منها، ومنذ بداية الانتفاضة الثانية، تم هدم عدة منازل في القرية، إلى جانب مصادرة 150 دونم من الأراضي. تلك الإجراءات تتسبب في تقليل حجم الأراضي المتاحة للسكان وتعيق تطورهم واستقرارهم.[2] هذه الإجراءات الاحتلالية تُعَد تحديًا إضافيًا يؤثر على حياة سكان قرية معين ويؤثر على البنية التحتية والاقتصاد والحياة اليومية للمجتمع المحلي. اقرأ أيضاًالمراجع
|
Portal di Ensiklopedia Dunia