بيت كاحل
بيت كاحل هي بلدة فلسطينية تقع إلى الشمال الغربي من الخليل على بعد ستة كيلومترات من مركز المدينة، وتبعد عن مدينة القدس المحتلة 32 كيلومتر، وترتفع عن سطح البحر بمعدل 830 متر، وتبلغ مساحتها حوالي تسعة آلاف دونم.[2] وقد ذكرت في كتاب بلادنا فلسطين لمصطفى مراد الدباغ حيث استهل مقالته عنها فكتب: (يقال " كحَّل الرجل " جعل الكُحْلَ في عينيه. فهو كاحل" والكحّال من يداوي العين بالكُحل. ولفظ الكحل سامي مشترك. لعلّ قريتنا كانت بيتاً لمن يداوي النّاس بالكحل.[3]). لا يعرف سبب التسمية من مصادر مدونه عدا تلك القصص المتداولة على الألسنة مثل؛ أنها سميت على أسم أول من سكنها في العصر الحديث وبنى بها بيتا وكان اسمه كاحل، فقالو بيت كاحل، وآخر يقول أنها كانت مشهورة بصناعة كُحل العين، أو لعل الدباغ كان على صواب حين قال أن بيت كاحل كانت بيتا لمن يداوي العين بالكحل. الموقع الجغرافيتقع شمال غرب مدينة الخليل على سفح جبل ممتدّ باتّجاه الغرب، وتمتد أراضيها التي تبلغ مساحتها تقريبا9000 دونم حتى حلحول شمالا ومدينة الخليل من الشرق والجنوب وقرية بيت أولا وترقوميا من الغرب. ويتبع للبلدة عدة خرب وهي:
معالم طبيعية وسياحيةتمتاز البلدة بطبيعة جميلة وتعتبر مركز جذب سياحي لكافة سكان محافظة الخليل، وذلك بحكم الموقع المرتفع نسبيا الذي تَقبع عليه البلدة، وكونه لا يفصلها عن الساحل الفلسطيني سوى أراضي سهلية وبعض الهضاب، مما يجعل لها إطلاله ساحرة على البحر الأبيض المتوسّط. بالإضافة إلى وجود منطقة حرجية غرب البلدة هي أحراش واد القف والتي تعد أكبر المناطق الحرجية وواحدة من أهم المحميات الطبيعية في الضفة الغربية،[5] والتي تتضمن واد الباذان في نابلس ومحمية القرن ببيت أمر ومحمية ام التوت في جنين.[6] قام المجلس القروي سنه 2003 وبدعم وتخطيط من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بإنشاء حديقة في حدود المنطقة الحرجية في البلدة وأطلق عليها اسم حديقة الصفا العامة وسميت فيما بعد بمنتزه وملاهي الصفا السياحي والذي يعتبر نقطة جذب للسياحة الداخلية ولإقامة الكثير من الأنشطة والفعاليات من المؤسسات المحلية.[7][8] كانت فكرة الحديقة تقوم على إنشاء منطقة ترفيهية للبلدة في المنطقة الحرجية ولكن بشرط عدم التأثير على النظام الحيوي للأحراش وعدم قطع أو المساس بأي شجرة لتبقى صديقة للبيئة. قام بعض سكان البلدة أيضا بإنشاء منتزه ومسبح خاص، أطلق عليه اسم منتزه الكرمل ويحوي بشكل أساسي على مسبح كبير ذو مواصفات أولمبية. السكانيبلغ عدد سكانها حوالي سبعة ألف نسمة.[9] الديانةيَنتمي جميع السكان للديانة الإسلامية السُنية، حيثُ هنالك ثلاثة مساجد في البلدة وَهيَ من الشرق إلى الغرب كالتالي: مَسجد الشهيد حسن البنا وَمسجد الرحمن وَمسجد الشُهداء. الحياة السياسةيَنشط سكان البلدة سياسياً وَينتمي جُلُهم إلى حزبين سياسيين فِي فلسطين، وَهُما حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)[10] وَحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بالإضافة لِتواجد واضح للأحزاب السياسية الأُخرى مِثل: حَركة الجهاد الإسلامي وَحزب الشعب الفلسطيني، بِالإضافة إلى الجبهة الديمقراطية وَجبهة النضال الشعبي الفلسطيني وَغيرها. الحياة الثقافةبَرُزت الحياة الثقافية في بيت كاحل بشكل فردي ما بين شاعر وكاتب وفنان إلى أن قام نخبة من مبدعي البلدة بتنظيم أول ندوة ثقافية في البلدة بتاريخ 06/03/2016 وذلك بالتعاون ما بين المجلس القروي في البلدة ومركز السنابل للدراسات والتراث الشعبي بإدارة الدكتور إدريس جرادات،[11] وذلك بهدف للعمل على توثيق تاريخ وتراث وحضارة البلدة. من أبرز أدباء القرية الشاعر على كنعان (الزهور) عضو رابطة شعراء العرب[بحاجة لمصدر] وصاحب الديوان الشعري «أحياء في توابيت»[12][13] والذي كان قد تأهل للمشاركة في مسابقة «أمير الشعراء».[14] وكذلك الشاعرة والكاتبة وفاء اِبريِوشْ صاحبة الديوان الشعري «برد دافئ».[15] الدخل السكانيتُعتبر الوظائف الحُكومية في قطاعي التعليم وَالأجهزة الأمنية فِي السلطة الوطنية الفلسطينية مِن أهم ما يعمل به سُكان البلدة، وَتُعد الزراعة ثاني أهم قطاع يعمل به سكان البلدة، وَذلك نظراً لِمناخ بيت كاحل الحار جاف صَيفاً، وَالبارد ماطر شتاءاً، إضافةً إلى وجود العديد من ينابيع وآبار المياه فيها منها عَين الفوار وبئر البلد، ومن أهم المحاصيل الزراعية التي تنتجها القرية: الزيتون، واللوزيات، والعنب، والقمح والشعير والعدس، والخضار وَالفواكه، عدا عن تربية المواشي المختلفة وَالدواجن، فيما يعمل عدد آخر من السكان بِالتجارة والصناعة حيثُ يُوجد في القرية العديد من الشركات التجارية ومحلات المواد التموينية ومواد البناء، بالإضافة إلى العديد من المصانع.[9] التعليميَهتم سُكان البلدة بالتعليم بشكلٍ ملحوظ، حيث أَصبحت البلدة ذَات أعلى نسبة تعليم على مستوى مُحافظة الخليل،[بحاجة لمصدر] وَيتركز تعليم أبناء البلدة في مجالات عدة منها العلوم الطبيعية وَالهندسة وَالطب، حيثُ ينتسب مُعظم طلبة البلدة إلى الجامعات الفلسطينية فِي الضفة الغربية بينما يتجه البعض الآخر إلى الجامعات العربية في مصر وَالأردن وَاليمن وَكذلك الجامعات الغربية في أوكرانيا وَألمانيا وَالولايات المتحدة الأمريكية وَغيرها من الجامعات، وأيضاً هُناك العديد من أبناء البلدة الحاصلين على شهادات الدراسات العليا كالماجستير وَالدكتوراة.[9] يُوجد في البلدة سبع مدارس، وجميعها حكومية تابعة لوزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية، وهيَ:
الآثارتَحتوي البَلدة على عَدد من الآثار المُنتمية للتراث الروماني وَمنها: الزيتون الروماني وَبعض المباني القديمة، وَ مقام الشيخ مغازي،[9] وَفي عام 2012 تم اكتشاف توابيت تعود إلى العهد الروماني وكانت تحتوي على عظام تعود إلى جثث لملوك وَأغنياء رومان.[بحاجة لمصدر] شخصيات من البلدةشخصيات علمية
شخصيات نضالية
انظر أيضًاالمراجع
روابط خارِجية |
Portal di Ensiklopedia Dunia