محمد بن حفيظ
محمد بن سالم بن حفيظ (1332 - بعد 1392 هـ) عالم دين وفقيه وداعية أحد رجال الإفتاء والوعظ بتريم.[1] كان عظيم الاهتمام بالتعليم والتدريس وأخذ عنه طلاب العلم من شتى النواحي والأقطار. وله رحلات كثيرة في نشر الدعوة وإرشاد الخلق ونفع المسلمين. وكان مرجعًا للناس وأهل تريم في حل المشاكل والمنازعات ويقصدونه لذلك من المحلات البعيدة. وهو أيضا من الأدباء والشعراء، وله ديوان كبير حافل بالقصائد البليغة من نبويات ووعظيات واجتماعيات وهناء ومدح ورثاء.[2] نسبهمحمد بن سالم بن حفيظ بن عبد الله بن أبي بكر بن عيدروس بن عمر بن عيدروس بن عمر بن أبي بكر بن عيدروس بن الحسين بن الشيخ أبي بكر بن سالم بن عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن السقاف بن محمد مولى الدويلة بن علي بن علوي الغيور بن الفقيه المقدم محمد بن علي بن محمد صاحب مرباط بن علي خالع قسم بن علوي بن محمد بن علوي بن عبيد الله بن أحمد المهاجر بن عيسى بن محمد النقيب بن علي العريضي بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين السبط بن علي بن أبي طالب، وعلي زوج فاطمة بنت محمد ﷺ.[3] فهو الحفيد 37 لرسول الله محمد ﷺ في سلسلة نسبه. مولده ونشأتهولد بقرية مشطة حوطة والده الشهيرة في أجواء عام 1332 هـ، ووالدته نور بنت علي بن عبد الرحمن المشهور.[4] نشأ في حجر والده وأخذ عنه مبادئ الإيمان والإسلام، وكان في صغره كثير التردد إلى تريم وأدرك من حياة جده لأمه علي المشهور نحوا من اثني عشر عاما، ولما شب وصلب عوده التحق برباط تريم، فأخذ عن المدرسين به. شيوخهتلقى بدايات معارفه وعلومه على نظر والده سالم بن حفيظ، وأخذ على أيدي شيوخ ذلك العصر ومنهم:[5][6]
تلاميذهكان مهتما بنشر العلم والدعوة إلى الله، وتخرج على يديه أفواج من طلاب العلوم، منهم:[7]
حياته العلميةتولى التدريس برباط تريم مدة طويلة، وتولى التدريس بمدرسة جمعية الأخوة والمعاونة، وبمدرسة الكاف، وله دروس يقيمها في بيته وفي بعض المساجد كمسجد مقالد. وكان يخرج إلى ضواحي تريم في كل أسبوع للوعظ والإرشاد.[8] ومن عادته أنه يقرأ صحيح البخاري كل سنة في شهر رجب، وعند ختمه يقيم حفلا عظيما يحضره الجم الغفير من أهل تريم ونواحيها. وكان عضوا بمجلس القضاء الشرعي بتريم، وعضوا بمجلس الإفتاء أيضا بتريم، ثم صار هو رئيسا لمجلس الإفتاء بعد وفاة الشيخ سالم بن سعيد بكير. وحج حجة الإسلام سنة 1368 هـ واجتمع بكثير من علماء الحرمين الشريفين وأخذ عنهم واستجاز منهم، ثم توجه إلى شرق أفريقيا، فزار كينيا وزنجبار وتنزانيا، ودخل الهند وباكستان ولقي عددا من أهل العلم واستجازهم واستجازوه.[9] مؤلفاتهوله جملة من المصنفات منها ما طبع ومنها ما زال مخطوطا، منها:[10]
ذريتهأعقب أحد عشر من البنين والبنات، أما البنون فهم: علي المشهور، وأحمد العطاس، وعبد الله، وسالم، وعمر. اختفاؤهولما قامت الثورة بعدن وحضرموت ضد السلاطين وتغيرت الأوضاع ونفذت السلطة الحاكمة الشيوعية قوانين وأنظمة لا تقرها الشريعة، قام محمد بن حفيظ بشدة في إنكار هذه الأمور، وصار يتكلم صراحة في كل المجالس العامة بإنكارها، فهُدد من قبل السلطة إذا هو لم يلزم السكوت، وفرضوا الإقامة الجبرية عليه، وألزموه مع جماعة من زملائه من طلبة العلم أن يحضروا كل يوم إلى مكتب المأمور، كل واحد منهم في وقت خاص به ليوقعوا كشاهد على وجودهم في البلد. ولما كان يوم الجمعة 29 من شهر ذي الحجة سنة 1392 هـ ذهب إلى الجامع مبكرا، ولما حضر الوقت المعين الملزم بالحضور فيه إلى مكتب المأمور للتوقيع، خرج من المسجد وقد ترك رداءه في محله وذهب إلى المكتب ليوقع ويعود كما هي عادته يوميا، فذهب ولم يعد، ومن ذلك اليوم حتى يومنا هذا لم يعرف له خبر.[11] المراجع
استشهادات
وصلات خارجية
|