عبد الله بن عمر الشاطري
عبد الله بن عمر الشاطري (1290 - 1361 هـ) أستاذ وواعظ ومصلح اجتماعي أحد أعيان وعلماء مدينة تريم. قضى حياته في طلب العلم وإفادة الطلاب والعمل في رباط العلم بتريم والقيام بالدعوة محتسبا لوجه الله تعالى وتخرج على يديه علماء أعلام من مختلف أصقاع الأرض. وله ديوان شعر مطبوع ورسائل في القواعد النحوية وغيرها.[1] نسبهعبد الله بن عمر بن أحمد بن عمر بن أحمد بن عمر بن أحمد بن علي بن حسين بن محمد بن أحمد بن عمر بن علوي الشاطري بن علي بن أحمد بن محمد أسد الله بن حسن الترابي بن علي بن الفقيه المقدم محمد بن علي بن محمد صاحب مرباط بن علي خالع قسم بن علوي بن محمد بن علوي بن عبيد الله بن أحمد المهاجر بن عيسى بن محمد النقيب بن علي العريضي بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين السبط بن علي بن أبي طالب، وعلي زوج فاطمة بنت محمد ﷺ.[2] فهو الحفيد 34 لرسول الله محمد ﷺ في سلسلة نسبه. مولده ونشأتهولد بتريم في شهر رمضان سنة 1290 هـ ووالدته نور بنت عمر بن عبد الله بن شهاب الدين. تدرج في الحياة تحت رعايات والده، وعلى علماء تريم وأئمتها وشيوخها المرشدين محصولاته الشرعية والعلمية وتربيته الدينية والصوفية. حيث درس القراءة والكتابة بكُتَّاب بارشيد على المعلمين محمد بن سليمان باحرمي وابنه عبد الرحمن، ثم لازم غيرهما من علماء تريم، فقرأ في التفسير والحديث والفقه والتصوف وعلوم اللغة العربية وغيرها. ثم رحل إلى مدينة سيئون، ومكث برباطها نحو أربعة أشهر، وأخذ عن من فيها من العلماء، ثم عاد إلى وطنه تريم، ولم يزل مواصلا جِدّه واجتهاده في طلب العلوم، واستظهر متونا عديدة، من أكبرها متن «الإرشاد» الذي بلغ في حفظه إلى باب الشُفعة.[3] شيوخهتلقى عن أكابر شيوخ زمانه منهم:
تلاميذهتلقى عنه الكثرة الكاثرة من الطلبة وتخرجوا على يديه علماء لهم في مجال العلم والدعوة جولات، وهم من مختلف الأقطار والمدن والقرى، منهم:[4]
أعمالهسافر بمعية والده عام 1310 هـ إلى مكة للحج ومكث هناك لطلب العلم، وأخذ عن كثير من علمائها، وكان يحدث عن نفسه أيام طلبه للعلم بمكة بأن نومه كان لا يزيد على ساعتين بين الليل والنهار، وأنه كان يتلقى بين الليل والنهار ثلاثة عشر درسا في التفسير والحديث والفقه والبلاغة والمنطق والقراءات والفلك وعلوم اللغة العربية وغيرها من العلوم ويطالع لها كلها.[4] ثم عاد إلى تريم عام 1314 هـ، وإثر عودته من الحجاز انتدب للتدريس في رباط تريم ثم تولى بعد والده شؤون الرباط إداريا. وكان هو ومعاونوه على نهج من تقدمهم من شيوخ العلم في التبرع بالتدريس مجانا لوجه الله فلا يستلمون ما هو مقرر لهم من الرواتب ليحول ذلك لمصالح الطلبة وإعاشتهم. وقد تخرج على يديه أكثر من 10000 من العلماء وطلاب العلم من أنحاء البلدان في الجنوب العربي واليمن وأفريقيا والهند والشرق الأقصى وغيرها كما هو مدون في سجلات رباط تريم.[5] وقام بإصلاحات عامة منها قيامه في تخفيض مهور القبائل البدوية من الحموم وغيرها، حيث مكث بينهم هو وأبو بكر بن أحمد الخطيب، ونجحوا في مهمتهم وإصلاحهم ودعوتهم إلى الخير، وكان كثيرا ما يستدعي سلطان تريم محسن بن غالب الكثيري ويوجهه للعمل لإزالة المنكرات.[6] وكانت سيرته وطريقته هي طريقة أسلافه، مقتديا بهم في أقواله وأفعاله، وكان شديد النكير على كل من يخالف السلف في سلوكه أو لباسه، وعلى كل من يخوض فيما جرى بين أصحاب رسول الله، أو سب أحدا منهم. ولقد عزم على الاشتغال بتأليف بعض الكتب والفتاوى، فنهاه شيخه أحمد بن حسن العطاس، وقال له: "ألّف علماء يؤلفون الكتب" أو ما معناه كما اشتهر ذلك عنه. مؤلفاتهمن أهم مؤلفاته:[7] وفاتهتوفي بتريم ليلة السبت في التاسع والعشرين من شهر جمادى الأولى سنة 1361 هـ، وفي مقبرة زنبل حيث مقابر أهله مدفنه، وقد رثاه جمع من العلماء والشعراء من تلاميذه وغيرهم كما امتدحه في حياته كثيرون بقصائدهم البليغة.[10] المراجعاستشهادات
وصلات خارجية
|