تعلم في كتاب الغاط، حيث درس على معلم من أهل القصيم هو عبد الله الحصين، فقرأ وحفظ على يديه أجزاء من القرآن الكريم، كما درس عليه مبادئ القراءة والتوحيد والفقه، وهي العلوم التي كانت تدرس في الكتاتيب آنذاك. ثم طور ثقافته بنفسه من خلال مجالسته لأهل العلم والرواة الذين كانوا يرتادون مجلس والده.[1]
يقول من عدا على رأس عالي
رجم طويل يدهله كل قرناس
في رأس مرجوم عسير المنالي
تلعب به الارياح مع كل نسناس
في مهمهٍ قفر من الناس خالي
يشتاق له من حس بالقلب هوجاس
قعدت في رأسه وحيد لحالي
برأس الطويل ملابقه تقل حراس
متذكرٍ في مرقبى وش غدالي
وصفقت بالكفين ياسٍ على ياس
اخذت اعد ايامها والليالي
دنيا تقلب ما عرفنا لها قياس
كم فرقت بين غالي وغالي
لو شفت منها ريح ترجع للافلاس
يا ما هفابه من رجال مدالي
ما كنهم ركبوا على قب الافراسِ
ولا قلطوهن للكمين الموالي
ولا صار فوق ظهورهن قطف الانفاس
ولا رددوا صم الرمك للتوالي
كلٍ يبي من زايد الفعل نوماس
من بينهم سمر القنا والسلالي
مثل البروق برايح ليله ادماس
يقطعك دنيا مالها أول وتالي
لو اضحكت للغبن تقرع بالاجراس
المستريح اللي من العقل خالي
ماهو بلجات الهواجيس غطاس
ماهوب مثلي مشكلاته جلالي
ازريت اسجلهن بحبر وقرطاس
حملي ثقيل وشايله باحتمالي
واصبر على مر الليالي والاتعاس
وارسى كما ترسى رواس الجبالي
ولا يشتكي ضلعٍ عليه القدم داس
يا بجاد شب النار وادن الدلالي
واحمس لنا يا بجاد ما يقعد الرأس
ودقه بنجرٍ يا ظريف العيالي
يجذب لنا ربع على اكوار جلاس
وزله إلى منه رقد كل سالي
وخله يفوح وقنن الهيل بقياس
وصبه ومده يا كريم السبالي
يبعد همومي يوم اشمه بالانفاس
فنجال يغدى ما تصور ببالي
وروابع تضرب بها اخماس واسداس
لا خاب ظني بالرفيق الموالي
مالي مشاريه على نايد الناس
لعل قصر ما يجيله اظلالي
ينهد من عالي مبانيه للساس
لا صار ماهو مدهلٍ للرجالي
وملجا لمن يشكي الضيم والباس
بحسناك يا منشي حقوق الخيالي
يا خالق اجناسٍ ويا مفني اجناس
تجعل مقره دارس العهد بالي
صحصاح دوٍ دارسٍ مابه اوناس
البوم في تالي هدامه يلالي
جزاك يا قصر الخنا وكر الادناس
متى تربع دارنا والمفالي
وتخضر فياض عقب ماهي يباس
نشوف فيها الديدحان متوالي
مثل الرعاف بخصر مدقوق الالعاس
وينثر على البيدا سوات الزوالي
يشرق حماره شرقة الصبغ بالكأس
وتكبر دفوف معبسات الشمالي
ويبني عليهن الشحم مثل الاطعاس