المجلس المسكوني (أو المجلس المسكوني؛ أيضًا المجلس العام) هو اجتماع للأساقفة والقادة الآخرين للنظر في مسائل العقيدة المسيحية والإدارة والانضباط والمسائل الأخرى التي يتم فيها دعوة من يحق لهم التصويت من العالم بأسره (oikoumene) والذي يضمن استحسان الكنيسة بأكملها استدعى الأباطرة الرومان المجالس المسكونية السبعة الأولى للانعقاد، التي تعترف بها كل الطوائف الشرقية والغربية التي تضم المسيحية الخلقيدونية، وطبق هؤلاء الأباطرة أيضًا قرارات تلك المجالس داخل كنيسة الدولة للإمبراطورية الرومانية.
بدءًا من المجمع المسكوني الثالث، أدت الانشقاقات الجديرة بالملاحظة إلى أن لا يشارك بعض أعضاء ما كان يُعتبر سابقًا كنيسة مسيحية واحدة. وهكذا، فإن بعض أجزاء المسيحية لم تحضر المجالس اللاحقة، أو تحضر لكنها لم تقبل النتائج. يقبل الأساقفة الذين ينتمون إلى ما أصبح يُعرف بالكنيسة الأرثوذكسية الشرقية سبعة مجالس مسكونية، كما هو موضح أدناه. شارك أساقفة ينتمون إلى ما أصبح يعرف بكنيسة المشرق في أول مجلسين. شارك أساقفة ينتمون إلى ما أصبح يُعرف بالأرثوذكسية الشرقية في المجالس الأربعة الأولى، لكنهم رفضوا قرارات المجلس الرابع ولم يحضروا أي مجالس مسكونية لاحقة.
يختلف قبول المجامع على أنها مسكونية وسلطة بين مختلف الطوائف المسيحية. أدت الخلافات حول الأسئلة الكريستولوجية وغيرها من الفروع إلى رفض بعض المجالس التي يقبلها الآخرون.
أنواع المجامع
المجامع الأبرشيّة - Diocesan Councils حيث يجتمع الأسقف بالقسوس والشمامسة في مركز الأبرشيّة أو في المكان الذي يحددونه في داخل الأبرشيّة.
المجامع الإقليمية أو المحليــة أو العامــة - Provincial Councils التي تضم أساقفة كنيسة واحدة (بلد واحد) يجتمع البابا (البطريرك) مع الأساقفة لتدبير شئون الكنيسة أو ما يواجه الكنيسة من أخطار - وهو يقابل الآن اجتماعات المجمع المقدس برئاسة البابا، وفي الكنيسة القبطية يتم هذا الاجتماع في يوم السبت السابق لعيد حلول الروح القدس (العنصرة)، ويجوز عقد هذا الاجتماع في أي وقت.
المجامع المسكونية:-
1- تنعقد بسبب ظهور بدعة أو أنشقاق يؤثر على الإيمان الكنسي.
2 - يتم عقد المجمع المسكوني بدعوة من الإمبراطور المسيحي.
3 - تحضره غالبية أساقفة الكنيسة - شرقاً وغرباً، بحيث يتم تمثيل كامل للكنيسة الجامعة ككل.
4 - يقرر المجمع حكماً جديداً أو يستقر على رأى لم يتفق عليه من قبل.
تاريخ المجامع
المجامع عرفت في اليهودية فقد عقد رؤساء كهنة اليهود مجامع مناوئة للسيد المسيح (مت 26: 3)، (مر 15 : 1) كما أعتاد السيد المسيح ان يجتمع مع تلاميذة ويفسر لهم أقواله السماويّة لا سيّما الأمثال عندما يعسر عليهم فهمها. وكانوا يسألونه في الخفاء. واجتمع بهم في العشاء الأخير (ويُسمَّى أيضًاعشاء الر بّ الأخير والعشاء السرّي) وكذلك أيضًا بعد قيامته. ووعدهم بإرسال الروح القدس الذي حلّ عليهم في يوم الخمسين (العنصرة). وهو يعتقدون أنه بدأ يعمل معهم ويُلهمهم، كما ورد في أعمال الرّسل (15: 28): «لقد رأى الرّوح القدُس ونحن...»[1]
وفي (أعمال الرّسل أيضًا 5: 27- 42) نرى صورة واضحة لمجمع من المجامع اليهودية التي أنعقدت لتحاكم تلاميذ السيد المسيح لتبشيرهم باسم يسوع الناصري. وكانت فيها منابر حرة. فقد وقف جِمْلائيل [2] معلم الناموس (الشّريعة) وحذّر المجمع.. فأطلقوا التلاميذ.[3]
وأخذت المسيحية بالنظام اليهودي. فكان أوّل مجمع في التاريخ الكنسي المسيحي هو الذي عقدته الكنيسة في أورشليم نحو عام 50 م برئاسة القديس يعقوب الرسول اسقف اورشليم (أعمال 15)
ثم أخذت الكنيسة الجامعة في العالم عن الرسل القدّيسين هذا التقليد فكانت تعقد المجامع كلما وقع خلاف في البيعة أو انتشرت بدعة جديدة أو حدث ما يستدعي الدّعوة إلى مثل ذلك الاجتماع.
إنه لشيئ مؤسف أن نعترف بأن قانون الإيمان الخلقيدوني يرفض كنائس الطبيعة الواحدة، (اللاخلقدونية) الموجودة في زماننا الحاضر، وهي كنائس الأقباط الأرثوذكس، السريان الأرثوذكس (اليعاقبة)، الأرمن الأرثوذكس و الأحباش الأرثوذكس، هذه الكنائس ترى أن القانون الخلقيدوني قريب جدا من النسطورية.
^مجمع القسطنطينية الثالث هو نفسه المجمع الديني السادس
^نشر ليون الثالث مجموعة قانونية تحمل اسمه واسم ابنه وتعتبر حدا فاصلا في تاريخ التشريع البيزنطي. كانت هذه المجموعة تسمى باسم الإيكلوغا (باللاتينية: Ecloga) وتحمل اسم ليون الثالث وابنه قسطنطين وتهتم بأمور الأحوال الخاصة والأمور الجنائية، كما تعالج بدقة واهتمام أمور الأسرة وشؤون الميراث، وتعالج الأمور المتعلقة بالملكية. وكان الهدف الرئيس من نشرها هو تزويد القضاة بمصدر قانوني كانوا بحاجة له من أجل فصل الخصومات ما بين المتقاضين.
مراجع
^الكتاب المقدّس - العهد الجديد - منشورات المكتبة البولسيّة - جونية - لبنان
^الكتاب المقدّس، دار المشرق، 1988، العهد الجديد، ص 388 أعمال الرسل 5: 33