الإعلان عن هذا المجمع جاء على لسان البابا يوحنا الثالث والعشرون[7] خلال خطبة ألقاها بتاريخ 25 يناير/كانون الثاني1959 بعد تسعين يوماً من انتخابه للسدة البابوية [8]، حيث صرح هذا الأخير عن نيته دعوة أساقفة الكاثوليك في العالم أجمع للحضور إلى الفاتيكان لعقد مجمع مسكوني جديد.[6] وبعكس المجامع السابقة لم تكن غاية المجمع الفاتيكاني الثاني تفنيد بدعة ما أو البت في مسألة تأديبية معينة [1]، ولكن بحسب كلمة البابا الافتتاحية فقد كان الهدف من هذا المجمع «إزالة تجاعيد الهَرَم (الشيخوخة) من وجه الكنيسة، وإعادة بهائها وشبابها إليها» [9]، فكانت أهدافه المعلنة تجديد الكنيسة الكاثوليكية روحياً وتحديد موقفها من قضايا العالم المعاصر المختلفة.[10]
بشكل عام يمكن تلخيص أهداف المجمع في النقاط الخمس التالية:[11]
تطوير علاقات إيجابية للكنيسة الكاثوليكية مع العالم الحديث.
التخلي عن نظام الحروم القاسي أناثيما (كلمة) المستعمل في المجامع السابقة.
التأكيد على حقوق الإنسان الأساسية بما يتعلق بالحرية الدينية.
التأكيد على أن الحقائق الأساسية تُعلم أيضاً في ديانات ومذاهب غير الكاثوليكية.
اشتملت على الجلستين الثانية والثالثة من 29 سبتمبر/أيلول1963 حتى 4 ديسمبر/كانون الأول من نفس العام، ونتج عنها دستور عن الليتورجيا الكنسية ومرسوم حول إعلام التواصل الاجتماعي.[10]
بدأت بتاريخ 14 سبتمبر/أيلول1965 مع الجلسة السادسة وانتهت بتاريخ 7 ديسمبر/كانون الأول1965 مع الجلسة التاسعة. افتتح بولس السادس هذه المرحلة بإعلانه عن عمله على تشكيل مجمع أسقفي مهمته مساعدة البابا بإدارة الكنيسة. كما صدر عنها أيضاً دستور عقائدي حول الإعلان الإلهي ودستور رعوي عن الكنيسة في العالم المعاصر، بالإضافة لمراسيم تتعلق بوظيفة الأسقف الرعوية وبالتجديد المناسب للحياة الدينية، وأيضاً مراسيم تتحدث عن التثقيف الكهنوتي وعن خدمة وحياة القساوسة وعن رسولية العلمانيين، وكذلك عن الأنشطة التبشيرية للكنيسة. كما تمخضت المرحلة عن تصريحات تناولت التربية المسيحية والحرية الدينية وعن علاقة الكنيسة مع الأديان الأخرى. وحتى قبل أن يتم اختتام المجمع قام البابا بتشكيل لجان لتضع القرارت المتخذة في حيز التنفيذ.[10] احتفل باختتام المجمع بتاريخ 8 ديسمبر/كانون الأول1965.[5]