متلازمة جوهانسون-بليزارد هي نادرة، وقاتلة في بعض الأحيان تنتج من صفة متنحية تسبب عيب خلقي متعدد، يضم نمو غير طبيعي للبنكرياس والأنف وفروة الرأس، مع تخلف عقلي، وفقدان السمع وفشل في النمو.[1] يتم وصفها في بعض الأحيان بأنها شكل من أشكال خلل التنسج الأديمي الظاهر.[2]
من الملاحظ أن تسبب هذه المتلازمة اضطراب النمو العميقة وقصور إفرازات البنكرياس، ويعتقد أن هذه المتلازمة مرض بنكرياس موروث.[3]
الخصائص
الإفرازات
أبرز تأثيرات م ج ب هو قصور إفرازات البنكرياس الخارجية.[1][4][5][6][7] تتفاوت درجات انخفاض إفراز الليباز، وعصارة البنكرياس مثل التربسن، والتربسونيجن وغيرها، فضلا عن سوء امتصاص الدهون وتعطل إفراز الغلوكاغون ونتيجتها على نقص سكر الدم الناجم عن نشاط الإنسولين هي الشواغل الرئيسية عندما يتم تشخيص م ج ب.[1][3][8] ترتبط مع الأخطاء التنموية، استماتة الخلايا، وأضرار الإتهابات سواء ما قبل الولادة والمزمنة، نخروتليف عنيبات البنكرياس (مجموعات من غدة البنكرياس خارجية الإفراز، حيث يحدث إفراز عصير البنكرياس والانزيمات ذات الصلة)، يمكن أن تنبع قصور الإفراز الخارجي للبنكرياس في م ج ب بالإضافة إلى ذلك من استبدال خلقي في عنيبات مع الأنسجة الدهنية.[1][3][8][9][10] كما تم الإبلاغ عن استبدال كامل للأنسجة للدهنية للبنكرياس. قد تكون هذه المتلازمة في مرحلة متقدمة قاتلة في بعض الأحيان.[9]
الغدد الصماء
يحدث قصور غدد البنكرياس الصماء مع م ج ب، على الرغم من أنه في بعض الأحيان يكون أقل شيوعا وأقل وضوحا من الآثار الأكثر وضوحا على قدرة الإفراز الخارجية.[1]جزر لانغرهانس هي القنوات في البنكرياس حيث نشاط الغدد الصماء مثل افراز هرمونات الجلوكاجون، السوماتوستاتين ويحل محلهم الانسولين. يمكن أن يرافق قصور غدد البنكرياس الصماء مع م ج ب مع تراكم النسيج الضام في مناطق الجزيرة، واستبدال خلقي منذ الولادة للجزر مع الأنسجة الدهنية، أو قصور الإشارات العصبية إلى الجزر.[1][5][8][11][12] غالبا ما يتسبب اختلال غدد البنكرياس الصماء في مرض السكري. وقد لوحظ على حد سواء مقاومة الانسولين والسكري مع م ج ب، تم اقتراح اعتبار مرض السكري من مضاعفات م ج ب ومسارها.[5][11]
في كثير من حالات م ج ب يتم الاحتفاظ بإنتاج السوائل والكهرل في البنكرياس، وكذلك مستويات معتدلة إلى طبيعية من البيكربونات العاملة.[1]
تتواجد الإضطرابات الغدية في مناطق أخرى أيضا مع هذا الاضطراب. وتشمل هذه قصور الدرقية، [2]نقص هرمون النمو[1][8]وقصور النخامية.[1] وشملت النتائج التي تؤثر على وظيفة الغدة النخامية في بعض مرضى م ج ب حالات شاذة مثل تشكيل ورم عابي (ورم، أو ورم متكون من خلية دبقية) على الفص الغدة النخامية، والتخلف الخلقي من الغدة النخامية الأمامية.[13] ويمكن أن يعزى فشل النمو وقصر القامة المرتبطة بها (التقزم) في م ج ب لنقص هرمون النمو الناجم عن تقلص وظيفة الغدة النخامية الأمامية، مع سوء امتصاص الدهون الذي يلعب دورا لاحق.[1][4][14]
تتراوح درجة التخلف العقلي بين معتدلة وحادة موجودة في الغالبية العظمى من مرضى م ج ب، ويرتبط إلى الطبيعة المدمرة للالمغير المسئول المعروف عن الإضطراب وآثاره على الجهاز العصبي المركزي النامي.[1][6][16] الذكاء العادي والتنمية الاجتماعية المناسبة للسن قد ذكرت في حالات قليلة من م ج ب.[12][16]
السمع
النتائج التي وجدت في الأذن الداخلية في معظم المرضى المتضررين من م ج ب تعطي تفسيرا لوجود فقدان السمع الحسي العصبي الثنائي. تشكيل الكيسة في كل من القوقعةودهليز الأذن، مع تمدد وتشوه هذه الهياكل الحساسة.[7][9][17] التشوهات الخلقية في العظم الصدغي وما يرتبط بها من آثار تشريحية سلبية على تعصيب وتنمية الأذن الداخلية يسهم أيضا في هذا النوع من فقدان السمع.[17][18]
القحفي
قد توجد تشوهات أخرى تؤثر على فروة الرأس والرأس والوجه والفك والأسنان مع م ج ب. وتشمل هذه: عيوب الأديمي الظاهر خط منتصف فروة الرأس مع فراغ، نمو شعر منقوش بشكل غريب؛ [2][9] ترهل (عدم تنسج الجلد) على رأسه، [19]واليافوخ الموسع («بقعة لينة» في رأس الرضع الصغار)، [14] صغر الرأس (جمجمة صغيرة)، [19] جبهة بارزة، [14] غياب الحاجبين والرموش، [14] شكل أعين منغولي، [17] ناسور جلدي (وهذا يشير إلى تشكيل ممر ثانوي غير طبيعي سواء من القناة المسيلة للدموع أو الكيس الدمعي على سطح الجلد في الوجه، وربما تفريغ السائل)، [9] آذان مسطحة، [14]فك الفراولة (كبر حجم الفك العلوي عن السفلي) ، مع فك أكثر بروزا في بعض الحالات؛ [14][20][21] العظام المحيطة بالمدار البصري مشقوقة (محجر العين)، مثل عظم جبهيوعظم دمعي.[20] وسوء الأسنان اللبنية وعدم وجود الأسنان الدائمة.[9][14]
^ ابZenker M, Mayerle J, Lerch MM, Tagariello A, Zerres K, Durie PR, Beier M, Hülskamp G, Guzman C, Rehder H, Beemer FA, Hamel B, Vanlieferinghen P, Gershoni-Baruch R, Vieira MW, Dumic M, Auslender R, Gil-Da-Silva-Lopes VL, Steinlicht S, Rauh M, Shalev SA, Thiel C, Ekici AB, Winterpacht A, Kwon YT, Varshavsky A, Reis A (ديسمبر 2005). "Deficiency of UBR1, a ubiquitin ligase of the N-end rule pathway, causes pancreatic dysfunction, malformations and mental retardation (Johanson-Blizzard syndrome)". Nature Genetics. ج. 37 ع. 12: 1345–1350. DOI:10.1038/ng1681. PMID:16311597.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
^ ابجدهRosanowski F, Hoppe U, Hies T, Eysholdt U (أكتوبر 1998). "Johanson-Blizzard syndrome. A complex dysplasia syndrome with aplasia of the nasal alae and inner ear deafness". HNO. ج. 46 ع. 10: 876–878. DOI:10.1007/s001060050328. PMID:9846268.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
^ ابجدTakahashi T, Fujishima M, Tsuchida S, Enoki M, Takada G (أغسطس 2004). "Johanson-blizzard syndrome: loss of glucagon secretion response to insulin-induced hypoglycemia". Journal of Pediatric Endocrinology & Metabolism : JPEM. ج. 17 ع. 8: 1141–1144. DOI:10.1515/jpem.2004.17.8.1141. ISSN:0334-018X. PMID:15379429.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
^ ابجدهوDaentl DL, Frías JL, Gilbert EF, Opitz JM (1979). "The Johanson-Blizzard syndrome: case report and autopsy findings". American Journal of Medical Genetics. ج. 3 ع. 2: 129–135. DOI:10.1002/ajmg.1320030203. PMID:474625.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
^ ابGould NS, Paton JB, Bennett AR (يونيو 1989). "Johanson-Blizzard syndrome: clinical and pathological findings in 2 sibs". American Journal of Medical Genetics. ج. 33 ع. 2: 194–199. DOI:10.1002/ajmg.1320330212. PMID:2669481.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
^Hoffman WH, Lee JR, Kovacs K, Chen H, Yaghmai F (يناير 2007). "Johanson-Blizzard syndrome: autopsy findings with special emphasis on hypopituitarism and review of the literature". Pediatric and Developmental Pathology : the official journal of the Society for Pediatric Pathology and the Paediatric Pathology Society. ج. 10 ع. 1: 55–60. DOI:10.2350/06-05-0085.1. PMID:17378628.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
^ ابجMardin MK, Ghandour M, Sakati NA, Nyhan WL (نوفمبر 1978). "Johanson-Blizzard syndrome in a large inbred kindred with three involved members". Clin Genet. ج. 14 ع. 5: 247–250. PMID:709902.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
^ ابKobayashi S, Ohmori K, Sekiguchi J (سبتمبر 1995). "Johanson-Blizzard syndrome facial anomaly and its correction using a microsurgical bone graft and tripartite osteotomy". J Craniofac Surg. ج. 6 ع. 5: 382–385. DOI:10.1097/00001665-199509000-00011. PMID:9020718.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
^Motohashi N, Pruzansky S, Day D (1981). "Roentgencephalometric analysis of craniofacial growth in the Johanson-Blizzard syndrome". J Craniofac Genet Dev Biol. ج. 1 ع. 1: 57–72. PMID:7341643.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
^ ابAl-Dosari MS, Al-Muhsen S, Al-Jazaeri A, Mayerle J, Zenker M, Alkuraya FS (يوليو 2008). "Johanson-Blizzard syndrome: report of a novel mutation and severe liver involvement". Am J Med Genet A. ج. 146A ع. 14: 1875–9. DOI:10.1002/ajmg.a.32401. PMID:18553553.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
^Elting M, Kariminejad A, de Sonnaville ML, Ottenkamp J, Bauhuber S, Bozorgmehr B, Zenker M, Cobben JM (ديسمبر 2008). "Johanson-Blizzard syndrome caused by identical UBR1 mutations in two unrelated girls, one with a cardiomyopathy". Am J Med Genet A. ج. 146A ع. 23: 3058–61. DOI:10.1002/ajmg.a.32566. PMID:19006206.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
^ ابجدDumić M, Ille J, Bobonj G, Kordić R, Batinica S (May 1998). "Johanson-Blizzardov sindrom" [The Johanson-Blizzard syndrome]. Lijec Vjesn (بالكرواتية). 120 (5): 114–6. PMID:9748788.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
تتضمَّن هذه المقالة معلوماتٍ طبَّيةٍ عامَّة، وهي ليست بالضرورة مكتوبةً بواسطة متخصِّصٍ وقد تحتاج إلى مراجعة. لا تقدِّم المقالة أي استشاراتٍ أو وصفات طبَّية، ولا تغني عن الاستعانة بطبيبٍ أو مختص. لا تتحمل ويكيبيديا و/أو المساهمون فيها مسؤولية أيّ تصرُّفٍ من القارئ أو عواقب استخدام المعلومات الواردة هنا. للمزيد طالع هذه الصفحة.