لغة الاستعلامات المهيكلةإس كيو إل
لغة الاستعلام المهيكل (بالإنجليزية: Structured Query Language) اختصاراً SQL، (لغة قواعد البيانات) هي لغة برمجة غير إجرائية، وهي بذلك تختلف عن لغات البرمجة المعتادة مثل سي أو جافا، حيث أن اللغات غير الإجرائية هي لغات متخصصة.[2][3][4] ولذلك فإن لغة الاستعلامات البنائية هي لغة للتعامل والتحكم مع قواعد البيانات المترابطة من خلال التعامل مع تراكيب البيانات وإجراء عمليات إدخال البيانات والحذف والفرز والبحث والتصفية والتعديل وخلافه. تاريخ تطور لغة الاستعلامات البنائيةفي يونيو 1970، نشر العالم البريطاني إدجار كود ورقة علمية بعنوان "A Relational Model of Data for Large Shared Data Banks" (نموذج مترابط للبيانات في مستودعات البيانات الضخمة المشتركة) قدم فيها نموذجا لإنشاء وإدارة قواعد البيانات عرف باسم نموذج قاعدة البيانات العلائقية (بالإنجليزية: Relational Database Model). وفقا لهذا النموذج، يتم الاحتفاظ بالبيانات في جداول متفرقة ترتبط فيما بينها بعلاقات. حقق نموذج قاعدة البيانات العلائقية نجاحًا سريعًا بين المختصين، لكن كان من الصعب التعامل مع هذا النموذج من خلال لغات البرمجة المألوفة آنذاك مثل لغة سي وبيسيك. لذلك سعى المختصون في ابتكار لغة برمجة جديدة تكون قادرة على إنشاء قواعد البيانات والتعامل معها وفق نموذج قاعدة البيانات العلائقية. قامت جماعة من الباحثين في مختبرات شركة آي بي إم بإنتاج أول لغة برمجة تحقق هذا الهدف وأطلقوا عليها الاسم سيكيول (بالإنجليزية: SEQUEL) وهذا اللفظ اختصار لعبارة اللغة الإنجليزية "Structured English Query Language" والتي تعني لغة الاستعلامات البنائية الإنجليزية. لكنهم تخلوا عن هذا الاسم سريعًا عندما اكتشفوا أنه علامة تجارية لشركة بريطانية تعمل في حقل الطيران واستبدلوه بالاسم الذي أصبح مستخدم حتى اليوم وهو إس كيو إل الذي يرمز إلى تركيب لغة الاستعلامات البنائية. قامت شركة آي بي إم باستخدام تركيب لغة الاستعلامات البنائية في إنتاج عدد من نظم إدارة قواعد البيانات المترابطة وتوزيعها مثل النظام System R والنظام System/38 والنظام SQL/DS وأخيرًا النظام DB2. لكن النظام الذي حقق النجاح الأكبر هو النظام الذي اعتمدته شركة أوراكل وحمل اسمها والذي طرحته لأول مرة عام 1979. منذ ابتكار لغة الاستعلامات البنائية في مطلع السبعينات، خضعت للعديد من التعديلات والتطويرات. كما قامت العديد من الشركات والمؤسسات البحثية بتصميم نسختها الخاصة من تركيب لغة الاستعلامات البنائية. ولمجابهة هذا الموقف قام المعهد الوطني الأمريكي للقياس (بالإنجليزية: American National Standards Institute أو ANSI) بإصدار أول نسخة قياسية من تركيب لغة الاستعلامات البنائية عام 1987 والتي عرفت باسم SQL1987. ثم توالت التعديلات والنسخ القياسية، وحاليًا فإن اللغة القياسة المعتمدة هي إس كيو إل:٢٠٠٨. تاريخ التوحيد القياسي
تركيب لغة الاستعلامات البنائيةتتركب لغة الاستعلامات البنائية من عدد من الكلمات المحجوزة، ويمكن تقسيم هذه الكلمات المحجوزة تبعًا لوظائفها التي تقوم بها إلى ثلاثة أقسام رئيسة هي:
لغة تعريف البيانات (DDL)لغة تعريف البيانات هي مجموعة من الكلمات المحجوزة التي تقوم بإدارة الكائنات في قاعدة البيانات سواء بالإنشاء أو التعديل أو الحذف. تشتمل هذه المجموعة على الكلمات المحجوزة التالية:
لغة معالجة البيانات (DML)وهي اللغة الخاصة بالتعامل مع البيانات ذات نفسها داخل قواعد البيانات. تشتمل هذه المجموعة على الكلمات المحجوزة التالية:
لغة التحكم بالبيانات (DCL)وهي اللغة الخاصة بمنح المستخدمين صلاحيات معينة مثل:
ويمكن السماح للمستخدمين بالصلاحيات الآتية:
انتقادات حول لغة الاستعلامات البنائيةالتصميموجهت العديد من الانتقادات إلى لغة الاستعلامات البنائية، وتتمحور هذه الانتقادات حول فكرة أن لغة الاستعلامات البنائية قد صممت لتكون لغة غير إجرائية مخصصة لبرمجة قواعد البيانات المترابطة وهو ما تحققه لغة الاستعلامات البنائية، إلا أن بعض أدواتها تظهر قصور عن تحقيق هذه الفكرة. وقد عمل الكثير من الباحثين على معالجة القصور، إلا أن المنتقدين يكررون باستمرار أن القصور يرجع إلى خلل في التصميم الأساسي للغة الاستعلامات البنائية وهو خلل لا يمكن معالجته لأنه جزء من مكونات لغة الاستعلامات البنائية الأساسية. انتقادات أخرىتعامد واكتماللم تدعم المواصفات المبكرة الميزات الرئيسية، مثل المفاتيح الرئيسية. كما تعذر تسمية مجموعات النتائج، ولم يتم تعريف الاستعلامات الفرعية. وقد أضيفت هذه المواصفات في عام ١٩٩٢. القيمة الفارغةمفهوم Null هو موضوع بعض المناقشات. تشير علامة Null إلى عدم وجود قيمة ولا حتى 0 لعمود عدد صحيح أو نص من طول 0 لعمود نصي. التكراراتانتقاد شعبي آخر هو السماح بالصفوف المكررة، مما يجعل التكامل مع لغات مثل بايثون، الذي من الصعب فيه تمثيل البيانات بدقة بسبب أنواع البيانات، صعباً من حيث التحليل وعدم وجود وحدات. عدم تطابق المعاوقةبمعنى مشابه إلى عدم تطابق معوقية الكائنات العلائقية، هناك عدم تطابق بين لغة إس كيو إل التصريحية واللغات الإجرائية التي يتم تضمين إس كيو إل فيها عادة. بدائل لغة الاستعلامات البنائيةاقترح منتقدو لغة الاستعلامات البنائية تصميم بدائل لها يتم فيها تفادي القصور الذي تعاني منها هذه اللغة، تضم البدائل المقترحة:
النظم التي تدعم لغة الاستعلامات البنائيةتصمم معظم نظم أدارة قواعد البيانات المترابطة بحيث تكون متوافقة مع لغة الاستعلامات البنائية، ويعتبر التوافق مع النسخة المعيارية للغة الاستعلامات البنائية ANSI SQL من الميزات التي تحقق بها النظم شعبيتها. تضم هذه النظم عدداً كبيراً من البرمجيات بعضها ذات سمعة كبيرة وبعضها الآخر قد لا يزيد عدد مستخدمية عن مطوريه وأصدقائهم. أهم هذه النظم هي:
انظر أيضًا
المراجع
وصلات خارجية |
Portal di Ensiklopedia Dunia