كهف غوف
كهف غوف يقع في شيدر جورج على تلال المينديب، في سومرست، إنجلترا. الكهف عمقه 115 مترًا (377 قدما) و طوله 3.405 كيلو مترًا (2.12 ميل)،[2] ويحتوي على تشكيلة من غرف كبيرة وطبقات صخرية، ويوجد به أكبر نهر تحت الأرض في بريطانيا.[3] التاريخالأقسام الأولية للكهف، المعروفة سابقًا باسم ثقب الرمل، كان من الممكن الوصول إليها قبل القرن التاسع عشر.[4] بين عامي 1892 و 1898 ريتشارد كوكس غوف، الذي عاش في لايون هاوس في شيدر، وجد ثقب وفتح للعامة من الناس مناطق أكثر في الكهف، وصولًا إلى حجرة الماس، التي هي نهاية الكهف السياحي اليوم. تم نصب الإضاءة الكهربائية في الكهف السياحي عام 1899.[5] يتعرض الكهف للفيضانات التي تستمر عادةً 48 ساعة، مع ذلك في الفيضان الكبير عام 1968 استمر الفيضان لمدة ثلاثة أيام.[6] تم إيجاد و استكشاف الأجزاء المغمورة بشكل كبير بالماء من نظام الكهف بين عامي 1985 و 1990.[5] البقايا البشرية و المعيشةالكهف إحتوى على بقايا هياكل عظمية لبشر وحيوانات، كلها تحتوي على علامات تقطيع و تكسير مع إزالة اللحم والأكل. بقايا جماحم تمثل 5 إلى 10 من البشر، من بينها طفل عمره 3 سنوات ومراهقين إثنين. أقحاف يبدو أنها كانت تستخدم كأقداح للشرب أو كأواني. تقليد وجد في مواقع مجدلينية أخرى في أوروبا.[7] في عام 1903 بقايا ذكر بشري، سُمي حينها برجل شيدر، وجدت على مسافة قصيرة داخل كهف غوف. هو أقدم هيكل عظمي بشري في بريطانيا وأكثر الهياكل اكتمالًا، تم تقدير عمره بحوالي 7,150 سنة قبل الميلاد.[8] هنالك دراسة بأن الرجل مات ميتة عنيفة. الحمض النووي المايتوكوندري المأخوذ من الهيكل العظمي وُجد أنه يطابق ذلك التابع لأدريان تارجيت، مُدرس تاريخ متقاعد يعيش في المنطقة المحلية في عام 2018، مشيرًا إلى أن رجل شيدر هو قريب بعيد جدًا.[9][10] كذلك تسلسلات الجينوم أشارت إلى أنه كان لديه على الأرجح عيون زرقاء و «بشرة بنية إلى سوداء وشعر داكن مموج».[11] مع ذلك تقرير لاحق في مجلة نيو ساينتست أعلن عن بعض الشك من داخل المجتمع العلمي بخصوص النتائج. البقايا موجودة حاليًا في متحف التاريخ الطبيعي في لندن، مع نسخة طبق الأصل في متحف رجل شيدر و آكلو البشر في جورج. بقايا بشرية أخرى وجدت في الكهف أيضًا. في عام 2007 نحت للماموث، يُقدر عمره بحوالي 13,000 سنة، وُجد في الكهف.[12] في عام 2010 عظام بشرية إضافية من الكهف أختُبرت، باستعمال طريقة الترشيح المستدق بالكاربون المشع وقُدِرَت بأنها تعود لنهاية العصر الجليدي قبل حوالي 14,700 سنة. تقنية ثانية باستعمال المجهر ثلاثي الأبعاد، أظهرت أن اللحم تمت إزالته من العظام باستخدام نفس الأدوات و التقنيات المستعملة على عظام الحيوانات، بالنسبة للبروفيسوركريس سترينجر من متحف التاريخ الطبيعي، هذا يؤكد نظريات حول أكل البشر بين الناس الذين عاشوا أو زاروا الكهف في ذلك الوقت. في شهر فبراير من عام 2011 نشر نفس الفريق تحليلًا لجماجم بشرية تعود إلى نفس التاريخ ومن الكهف نفسه وجدت في عام 1987،[13] ويُعتقد انهم كانوا يشكلونها عن عمد على تلك الشاكلة لاستعمالهن كأقداح شرب وأواني.[14] الوصول و الوصفأول 820 مترًا (2,690 قدم) من الكهف مفتوحة للعامة ككهف سياحي، وهذه المسافة تحتوي أكثر الطبقات تميزًا.[15] الجزء الأكبر من طول الكهف يتكون من مجرى النهر، والذي يمكن الوصول إليه فقط عن طريق الغوص داخل الكهف. ما وراء الكهف السياحيكهف غوف يحتوي على مسافات طويلة من مجرى النهر مغمورة كليًا. من نقطة قريبة نسبيًا إلى مناطق الكهف المفتوحة لعامة الناس، نزول غواصي الكهف إلى المستنقع 1a يبدأ من خلال ممر ضيق معروف باسم المضيق الشديد. قعر ذلك الممر ينفتح إلى النهر، والذي يتواجد على بعد عدة أمتار على الجانب الآخر. تم استكشافه لمسافة 335 متر (1,099 قدم) في إتجاه مجرى النهر، بينما في حالة الغوص بعكس إتجاه التيار لمسافة 150 متر (490 قدم) يخرج الغواص إلى حجرة بطول 20 مترًا (66 قدم) اسمها لويد هول (والتي يمكن الوصول إليها أيضًا باستعمال طريق بديل جاف).[16] غوصة أخرى بطول 140 متر (460 قدم) خلال المستنقع 1b تنتهي بصعود خلال مجرى مرتفع، يقود إلى حجرة أخرى بطول 60 مترًا (197 قدم) و عرض 25 مترًا (82 قدم) في أرض نقطة لها، و مليئة الصخور الكبيرة تسمى قصر الأسقف. هذه الحجرة هي أكبر حجرة موجودة حاليًا في كهوف شيدر. كذلك ثلاث برك مياه (يسمون بأحواض البط) يقودون إلى المستنقع 2 الذي عمقه حوالي 27 مترًا (89 قدم) في أوطأ نقطة فيه و بطول 150 مترًا (492 قدم).[5] يتم الوصول إلى الهواء مجددًا في شيفارد كروك، والتي تُتبع بالمستنقع 3، هذا المستنقع عمقه 55 متر (180 قدم) وفي أوطأ نقطة له عمقه 30 مترًا (98 قدم) تحت مستوى سطح البحر. وراء المستنقع 3 ممر عريض صاعد يستمر لمسافة 370 متر (1,214 قدم) قبل الوصول إلى انسداد لا يمكن عبوره، لازال تحت مستوى سطح الماء.[5][17] المراجع
|
Portal di Ensiklopedia Dunia