نوازل الكهوفالهوابط[1] أو النوازل أو متدليات الكهوف أو الأعمدة الهابطة (باللاتينية: ستَـلَـگـتَـيْـت Stalactite) وأصلها (باليونانية: σταλάσσω ستالاسّو) (وتعني أصلا تقاطر الماء) مصطلح يقصد به التكونات المعدنية الطبيعية المتدلية من أسقف الكهوف الرطبة. ويعتمد لونها على نوع المعادن الخام التي تدخل في التكوين الحجري للكهف. تكونها وأنواعهاتتكون المتدليات الكهفية عن طريق ترسيب كربونات الكالسيوم وبعض أملاح معادن أخرى والتي تترسب من محاليل مياه معدنية . ويتكون الحجر الجيري من كربونات الكالسيوم، ويذيب الماء المتساقط في الكهف والذي يحتوي عادة على ثاني أكسيد الكربون كربونات الكالسيوم مكونا محلول بيكربونات الكالسيوم . ويمن التعبير عن ذلك التفاعل بالمعادلة الآتية:
ويتسرب هذا المحلول خلال شقوق الكهف هابطا حتى يصل إلى إحدى الحبيبات المعلقة في سقف الكهف ويتقاطر منها . وعندما يتعرض المحلول الهواء لمدة، ينعكس التفاعل الكيميائي الذي حدث من قبل وتترسب كربونات الكالسيوم عليها. والمعادلة الكيميائية الفعالة عندئذ هي:
ويقدر معدل تنامي المتدلية 0.13 مليمتر في السنة. تتكون أسرع تلك المتدليات من ماء محلول متسرب مركز من كربونات الكالسيوم و ثاني أكسيد الكربون . ويمكن أن يصل معدل تناميها إلى 3 مليمتر في السنة .[2] ويبدأ كل متدلى بتقاطر نقطة واحدة من الماء المحمل بالأملاح المعدنية ثم نقطة ثانية ثم ثالثة وهكذا في نفس المكان . وعند تساقط النقط فإنها تترك عالقا رقيقا من الكالسيت على سطح ما يشبه القلم . وتشكل كل نقطة متساقطة أخرى حلقة أخرى من الكالسيت. وقد تأخذ بعض تلك المتدليات شكلا أنبوبيا ويسمى عندئذ أنابيب الصودا . وقد تنمو تلك الأنابيب إلى أطوال طويلة إلا أنها تكون هشة سهلة الكسر . فإذا انسدت تلك الأنابيب بشوائب يبدأ الماء في التساقط من سطحها الخارجي . وبتتابع تساقط الماء وترسب الكالسيت ينكون الشكل المخروطي المعهود للمتدليات . وتتساقط نفس قطرات الماء من المتدلى على الأرض مكونة صواعدا مخروطية تنتصب على الأرض، ويسمى هذا الصاعد الكهفي stalagmite. وبعكس المتدليات فالصواعد الكهفية لا تبدأ تكوينها في هيئة أنبوب من الصودا . ومع الوقت قد تكبر تلك الصواعد مكونة أعمدة متراصة . صور لبعض الكهوف
اقرأ أيضا
في كومنز صور وملفات عن Stalactites. |