غرقدة البارقي
غرقدة بن عمر البارقي[3](نحو 20 ق هـ - 70 هـ/ 602 - 689 م)، أبو شبيب: صحابي، من الفرسان الشجعان،[4][5][6][7] قال ابن منده ومن الصحابة: «غرقدة أبو شبيب».[8] أسلم غرقدة مبكرا، وشهد مع النبي محمد غزوة بني المصطلق سنة خمسة من الهجرة وبينما هم عائدون إلى المدينة منتصرين هبت ريح شديدة فنفرّت ناقة غرقدة فدعاء النبي أن يعيد ناقته،[9][10][11] قال القاضي عياض:«ندت لغرقدة ناقة فدعا له النبي ﷺ فجاءه بها إعصار ريح حتى ردها عليه»،[12] وقال ابن عظوم القيرواني: « اللهم صل وسلم على سيدنا ومولانا محمَّد وعلى آل سيدنا محمَّد الذي دعا لغرقدة وقد شرد منه البعير من الساقة، فقاده الريح إليه وساقه له».[13]حضر غرقدة حجة الوداع وله رواية عن النبي ﷺ،[14]وفيه ابن الجياب الأنصاري يقول:«عروة والمقداد بعد الفتى أبي قتادة، نالوا كل خير مواصل. وغرقدة ثم الطُّفيل غداةَ إِذْ، أضاءَ لهم في السوط شبه المشاعل».[15][16] عُرف غرقدة بفروسيته وشدة بأسه وتمرسه في القتال، وقد وصفه سراقة الشاعر بقوله:«وَمَا اللَّيثُ إِذ يَعدُو عَلَى أَلفٍ فَارِسٍ، وَتَحتَ هَوادِى خَيلِهِم ألفُ نَاشِبِ»،[17]وفيه أبو عثمان النهدي يقول:«وكان غرقدة البارقي من أشد الناس».[18][19] وقال ابن كثير:«وكان - غرقدة - من الشجعان»،[20] وهو صاحب الشقراء الخيل المشهورة.[21] كان غرقدة وقومه طليعة جيش سعد بن أبي وقاص في حروب تحرير العراق،[22] وفي ذلك الطبري قال: «خرج سعد بن أبي وقاص من المدينة قاصدا العراق في أربعة آلاف، ثلاثة ممن قدم عليه من اليمن والسراة وعلى أهل السروات حميضة بن النعمان بن حميضة البارقي وهم بارق».[23][24] شهد غرقدة معركة القادسية في كتيبة الخيالة،[25] وعندما اضطر سعد بن أبي وقاص إلى خوض نهر دجلة لفتح المدائن،[26] تعجل غرقدة بخيله فاقتحم النهر وتعثرت فرسه فسقط غريقا، وبينما بقية المسلمين يراقبون المشهد،[27] سارع إليه أحد الفرسان وانتشله من الماء،[28] ثم اقتحم الناس النهر وراءه لما انكشفت المخاضة فلم يغرق أحد.[29][30] ولما بلغ عمر بن الخطاب حسن بلاء غرقدة وقومه على الخيل في القادسية أصدر قرار بتعيين رئيسهم عرفجة البارقي قائدًا للخيالة والفرسان في الفتوح التالية من تكريت حتى الموصل ونينوى ضد الإمبراطورية البيزنطية.[31][32] النسب
رثاء سراقة لغرقدةأحب سراقة بن مرداس أن يتغنى بأمجاد قومه الأزد، فاستعاد بطولات رجالات قومه في الفتوحات الأولى فيمن قضى نحبه.[معلومة 1] وكان لغرقدة في قصيدة سراقة أربعة أبيات، ذكر الشاعر فيها فضائل ومناقب غرقدة، ولقبه بالقرم،[معلومة 2] ووصفه بالمقدام الشجاع الذي يعدل في النزال ألف فارس،[42]كما شبَّههُ بالليث الذي إذا صال على أعدائه فإنه يحمل الموت معه، وفيه يقول:[43] وَغَرقَدَةَ القَرمَ الَّذِى بَذ قَومَهُ غُلاَماً إِلَى أَن شَابَ غَيرَ الأَكاذِبِ وَأَخصَبَهُم رَحلاً وَفِي السَّفرِ عِصمَةٌ إِذَا كَانَ زَادُ القَومِ مَا فِي الحَقَائِبِ وَآبَاهُمُ لِلضَّيمِ حِينَ يُسَامُهُ إِذَا قِيدَتِ النَّوكَى كَقَودِ الجَنَائِبِ وَمَا اللَّيثُ إِذ يَعدُو عَلَى أَلفٍ فَارِسٍ وَتَحتَ هَوادِى خَيلِهِم ألفُ نَاشِبِ المراجع
هوامشمصادر للاستزادة
|
Portal di Ensiklopedia Dunia