علم الأحياء الإشعاعيعلم الأحياء الإشعاعي
علم الأحياء الإشعاعي (بالإنجليزية: Radiobiology) حقل متداخل الاختصاصات يدرس التأثيرات البيولوجية للإشعاع غير المؤين وو المؤين ضمن كامل الطيف الكهرومغناطيسي بما فيه الفعالية الإشعاعية (ألفا، بيتا، غاما)، أشعة إكس، أشعة فوق البنفسجية، الضوء المرئي، الأمواج الدقيقة، الأمواج الراديوية والامواج البحرية والبرتقالية والحنظلات والبرتقالات، الإشعاعات المنخفضة الطاقة (كالمستخمة في البث الكهربائي المتغير، فوق الصوت ultrasound، إشعاع حراري، الحرارة) وغيرها من التعديلات المرتبطة بها.[1][2][3] يمكن للجرعات الكبيرة من الإشعاع أن تُسبب حروقًا كبيرةً للغاية و/أو يمكنها أن تُسرع من حدوث الوفاة من خلال تعرض المريض لمتلازمة الإشعاع الحادة. تُستخدم الجرعات المضبوطة والخاضعة للمراقبة في تقنيات التصوير الطبي والمعالجة الإشعاعية. التأثيرات الصحيةيمكن تصنيف معظم التأثيرات الضارة الناجمة عن التعرض للإشعاع إلى فئتين رئيستين:
العشوائيةيُقصد بالعشوائية أن احتمال حدوث التأثيرات يزداد مع زيادة جرعة الإشعاع في حين أن شدتها مستقلة عن كمية الجرعة. ومن أمثلة التأثيرات العشوائية حدوث السرطان والإمساخ والتدهور المعرفي وبعض أمراض القلب. من أشيع التأثيرات، كما ذكرنا، التحريض العشوائي للسرطان مع فترة كمون تبلغ سنوات أو عقود بعد التعرض للإشعاع. الآلية التي يحدث بها ذلك مفهومة بشكل جيد، لكن النماذج الكمية التي تتنبأ بمستوى الخطورة ما تزال مثيرة للخلاف والجدل. يطرح النموذج الأكثر قبولًا أن معدل الإصابة بالسرطان بسبب الإشعاعات المؤينة يزداد بشكل خطي مع إعطاء جرعة إشعاعية فعالة بمعدل 5.5% لكل سيفرت[5] (وحدة قياس الجرعات الشعاعية ضمن النظام الدولي للواحدات). إذا كان هذا النموذج الخطي صحيحًا، فإن الإشعاع الطبيعي هو أخطر مصدر للإشعاع على الصحة العامة، يليه التصوير الطبي في الوقت القريب. المعلومات الكمية عن تأثيرات الإشعاعات المؤينة على الصحة البشرية محدودة نسبيًا بالمقارنة مع الحالات الطبية الأخرى، بسبب قلة عدد الحالات حتى الوقت الحاضر وبسبب الطبيعة العشوائية لبعض التأثيرات. لا يمكن قياس التأثيرات العشوائية إلا من خلال الرجوع إلى الدراسات الوبائية الكبيرة التي جُمع فيها معلومات وبيانات كافية لإزالة العوامل المشوشة على الدراسة مثل عادات التدخين وغيرها من عوامل نمط الحياة. يأتي المصدر الأوسع للمعلومات ذات الجودة العالية من دراسة الناجين من كارثة القنبلة الذرية اليابانية. تُعد التجارب المختبرية والتجارب على الحيوانات مليئة بالمعلومات اللازمة، لكن توجد مشكلة وهي أن المقاومة الإشعاعية تختلف كثيرًا بين الأنواع. يُقدر خطر الإصابة بالسرطان لاحقًا في الحياة بعد إجراء تصوير مقطعي محوسب (طبقي محوري) واحد للبطن بمقدار من الأشعة يبلغ 8 مللي سيفرت بنسبة 0.05% أو 1 لكل 2000. الحتميةللحصول على معلومات إضافية: متلازمة الإشعاع الحادة.
توصلت الأكاديمية الأمريكية الوطنية للعلوم - لجنة التأثيرات الحيوية للأشعة المؤينة إلى أنه لا توجد أدلة دامغة تدل على عتبة الجرعة المنخفضة التي لا يوجد فيها خطر لتطور الأورام.[6]
نوع الإشعاععندما يحدث التعرض للنظائر المشعة التي تنبعث منها جسيمات ألفا فإنها ستكون أخطر بكثير مما يوحي به عمرها النصفي أو معدل الأذى الذي تُسببه. يعود هذا إلى الفعالية البيولوجية النسبية العالية لإشعاع الجسيم ألفا لإحداثه أذية بيولوجية بعد دخول النظائر المشعة التي تنبعث منها ألفا إلى الخلايا الحية. التعرض للنظائر المشعة التي تنبعث منها جسيمات ألفا، مثل التعرض للعناصر الأثقل من اليورانيوم أو الأكتينيدات، أخطر بنحو 20 مرة -وفي بعض التجارب 1000 مرة- من أي نشاط مكافئ للنظائر المشعة التي تنبعث منها جسيمات بيتا أو غاما. إذا لم يكن نوع الإشعاع معروفًا فيمكن تحديده من خلال القياسات التباينية بوجود الحقول الكهربائية أو المغناطيسية أو مقادير مختلفة من الحماية. في الحمليكون خطر الإصابة بالسرطان الناجم عن الإشعاع في مرحلة ما من الحياة أكبر عند تعرض الجنين للإشعاع مقارنة مع البالغ، لأن خلايا الجنين تكون سريعة التأثر أثناء نموها، ولأن فترة حياتها تكون أطول بكثير بعد تسبب الجرعة بحدوث السرطان.[6] تتضمن الآثار الحتمية المحتمل حدوثها بعد التعرض للإشعاع أثناء الحمل حدوث الإجهاض والعيوب الخلقية الهيكلية وتوقف النمو والتخلف العقلي. مراجع
|