سليلة قولونية مستقيمية
البوليبات القولونية هي كتل صغيرة من الخلايا تتشكل في بطانة القولون.[1][2][3] على الرغم من أن أغلب البوليبات الكولونية غير مؤذية إلا أن بعضها قد يصبح سرطانيا مع الوقت. قد تتطور البوليبات الكولونية عند أي شخص. ولكن يكون المريض في خطر كبير في حال كان عمره 50 سنة فما فوق، أو كان بدينا أو مدخنا أو يتناول غذاء عالي الدهن قليل الألياف، أو كان لديه قصة شخصية أو عائلية للإصابة بالبوليبات الكولونية أو سرطان المستقيم. لا تسبب البوليبات الكولونية أعراضا عادة. و لهذا يُفضل المراقبة المنتظمة. حيث يمكن إزالة البوليبات الكولونية التي توجد بمراحلها الباكرة بأمان وبشكل كامل. تفيد الاختبارات المسحية بتجنب سرطان الكولون والذي يعتبر مرضاَ شائعاَ ويكون قاتلا غالبا إذا وجد بمراحله الأخيرة. الأعراضيتراوح حجم البوليبات الكولونية ما بين أصغر من حبة البازلاء إلى حجم كرة الغولف. ونادرا ما تسبب البوليبات الكولونية الصغيرة أية مشاكل. حيث قد لا يُعرف بوجودها حتى يجدها الطبيب صدفة أثناء فحص الأمعاء. في بعض الأحيان قد يكون هناك علامات وأعراض مثل :
يجب مراجعة الطبيب في حال ملاحظة الأعراض التالية:
يجب إجراء مسح منتظم لكشف البوليبات إذا :
الأسبابيمتد الجهاز الهضمي من الفم إلى الشرج. و يتم تحطيم المواد الغذائية خلال عبور الطعام هذه المسافة (9 أمتار) لشكل يمكن امتصاصه بواسطة الجسم ويتم استخدامه لبناء الخلايا وإنتاج الطاقة. إن الجزء الأخير من الطريق الهضمي هو أنبوب عضلي طويل يدعى بالأمعاء الغليظة. يشكل الكولون أول 1-2 متر من الأمعاء الغليظة، ويشكل المستقيم الـ 20 – 25 الأخيرة. وظيفة الكولون الأساسية هي امتصاص الماء والملح والمعادن الأخرى من محتويات القولون. يخزن المستقيم الضائعات إلى أن يتم طرحها خارج الجسم. تكون أغلب البوليبات غير سرطانية (غير خبيثة) . ومثل كل السرطانات، تنتج البوليبات عن نمو غير طبيعي للخلية. تنمو الخلايا السليمة وتنقسم بشكل منتظم- وهي عملية التي تتم السيطرة عليها من مجموعتين واسعتين من الجينات. قد تسبب أي طفرة في هذه الجينات استمرار انقسام الخلايا حتى عند عدم الحاجة لخلايا جديدة. يمكن أن يسبب هذا النمو غير المنتظم تشكل البوليبات في الكولون والمستقيم. قد تصبح بعض هذه البوليبات خبيثة على مدى فترة طويلة من الزمن. يمكن أن تتطور البوليبات في أي مكان من الأمعاء الغليظة. يمكن أن تكون صغيرة أو كبيرة ومسطحة (لاطئة) أو على شكل فطر وتعلق على ساق (مسوقة) . لا تميل البوليبات الصغيرة والتي تكون على شكل فطر لأن تصبح خبيثة مقارنة مع اللاطئة أو الكبيرة. بشكل عام، كلما كبر البوليب، كلما زاد احتمال الإصابة بالسرطان. أنواع البوليبات الكولونيةهناك ثلاثة أنواع رئيسية من البوليبات الكولونية:
عوامل تسهم في نشوء البوليباتهناك عدة عوامل تسهم في نشوء البوليبات الكولونية وسرطان القولون. تشمل هذه العوامل:
تكون الطفرات الجينية عامل خطر آخر للإصابة بالبوليبات الكولونية. تحدث نسبة قليلة من سرطانات الكولون بالطفرات الجينية. بعض هذه السرطانات تكون بشكل جسمي قاهر، مما يعني أن هناك حاجة إلى وراثة جين معيب واحد فقط من أي من الوالدين. يكون لدى الشخص فرصة 50 % لوراثة الطفرات إذا كان أحد الوالدين لديه الجين المصاب بطفرة. ليس من الضروري أن يتطور السرطان لدى حامل الجين المعيب على الرغم من أن وراثة الجينات المعيبة يزيد الخطر بشكل كبير.
هي حالة وراثية مشابهة لداء البوليبات العائلي. يتطور لدى المرضى عدة بوليبات غدومية وسرطان الكولون بعمر الشباب، كعمر العشرينات. إن هذا المرض هو مرض مكتشف حديثا وهناك حاجة لمعرفته بشكل أوضح. يمكن للفحوصات الجينية أن تساعد في تحديد خطر الإصابة بهذا المرض الذي يحدث بسبب طفرات في جين الـ MYH
يميل الأشخاص الذين يعانون من متلازمة لينش إلى تطوير بوليبات كولونية قليلة نسبيا، ولكن يمكن لهذه البوليبات الكولونية أن تصبح خبيثة بسرعة. أو قد يعاني الأشخاص الذين لديهم متلازمة لينش من أورام في الأجهزة الأخرى، بما في ذلك سرطان الثدي والمعدة والأمعاء الدقيقة والمسالك البولية والمبيض، وكذلك في الكولون.
المضاعفاتقد تصبح بعض البوليبات سرطانية (خبيثة)، و يعني ذلك إمكانية تطور سرطان الكولون. يقل احتمال تحول البوليبات للخباثة كلما كان استئصالها باكرا. العلاجعلى الرغم من أن بعض أنواع البوليبات الكولونية مرجحة أن تصبح خبيثة أكثر من البوليبات الأخرى، يجب أن يفحص طبيب التشريح المرضي نسيج البوليب عادة تحت المجهر لتحديد احتمال أن تكون سرطانية. لهذا السبب، يقوم الطبيب بإزالة كل البوليبات المكتشفة خلال فحص الأمعاء. يمكن إزالة أغلب البوليبات خلال تنظير الكولون أو تنظير السيني باصطيادها بحلقة سلكية والتي تقوم بقطع سويقة البوليب وتخثير قاعدته معا لمنع النزف. يمكن تخثير بعض البوليبات الصغيرة أو حرقها بأداة كهربائية. تتضمن مخاطر استئصال البوليب النزف وانثقاب الكولون. يتم الاستئصال الجراحي البوليبات الكبيرة جدا والتي لا يمكن اصطيادها أو الوصول إليها بأمان، وغالبا باستخدام تقنية تنظير البطن. يقوم الجراح في هذا الإجراء بالعمل الجراحي عبر عدة جروح صغيرة في جدار البطن، ويقوم بإدخال الأدوات مع كاميرا تعرض الكولون على الشاشة. قد تؤدي الجراحة التنظيرية إلى شفاء اسرع وألم أقل من الجراحة التقليدية باستخدام جرح واحد كبير. لا ينكس البوليب عند استئصال الجزء الحاوي له من الكولون، ولكن تكون هناك فرصة معتدلة لتطور بوليبات جديدة في مناطق أخرى من الكولون في المستقبل. لهذا السبب، تكون المتابعة مهمة للغاية. تقوم بعض المراكز الطبية المتخصصة باستئصال الغشاء المخاطي بالتنظير لإزالة البوليبات الكبيرة بمنظار الكولون. في هذه التقنية الحديثة، يتم حقن السائل، مثل السيروم الملحي، تحت البوليب لرفع وعزل البوليب عن الأنسجة المحيطة. هذا يجعل استئصال البوليبات الكبيرة سهلا . يمكن تجنب الجراحة بهذا الإجراء، ولكن قد يكون معدل المضاعفات أعلى. في حالات المتلازمات النادرة والوراثية، مثل داء البوليبات الغدومية العائلي، قد يقوم الجراح بإجراء عملية باستئصال الكولون والمستقيم بشكل كامل (استئصال الكولون والمستقيم التام). ثم يتم صناعة جيب من نهاية الأمعاء الدقيقة (اللفائفي) الذي يتم وصله مباشرة بالشرج. وهو إجراء يعرف باسم مفاغرة الجيب اللفائفي على الشرج. يسمح هذا بطرد الفضلات بشكل طبيعي، على الرغم من حدوث اسهالات لاحقا. الإنذارغير متوفر مصدرمراجع
|
Portal di Ensiklopedia Dunia