تاريخ ملوك بريطانياتاريخ ملوك بريطانيا
تاريخ ملوك بريطانيا (باللاتينية: Historia regum Britanniae)، والذي كان اسمه في الأصل «عن أعمال البريطانيين» (باللاتينية: De gestis Britonum)، هو كتاب أسطوري عن التاريخ البريطاني، كتب حوالي العام 1136 بقلم جيفري مونماوث. يروي الكتاب حياة ملوك بريطانيا على مدار ألفي عام، بدءا من قدوم الطرواديين الذين أسسوا الأمة البريطانية ويستمر حتى سيطرة الأنجلوسكسون على معظم بريطانيا في القرن السابع. وهو أحد من المواد المهمة في تاريخ بريطانيا. اعتبر العمل تاريخًا حقيقيًا حتى القرن السادس عشر، [1] ولكن قيمته التاريخية تعتبر الآن معدومة. يعتبر عمل جيفري غير دقيق، خاصة عند مقارنة الأحداث الموصوفة مع التاريخ المعاصر، مثل غزوات يوليوس قيصر لبريطانيا. إلا أنه ما يزال يعتبر عملا قيما بين أدب القرون الوسطى، وذكرت فيه أقدم نسخة معروفة عن قصة الملك لير وبناته الثلاث، وساعد في تعميم أسطورة الملك آرثر. المحتوىالإهداءيبدأ جيفري الكتاب ببيان عن هدفه في كتابة التاريخ: «لم أتمكن من اكتشاف أي شيء عن الملوك الذين عاشوا هنا قبل مجيء المسيح، أو في الواقع حول آرثر والآخرين الذين تبعوه بعد المجيء، ومع ذلك فإن أعمال هؤلاء الرجال تستحق الذكرى دوما». وزعم أنه حصل على مصدره لهذه الفترة من والتر كبير شماسي أوكسفورد، الذي أهداه «كتابًا قديمًا جدًا كتب باللغة البريطانية» والذي ترجم منه تاريخه. كما يستشهد بأعمال غيلداس وبيده كمصادر. ثم يتبعه بإهداء إلى روبرت إيرل غلوسستر وواليران كونت ميولان، الذي استعان بما لديهما من معرفة وحكمة لتحسين محتواه.[2] الكتاب الأوليبدأ التاريخ مع قصة أينياس الطروادي، الذي استقر في إيطاليا بعد حرب طروادة وفقا للأسطورة الرومانية. تم طرد ابن حفيده بروتوس من روما، وبعد فترة من الترحال، ألهمته الإلهة ديانا بأن يستقر على جزيرة في المحيط الغربي. يحط بروتوس في توتنيس ويسمي الجزيرة «بريطانيا» على نفسه، وكانت قبلها تدعى ألبيون. يهزم بروتوس العمالقة الذين سكنوا الجزيرة، ويؤسس عاصمته على ضفاف نهر التايمز، ويسميها ترويا نوفا، والتي تغيّر اسمها لاحقا إلى لندن. الكتاب الثانييموت بروتوس ويقسم أبناؤه الثلاثة، لوكرينوس وكامبر وألبانكتوس، الأرض فيما بينهم؛ الممالك الثلاث تدعى لويغريا (إنجلترا)، كامبريا (ويلز) وألباني (اسكتلندا). ثم تتقدم القصة بسرعة عبر عهود أحفاد لوكرينوس، بما في ذلك الملك بلادود، الذي يستخدم السحر ليطير، ولكنه يفشل ويموت. حكم لير بن بلادود لستين عاما. لم ينجب أبناء، وعندما بلغ سن الشيخوخة قرر أن يقسم مملكته بين بناته الثلاث، غونرل وريغان وكورديليا. قرر أن يحدد من ستحصل على أكبر حصة من المملكة بأن يسألهن عن مقدار حبهن له. قدمت ريغان وغونريل ردودا مبالغة، لكن كورديليا أجابت ببساطة وإخلاص، فغضب لير ولم يمنح كورديليا أي أرض. شاركت كل من غونريل وريغان نصف الجزيرة مع أزواجهن، دوق ألباني ودوق كورنوال. تزوجت كورديليا من أغانيبوس ملك الفرنجة ورحلت إلى بلاد الغال. تمردت غونريل وريغان مع أزواجهن واستولين على المملكة بأكملها. تم تجريد لير من كل حاشيته، وندم على ما فعله مع كورديليا وسافر إلى بلاد الغال. استقبلته كورديليا بحنان وأعادت له ثوبه الملكي وحاشيته. يجمع أغانيبوس جيشا لصالح لير الذي يهاجم بريطانيا ويهزم صهريه ويستعيد المملكة. حكم لير لثلاث سنوات أخرى قبل يموت. ترث كورديليا العرش وتحكم لخمس سنوات قبل أن يثور عليها ابنا شقيقتها، مارغانوس وكونيداجيوس، ويضعونها في السجن، حيث تقتل نفسها. يقسم مارغانوس وكونيداجيوس المملكة فيما بينهما، لكنهما يتخاصمان ويحاربان بعضهما. تنتهي الحرب بمقتل مارجانوس في ويلز ويحتفظ كونيداغيوس بكل المملكة، ويحكم لمدة ثلاث وثلاثين سنة، ثم خلفه ابنه ريفالو. يأتي من نسلهم الملك غوربودوك، وأنجب ابنان هما فيروكس وبوريكس. يتخاصم الاثنان ويقتل كلاهما في النهاية، فتبدأ بعدها حرب أهلية. هذا يؤدي إلى تقع بريطانيا في يد خمسة ملوك يحاربون بعضهم. يبرز بينهم دنفالو مولموتيوس ملك كورنوال، وفي النهاية يهزم الملوك الآخرين ويبسط سلطانه على الجزيرة بأكملها. ويقال إنه «وضع ما يسمى قوانين مولموت التي لا تزال مشهورة اليوم بين الإنجليز». الكتاب الثالثيخوض ابنا دانفالو، بيلينوس وبرينوس، حربًا أهلية قبل التوفيق بينهما من قبل والدتهما، وينطلقان لينهبا روما. بقي برينوس في إيطاليا، بينما عاد بيلينوس ليحكم بريطانيا. ثم تتبعها العديد من السجلات القصيرة عن الملوك اللاحقين. ومن هؤلاء لود الذي أعاد تسمية مدينة ترينوفانتوم إلى كايرلود (أو مدينة لود) على نفسه، وتم تحريفها لاحقا إلى لندن. ثم خلف شقيقه كاسيفيلانوس، بما أن أبناء لود، وهم أندروجيوس وتينفانتيوس، لم يبلغا الحلم بعد. أصبح أندروغيوس دوق كنت وترينوفانتم (لندن)، وأصبح تينفانتيوس دوق كورنوال. الكتاب الرابعينتهي يوليوس قيصر من غزو بلاد الغال، وينظر عبر البحر ويقرر أن يأمر بريطانيا بالطاعة ودفع الجزية لروما. تم الرد على أوامره برسالة رفض من كاسيفيلانوس. أبحر قيصر مع أسطوله إلى بريطانيا، ولكن كاسيليفونوس انتصر عليه وأجبر على التراجع إلى بلاد الغال. قام بمحاولة أخرى بعد ذلك بعامين وتم ردّه مجددا. ثم تنازع كاسيفيلانوس مع أندروجيوس، والذي أرسل رسالة إلى قيصر يطلب منه المساعدة. يغزو قيصر مرة أخرى ويحاصر كاسيفيلاونوس على تلة. بعد عدة أيام يعرض كاسيفيلانوس السلام مع قيصر. أحس أندروجوس بالندم والتمس لقيصر أن يظهر الرحمة. وافق كاسيفيلانوس على دفع الجزية وعقد سلاما مع قيصر، والذي عاد بعد ذلك إلى بلاد الغال. يموت كاسيفيلاونوس ويخلفه ابن أخيه تينفانتيوس، بينما ذهب أندروجوس إلى روما. يموت تينفانتيوس ويخلفه ابنه كيمبيلينوس، ثم ابنه غويديريوس. يرفض الأخير أن يدفع الجزية للإمبراطور كلوديوس، ما جعله يغزو بريطانيا. يموت غويديريوس في معركة مع الرومان، ويواصل شقيقه أرفيرارغوس الدفاع عن بريطانيا، لكنه يوافق في النهاية على الخضوع لروما، ويقبل الزواج من غينفيسا ابنة كلوديوس. يعود كلوديوس إلى روما تاركا المقاطعة تحت حكم أرفيراغوس. يستمر نسل الملوك البريطانيين تحت الحكم الروماني، ومنهم لوسيوس، أول ملك مسيحي في بريطانيا، والعديد من الشخصيات الرومانية، بما في ذلك الإمبراطور قسطنطين الأول، ومغتصب العرش ألفكولوس والقائد العسكري أسكليبيودوتوس. يمنح الإمبراطور أوكتافيوس التاج إلى صهره ماكسيميانوس، ويمنح ابن أخيه كونان ميرياديوك حكم بريتاني لتعويضه. بعد فترة طويلة من الحكم الروماني، قرر الرومان أنهم لم يعودوا يرغبون في الدفاع عن الجزيرة ويغادرون. وتعرض البريطانيون لهجمات من البيكتيين والاسكتلنديين والدنماركيين، خاصة وأن أعدادهم تناقصت بعد استيطان كونان في بريتاني واستخدام ماكسيميانوس للقوات البريطانية لحملاته. أرسل البريطانيون اليائسون رسائل إلى قائد القوات الرومانية طلبا للمساعدة، لكنهم لا يتلقون أي رد (هذه الفقرة أغلبها مأخوذ من القسم المقابل في كتاب «دمار بريطانيا» بقلم غيلداس). الكتاب الخامس والسادسبعد مغادرة الرومان، يطلب البريطانيون من ألدروينوس ملك بريتاني (أرموريكا)، والمنحدر من نسل كونان، أن يحكمهم. ولكنه يرسل شقيقه قسطنطين لحكم البريطانيين. بعد موت قسطنطين، يصل ابنه البكر للعرش بمساعدة القائد فورتيجرن، ولكن الأخير يقتله ويرتقي للعرش. كان ابنا قسطنطين الباقيين أوريليوس أمبروسيوس وأوثر صغارا على الحكم وهربوا إلى أرموريكا. يقوم فورتيجرن بدعوة الساكسون تحت إمرة هينغست وهورسا للقتال لصالحه كمرتزقة، لكنهم ينقلبون عليه. يفقد فورتيجرن السيطرة على جزء كبير من أرضه ويواجه الساحر مرلين. الكتاب السابع: نبوءات مرلينعند هذه النقطة يتوقف جيفري عن سرده ويذكر سلسلة من النبوءات المنسوبة إلى مرلين. تمثل بعض هذه النبوءات مقدمة للفصول القادمة من الكتاب، في حين أن بعضها الآخر هو تلميح مبطن لأشخاص وأحداث في العالم النورمانى في القرنين الحادي عشر والثاني عشر. أما الباقي فهو غامض. الكتاب الثامنيتمكن أوريليوس أمبروزيوس من هزم فورتيجرن وقتله، ليصبح بعدها ملكا، وتبقى بريطانيا في حالة حرب. يمرض أمبروسيوس ويتولى شقيقه أوثر قيادة الجيش عنه. يتم اغتيال أمبروسيوس بتسميمه على يد عدو تنكر كطبيب. يظهر مذنب على شكل رأس تنين في الليل، وفسرها مرلين كعلامة على أن أمبروسيوس قد مات وأن أوثر سينتصر ويخلفه. انتصر أوثر على آخر أعدائه، وأضاف لقب «بيندراغون» أو رأس التنين على اسمه وتوج ملكا. لكن عدوا آخر يهجم، فيُجبر أوثر على شن حرب أخرى. يُهزم أوثر في البداية قبل أن ينتصر بمساعدة غورلويس دوق كورنوال. لكن أوثر يقع في حوب إغرين زوجة الدوق أثناء الاحتفال بهذا الانتصار. أدى هذا إلى قيام الحرب بين أوثر والدوق غورلويس، حيث قام أوثر بمعاشرة إيغرين سراً بمساعدة سحر مرلين، حيث تحمل بالصبي آرثر في تلك الليلة. يُقتل غورلويس ويتزوج أوثر من إغرين. لكن كان عليه أن يحارب الساكسون. انتصر أوثر في النهاية، ولكنه مات بعد شرب من نبع سممه الساكسون. الكتاب التاسع والعاشريتولى آرثر بن أوثر العرش وهزم الساكسون بشدة لدرجة أن خطرهم خمد طوال حياته. في هذه الأثناء، يغزو آرثر معظم شمال أوروبا ويسود السلام والازدهار حتى أتى الرومان بقيادة لوكيوس هيبيريوس إلى بريطانيا مرة أخرى مطالبين بدفع الجزية روما. ينتصر آرثر على لوسيوس في بلاد الغال ويعتزم أن يصبح إمبراطورًا، ولكن ابن أخيه موردريد يستغل غيابه ويغوي زوجته غوينيفير ويتزوجها ويستولي على العرش. الكتب الحادي عشر والثاني عشريعود آرثر ويقتل موردرد في معركة كاملان، ولكنه يصاب بجروح قاتلة، ويُنقل إلى جزيرة أفالون، وتُسلّم المملكة لابن عمه قسطنطين بن كادور، والذي كان دوق كورنوال. عاد الساكسون بعد وفاة آرثر، لكن نسل الملوك البريطانيين لم ينتهي حتى موت كادوالادر. اضطر كادوالادر إلى الفرار من بريطانيا وطلب المساعدة من آلان ملك أرموريكا. لكن ملاكا يخبره بأن البريطانيين لن يحكموا بعد الآن ويجب عليه أن يذهب إلى روما. رحل كادوالادر إلى روما ومات هناك، وترك ابنه وابن أخيه يحكمان ما تبقى من بريطانيا. يتم دحر البريطانيين إلى ويلز ويصبح أثيلستان الساكسوني ملك لوغريا. مصادر العملزعم جيفري أنه ترجم التاريخ إلى اللاتينية من «كتاب قديم للغاية باللغة البريطانية» أعطاه له والتر كبير شماسي أكسفورد، وأن والتر أحضره من بريتاني.[3][4][5] ومع ذلك، لا يأخذ أي من باحثي العصر الحديث هذه المزاعم بجدية.[3][6] يبدو أن أغلبه أخذ من عمل غيلداس من القرن السادس «دمار بريطانيا» وعمل بيد من القرن الثامن «التاريخ الكنسي للإنجليز»، وعمل نينيوس من القرن التاسع «تاريخ البريطانيين»، والحوليات الويلزية من القرن العاشر، والأنساب الويلزية وقوائم الملوك وقصائد تالييسن، وحكاية كولوخ وأولوين، وبعض من حياة القديسين الويلزيين في العصور الوسطى، [3] وتحولت إلى سرد متصل من وحي خيال جفري. التأثيرقام هنري هنتنغتون بمنح نسخة من الكتاب إلى روبرت من توريني، حيث قاما بتبادل المخطوطات عن تاريخهم الخاص، واستخدمه كل من روبرت وهنري كتاريخ أصلي واستعانا به لاحقا في أعمالهما الخاصة، وبهذا أصبح أدب جيفري جزءا لا يتجزأ في التاريخ الشعبي. ويشكل تاريخ جيفري أساس أغلب الأدب البريطاني، فضلاً عن كونه مصدراً غنيا لأدبيات الشعراء الويلزيين. نال العمل شعبية كبيرة خلال العصور الوسطى العليا، وأحدث ثورة في قراءة التاريخ البريطاني قبل وأثناء فترة الأنجلوسكسونية، كما تم وضع نبوءات مرلين على عدة أحداث لاحقة في التاريخ الإنجليزي. سرعان ما تُرجم العمل إلى أبيات باللغة النورماندية بواسطة روبير واس في حكاية بروت (Roman de Brut) حوالي العام 1155. كما تُرجم عمل واس بدوره إلى الإنجليزية الوسطى بواسطة لايامون في كتاب بروت (Brut) في أوائل القرن الثالث عشر. كما تم وضع العمل في أبيات باللاتينية في القرن الثالث عشر بقلم ويليام رين، وكان بعنوان أعمال الملوك البريطانيين، Gesta Regum Britanniae. تم دمج مواد جيفري في مجموعة كبيرة ومتنوعة من الأدب التاريخي الإنجلو-نورماني والإنجليزي الأوسط من القرن الثالث عشر فصاعدا. تمت ترجمة عمل جيفري إلى عدد من النثريات الويلزية بنهاية القرن الثالث عشر، [7] وعُرفت هذه القصائد مجتمعة باسم بروت وبرينينيد Brut y Brenhinedd. اقترح عالم الآثار فلندرز بيتري أن إحدى هذه القصائد كانت هي الكتاب البريطاني القديم الذي ترجمه جيفري، رغم أن القصيدة تنسب في ترجمتها اللاتينية إلى والتر من أكسفورد، بناء على ترجماته السابقة من الويلزية إلى اللاتينية.[8] يعتبر عمل جيفري مهما لأنه أدخل الثقافة الويلزية إلى المجتمع البريطاني وجعلها مقبولة. وهو أيضا أول عمل معروف عن الملك لير، ومثل بداية شخصية الملك آرثر الأسطورية. تم قبول محتوى العمل في ظاهره لقرون عديدة، ودمج المؤرخ رافايل هولينزهيد الكثير من مواده في كتابه «الوقائع» في القرن السادس عشر. اعتبر المؤرخون الحديثون العمل على أنه خيالي مع ورود بعض المعلومات الواقعية فيه. يصفه جون موريس في كتابه «عصر آرثر» بأنه «محاكاة ساخرة متعمدة»، رغم أن هذا مبني على الخلط بين والتر من أكسفورد مع والتر ماب، وهو كاتب ساخر عاش بعد قرن.[9] لا يزال العمل مؤثرا على الثقافة الشعبية، وتعتمد أغلب القصص والأفلام عن حكايات آرثر على تاريخ ملوك بريطانيا. المخطوطات والتاريخ النصيبقيت من الكتاب مائتان وخمسة عشر مخطوطة، ونسخت العشرات منها قبل نهاية القرن الثاني عشر. يمكن تمييز عدد كبير من المتغيرات النصية حتى بين أقدم المخطوطات. تنعكس هذه التغيرات في وجود أو غياب بعض المقاطع والعبارات. قد ترجع بعض التغيرات إلى الإضافات في النسخ المبكرة، ولكنها تعكس على الأرجح محاولات تغيير النص أو إضافته أو تعديله، ولكن فصل هذه التغيرات وتحديدها من النص الأصلي لجيفري هو مهمة طويلة. تم إدخال العنوان البديل وهو «تاريخ الملوك البريطانيين» أو Historia regum Britaniae في زمن لاحق، وأصبح هذا الشكل الأكثر شيوعًا في العصر الحديث. أظهرت نسخة منقحة من العمل نشرت في عام 2007 أن المخطوطات الأكثر دقة تشير إليه بعنوان De gestis Britonum، وأن هذا كان العنوان الذي استخدمه جيفري نفسه. [10] مراجع
Bibliography
وصلات خارجية
|