بقريات
الخصائصيزن أكبر بقري، وهو البيسون الهندي، أكثر من طن ويرتفع عن الأرض بمقدار 2.2 متر; بينما يزن أصغر بقري، وهو الظبي الملكي، حوالي 3 كغ ولا يرتفع عن الأرض أكثر من ارتفاع قط منزلي كبير عن الأرض. لدى بعضها عضلات سميكة، وأخرى خفيفة مركبة من مجموعات صغيرة وسيقان طويلة. تتجمع العديد من أنواع عائلة البقريات في مجموعات كبيرة مع بنية اجتماعية معقدة، بينما هناك أنواع أخرى تكون عادةً منعزلة. ضمن نظاقهم الواسع، ترعى مجموعة واسعة من تلك الأنواع في بيائتهم، من الصحراء إلى التندرا ومن الغابات الاستوائية إلى الجبال العالية. إن معظم أعضاء هذه العائلة هي من العاشبات -آكلة الأعشاب- herbivorous, ما عدا أكثر الدوايكرات duikers، والتي تعتبر من الأنواع النهمة omnivorous. فمثل غيرها من الحيوانات المجترة، فلدى البقريات أربعة أمعدة تسمح لها بهضم المواد النباتية مثل الأعشاب. كما أن تلك النباتات تحتوي على كمية كبيرة من السليلوز cellulose, و لذلك الكائنات الأكثر رقياً لا تستطيع هضمها مباشرةً. على أية حال، الحيوانات المجترة (مثل الكنغز, و الأرانب والنمل الأرضي و بعض الحيوانات الأخرى) لها القدرة على استعمال المتعضيات المجهرية التي تعيش في قنواتها الهضمية لتكسير روابط السليلوز الكيميائية باستعمال طريقة التخمير. بسبب حجم و وزن أجهزتها الهضمية المعقدة، تكون لدى البقريات بنية صلبة، وبدينة – و تميل أكثر أنواع الناحلات gracile إلى الطعام الأكثر توازناً, لتكون أكثر رشاقةً من الحيوانات الراعية grazer. فُقدت أسنانها الكلابية (الناب) canine tooth و قواطعها, و أستبدلت بواقية صلبة وقرنية، جاعلةً من الأسنان السفلية قادرة على مضغ وطحن الأعشاب وغيرها من أوراق الأشجار. أما أسنانها الكلابية فإما أنها فُقدت أو أنها عُدلت لكي تعمل كقواطع. كما أن الأسنان الخدية متوجّة سفلياً و لها شكل الهلال selenodont, و إضافةً إلى ذلك، فإنها تكون منفصلة عن الأسنان الأمامية بفراغ واسع، أو بما يسمى بالفلجة Diastema.[8] إن الصياغة السنية للبقريات مشابهة لما هو موجود عند الحيوانات مجترّة الأخرى:
لدى جميع البقريات أربعة أصابع في كل قدم – فهي تمشي على أصبعين الموجودة في المركز (لحوافر), بينما الأصبعين الخارجيتين (مخالب الندى dew-claws) فنادراً ما تلمس الأرض. لدى جميع الذكور والعديد من الإناث قرون (ما عدا بعض السلالات المدجنة); كما أنها تتفاوت في الحجوم والأشكال بشكل كبير إلا أن البنية الأساسية هي دائماً نتوء عظمي وحيد بدون فروع ومغطى بغلاف دائم من الكيراتين. التطورعُرفت عائلة البقريات من خلال المستحثات الآتية من العصر الميوسيني المبكر، أي قبل حوالي 20 مليون سنة. كانت البقريات الأولى, الأيوتراغوس Eotragus على سبيل المثال، حيوانات صغيرة، تشبه الغزلان الحديثة بعض الشيء، ومن المحتمل أنها عاشت في بيئات غابية woodland environments. ثم أزداد عدد أنواع البقريات بشكل هائل في العصر الميوسيني المتأخر، في الوقت التي تكيفت فيه العديد من البقريات مع مواطن أكثر أنفتاحاًً وخضرةً.[9] وُجد أكبر عدد من البقريات الحديثة في قارة أفريقيا, في حين أن أقل المجموعات الحيوية من البقريات تنوعاً موجودة في آسيا و في شمال أمريكا. من المعتقد بأن العديد من أنواع البقريات التي تطورت في قارة آسيا لم تستطع أن تنجو من افتراس الإنسان القادم من أفريقيا في العصر بلايستوسيني المتأخر. و على النقيض من ذلك، فإن الأنواع الأفريقية احتاجت من ألف إلى بضعة ملايين سنة لكي تتكيف مع التطور التدريجي للمهارات الصيدية للإنسان. و الآن، نشأت العديد من أنواع البقرية المدجنة (المواعز, و خرفان, و جاموس الماء والياك) في آسيا. و قد يكون سبب هذا هو أن البقريات الآسيوية أصبحت أقل خوفاً من الإنسان وأصبحت أكثر انصياعاً له. أن عدد صغير من البقريات الأمريكية الحديثة وصلت حديثاً عبر جسر بيرينغ الأرضي Bering Land Bridge, كما أنها وصلت هناك قبل الإنسان بمدة طويلة.
التصنيف
اقرأ كذلكالمراجع
|
Portal di Ensiklopedia Dunia