بضع اللفافة
بَضْعُ اللُّفافةِ (بالإنجليزية: Fasciotomy) هو إجراء جراحي لقطع اللفافة بهدف تخفيف الضغط لعلاج الخسارة الناتجة من نقص الدورة الدموية إلى منطقة من الأنسجة أو العضلات.[1] فبضع اللفافة هو عملية إنقاذ للطرف عندما تُستخدم لعلاج متلازمة المقصورة الحادة بمجردالتشخيص السريري لها. كما أنها تُستخدم في بعض الأحيان لعلاج متلازمة المقصورة الإجهادية المزمنة. تكون نسبة نجاح العملية عالية جدًا، مع أحد المضاعفات الأكثر شيوعًا وهي الإصابة العَرَضيّة للعَصَب القريب. تنتج متلازمة الحيز من زيادة ضغط الأنسجة الخلالية والطبيعة غير المرنة لِلُّفافة والهيكل العظمي، مما يشكل حيز لفافي. يتكون بضع اللفافة من واحد أو أكثر من الشقوق في اللفافة ويظل هو الطريقة الفعالة الوحيدة لعلاج متلازمة المقصورة الحادة. تعتمد مضاعفات متلازمة الحيز على أهمية التشخيص في الوقت المناسب والاشتباه السريري. إذ يمكن أن يتأثر التوصيل العصبي سلبًا بعد ساعتين من نقص التروية. ومع ذلك، إذا تم تشخيص متلازمة المقصورة ومعالجتها في غضون 6 ساعات من بدايتها، فإنه من غير المرجح حدوث الضعف الوظيفي.[2] دواعي العمليةمتلازمة المقصورة هي أحد دواعي بضع اللفافة. وللتدخل الجراحي في متلازمة المقصورة الحادة، يتم التقرير استنادًا على الحالة السريرية للمريض، فمن العلامات والأعراض:[3]
يعكس اختفاء النبض من الطرف إصابة كبيرة في الوعاء الدموي أو كإشارة لحالة متأخرة جدًا من متلازمة المقصورة، بينما قد لا يحدث على الإطلاق رغم الضغوط المرتفعة المطولة. تلعب الفحوص السريرية ومراقبة الضغط داخل الحيز دورًا أكثر أهمية في التشخيص في المرضى الذين لا يستطيعون التعبير عن الألم. ولاتوجد قيمة محددة لنقطة الضغط التي ينبغي عندها القيام ببضع اللفافة،[4] لكن القيمة المذكورة عادةً هي وصول الضغط داخل الحيز إلى 30 ملم زئبق. ومن الحالات المُرجَّح حاجتها لبضع اللفافة:
العمليةتحضيرات العملية
يختلف اتخاذ قرار التخدير بناء على الحالة التي تحدث فيها متلازمة المقصورة وبضع اللفافة.[6] عادة ما يتم التخدير العام عندما يسمح وضع الحالة، أو التخدير الموضعي.
التقنيةبمجرد الإشارة إلى إجراء العملية للمريض، تكون الخطوة الأولى دائمًا هي الحصول على موافقته. ويجب أن تكون المناطق المُتضمَّنة في هذا الإجراء مُجهّزة ومعقمة أيضًا. يتم عمل شق في الجلد، وتُزال منطقة صغيرة من اللفافة ليكون أفضل في تخفيف الضغط.[7] هناك مواضع وطرق مختلفة لإجراء العملية منها:
الإجراءات اللاحقةرفع الطرف المتضرر لمدة 24-48 ساعة بعد الجراحة. إذا حدث نخر العضلات، فيجب العودة إلى غرفة العمليات لاستئصال العضلات النخرية. إغلاق الجلد الأساسي عند اختفاء التورم. وإذا لا يمكن تأديته في غضون 5 أيام، يتم استخدام رقعة جلدية. خياطة الجرح أو إزالة التيلة والقيام بفحص الجرح بعد العملية الجراحية. موانع إجراء العمليةيحظر القيام ببضع اللفافة عندما يتم تشخيص متلازمة المقصورة في وقت متأخر. إذ أن القيام ببضع اللفافة بعد 3-4 أيام بعد حدوث متلازمة المقصورة يمكن أن يؤدي إلى العدوى والفشل الكلوي في في حالة العضلة النخرية.[8] المضاعفاتيمكن أن يؤدي التأخير في إجراء العملية إلى مضاعفات وعائية عصبية أو الحاجة إلى بتر الطرف. يمكن أن تشمل المضاعفات أيضًا تشكيل ندب بعد العملية. وقد تؤدي سماكة الندوب الجراحية إلى فقدان حركة المفصل المتضرر. يتم معالجته من خلال العلاج المهني أو الطبيعي. [9] انظر أيضًاالمراجع
|
Portal di Ensiklopedia Dunia