إن بدايات الطيران الروسي تعود إلى مشاريع نظرية في الثمانينيات من القرن التاسع عشر نفذها «نكولاي كيبالشيش» و«ألكسندر مزهايسكي». في 1904 أسس «نيكولاي زهوكوفسكي» أول معهد لديناميكا الهواء في العالم وكان يقع في «كاشينو» بجانب موسكو.
في بداية الحرب العالمية الأولى كان لروسيا ثاني أكبر قوات جوية في العالم، بعد فرنسا على الرغم من أن كثيرا من الطائرات الروسية كانت طائرات فرنسية مستعملة. في بداية الحرب استخدم الروس الطيران في مهام الاستطلاع وتنسيق نيران المدفعية فقط، ولكن في ديسمبر1914 تم تشكيل سرب من طائرات إيليا موروميتس وتم استخدامها ضد الجيوش الألمانيةوالنمساوية-المجرية.
من ضمن الطيارين الروس المشاهير «بيوتبر نيستيروف» والذي قام بأول هجوم انتحاري بالطائرات في العالم. أيضا من ابرز الطيارين «أليكساندر كازاكوف» وهو من أكثر الطيارين نجاحا وأستطاع إسقاط 32 طائرة معادية.
في عام 1915 أصبحت القوات الجوية سلاحا مستقلا بذاته بعد أن كانت من ضمن سلاح المهندسين في السابق. لكن مع استمرار الحرب وسوء الحالة الاقتصادية في روسيا وسلسلة من الانهزامات على الجبهة الشرقية، هبط إنتاج الطائرات في روسيا بشدة. فبين عامي 1914و1917 أنتجت روسيا 5000 طائرة مقابل 45,000 طائرة لعدوتها اللدود ألمانيا.
في عام 1916 قام سيكورسكي ببناء طائرة ذات سطحين وبأربع محركات اسمها «أليكساندر نيفسكي» ولكن لم يتم إنتاجها فعليا بسبب الأحداث التي سبقت ولحقت الثورة الروسية ثم هجرة سيكورسكي إلى الولايات المتحدة عام 1919. بعد قيام الثورة في روسيا وقيام الاتحاد السوفيتي أصبح اسم القوات الجوية الروسية القوات الجوية السوفيتية.