العلاقات البولندية الفرنسية
تعود العلاقات البولندية الفرنسية إلى عدة قرون، وذلك على الرغم من أنها لم تصبح ذات صلة إلا في زمن الثورة الفرنسية وعهد نابليون الأول. كان البولنديون حلفاء لنابليون، واستقرت جماعة كبيرة من البولنديين في فرنسا في القرن التاسع عشر، وكان البولنديون والفرنسيون حليفين أيضًا خلال فترة ما بين الحربين. لم يكن بين البلدين علاقات جيدة في الماضي، على الرغم من أن الجيش البولندي لم يقاتل عبر التاريخ ضد نظيره الفرنسي أو غير ذلك، بسبب عدم رغبة فرنسا في مساعدة بولندا في الحرب العالمية الثانية، والخيانة الغربية التي اتُّهمت فرنسا بها لبيع بولندا إلى الاتحاد السوفيتي. تحسنت العلاقات الرسمية منذ سقوط الشيوعية بعد أن بردت خلال الحرب الباردة. يُعد حاليًا كلا البلدين جزءًا من الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، بالإضافة إلى انضمام بولندا كمراقب إلى المنظمة الدولية للفرنكوفونية. التاريخالهجرة الكبرىتجسدت الهجرة الكبرى بهجرة النخب السياسية من بولندا بين عامي 1870-1831، وخاصة بعد انتفاضتي نوفمبر ويناير. لعب الأشخاص المهاجرين الذين نقلوا أنشطتهم خارج البلاد دورًا رئيسيًا في الحياة السياسية البولندية منذ نهاية القرن الثامن عشر. نُفِّذت الكثير من نشاطات المثقفين البولنديين السياسية والأيديولوجية خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر خارج أراضي بولندا المقسمة بسبب هجرة النخب السياسية. تمركز معظم هؤلاء المهاجرين السياسيين في فرنسا، واعتبرهم البولنديون -المتأثرين حديثًا بنابليون- معقلًا للحرية في أوروبا. جاء بعض البولنديين المشهورين للعيش في فرنسا خلال تلك الحقبة، مثل الملحن فريديريك شوبان، والكتاب مثل آدم ميتسكيفيتش، وسيبريان نورويد أو رواد الأعمال مثل لويس وولوسكي وسيتروين، والعالمة ماريا سكوودوفوسكا كوري (ماري كوري) فيما بعد. فترة ما بين الحربينكانت بولندا وفرنسا حليفين سياسيين وعسكريين خلال فترة ما بين الحربين. أنشأ الاتفاق السياسي الموقع في باريس في 19 فبراير عام 1921 التعاون بينهما.[1][2] وُقِّع على التحالف العسكري الفرنسي البولندي في عام 1921، واستمر حتى الغزو الألماني لبولندا، وذلك بدءًا من الجيش الأزرق الذي ساعد فرنسا في الحرب العالمية الأولى، والبعثة العسكرية الفرنسية إلى بولندا خلال الحرب البولندية السوفيتية (1919-1921). الحرب العالمية الثانيةتشكل جيش بولندي جديد في فرنسا تحت قيادة الجنرال فلاديسلاف سيكورسكي في أواخر عام 1939، وذلك بعد غزو ألمانيا النازية واحتلالها لبولندا. شملت الوحدات البولندية فرقة غرونادي الأولى من بين فرق أخرى. توترت العلاقات البولندية الفرنسية بسبب عدم رغبة فرنسا في مساعدة بولندا (الخيانة الغربية). توقفت العلاقات البولندية الفرنسية تقريبًا بعد سقوط فرنسا في عام 1940، وانخرط بعض البولنديين في صفوف المقاومة الفرنسية ضد قوات الاحتلال الألماني. الحرب الباردةكانت العلاقات البولندية الفرنسية سيئة خلال الحرب الباردة، وذلك بسبب وقوف كلا البلدين في موقف متعارض خلالها. أصبحت فرنسا موقعًا لجالية بولندية مهاجرة مزدهرة مرة أخرى؛ وكان رينيه جوسيني من الأعضاء البارزين الآخرين فيها في تلك الفترة. ما بعد عام 1991تحسنت العلاقات البولندية الفرنسية بعد سقوط الشيوعية. تُعد فرنسا، بصفتها عضوًا مؤسسًا للسوق الأوروبية المشتركة والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، وعضوًا دائمًا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وقوة نووية، أحد الشركاء السياسيين والاقتصاديين والثقافيين والعلميين والتكنولوجيين الرئيسيين لبولندا. شهد عام 2004 تقدمًا في العلاقات البولندية الفرنسية. تحسنت العلاقات بعد فترة من التوتر سببتها المقاربات المختلفة لأزمة العراق ومفاوضات الدستور الأوروبي. تُنظَّم اجتماعات لرأسيّ الدولة من البلدين سنويًا بعد انضمام بولندا إلى الاتحاد الأوروبي في 1 مايو عام 2004. تُعد فرنسا أكبر مساهم في الاستثمار الأجنبي المباشر في بولندا. تتضمن الشركات الفرنسية اللامعة في بولندا شركة أورنج، وفيفاندي، وكارفور، وكازينو، وكريدي أجريكول، وسانت غوبان وأوشون. أُجريت المشاورات الحكومية البولندية الفرنسية أربع مرات. عُقدت القمة الأخيرة في 23 نوفمبر عام 2017 في باريس مع الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء بياتا سيدلو. مقارنة بين البلدينهذه مقارنة عامة ومرجعية للدولتين:
مدن متوأمةفي ما يلي قائمة باتفاقيات التوأمة بين مدن بولندية وفرنسية:
منظمات دولية مشتركةيشترك البلدان في عضوية مجموعة من المنظمات الدولية، منها: أعلامهذه قائمة لبعض الشخصيات التي تربطها علاقات بالبلدين:
وصلات خارجيةمراجع
|
Portal di Ensiklopedia Dunia