ولدت حليمة مازي في وهران، الجزائر، عام 1959. باسم الشابة الزهوانية، أصبحت مغنية شعبية لموسيقى الراي، وهو أسلوب هجين من الموسيقى الشعبية. في عام 1986 بعد خمس سنوات من بداية مشوارها الفني، نالت شهرة واسعة من خلال أدائها أغنية "خالي يا خالي" مع الشاب حميد.[1]
في صيف 1987، تعاونت مع الشاب حسني في تسجيل أغنية "بركة" ("الكوخ") والتي اعتبرت استفزازية بالمعايير الجزائرية وحظيت باهتمام كبير. أدى نجاح "بركة" إلى شهرة حسني وزادت من شهرة حليمة. ومع ذلك، ظلت الأغنية موضع جدل بين النقاد والأصوليين الإسلاميين الذين كانوا متخوفين بالفعل من الشعبية المتزايدة لأغاني الراي.[2]
في 29 سبتمبر 1994 قُتل حسني في وهران، وعلى إثر هذه الأحداث غادرت حليمة الجزائر وذهبت للعيش في فرنسا. لم تتمكن من العودة إلى الجزائر واستئناف التسجيل إلا في عام 1999، بما في ذلك أغنية ثنائية مع الشاب عبده. في عام 2006، بدأت الغناء في المواضيع الدينية بعد أن تلقت دعوة إلى مكة لأداء فريضة الحج من قبل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وعلى الرغم من أنها لا تحب السياسة، إلا أنها انضمت إلى مغنيي الراي الآخرين لإنشاء لجنة دعم لعبد العزيز بوتفليقة في عام 2009.[3]