التوبة في الإسلامالتوبة في الإسلام
![]() التوبة هي: الرجوع إلى الله تعالى، وترك المعصية والندم على فعلها والعزم على عدم العودة إليها. وهي واجبة على كل مسلم من جميع الذنوب، كبيرة كانت أو صغيرة.وشروطها أربعة: ترك الذنب ، والندم على فعله ، والعزم على ألا يعود إليه، وإن كان يتعلق بحقوق العباد يستسمحهم فيه،ومن العلماء من زاد شرطا خامسا وهو أن تكون قبل الغرغرة ( بداية خروج الروح) وقبل طلوع الشمس من مغربها. مشروعية التوبةالتوبة أمر واجب على كل مؤمن، في كل حال، ومن كل ذنب. والتائب يحبه الله، والتوبة من أسباب الفلاح في الدنيا، وأن الله يقبل التوبة من عباده ويتجاوز عن الذنوب مهما عظمت. التوبة من الذنوبقال شيخ الإسلام ابن تيمية: عقوبة الذنوب تزول عن العبد بعشرة أسباب:[1] الأول : التوبة، وهذا متفق عليه بين المسلمين. قال الله تعالى: (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعًا إنه هو الغفور الرحيم).[2] السبب الثاني : الاستغفار، كما في الصحيحين عن النبي محمد أنه قال: (إذا أذنب عبدٌ ذنبًا فقال أي رب أذنبت ذنباً فاغفر لي، فقال: علم عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به، قد غفرت لعبدي..".[3] وعن النبي محمد أنه قال: (لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقومٍ يذنبون ثم يستغفرون فيُغفَرُ لهم).[4] السبب الثالث : الحسنات الماحية، كما قال الله تعالى: (أقم الصلاة طرفي النهار وزُلَفَاً من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات).[5] السبب الرابع : دعاءُ المؤمنين للمؤمن، مثل صلاتهم على جنازته، فعن عائشة وأنس بن مالك عن النبي محمد أنه قال: (ما من ميت يصلى عليه أمةٌ من المسلمين يبلغون مائة كلهم يشفعون إلا شُفِعُوا فيه).[6] السبب الخامس : ما يعمل للميت من أعمال البر، كالصدقةِ ونحوها، فإن هذا ينتفع به بنصوص السنة الصحيحة الصريحة واتفاق الأئمة، وكذلك العتق -أي: عتق رقبة- والحج. السبب السادس : شفاعة النبي محمد وغيره في أهل الذنوب يوم القيامة كما قد تواترت عنه أحاديث الشفاعة. السبب السابع : المصائب التي يُكَفِرُ الله بها الخطايا في الدنيا، كما في الصحيحين عن النبي محمد أنه قال: (ما يُصيب المؤمن من وصبٍ ولا نصب ولا همٍ ولا حزن ولا غم ولا أذى حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه).[7] السبب الثامن : ما يحصل في القبر من الفتنة والضغطة والروعة -أي: التخويف-، فإن هذا مما يُكَفَرُ به الخطايا. السبب التاسع : أهوال يوم القيامة وكربها وشدائدها. السبب العاشر : رحمة الله وعفوه ومغفرته بلا سبب من العباد.[8] التوبة في القرآن الكريمقال الله تعالى في القرآن الكريم:
شروط التوبةيشترط في التوبة 5 شروط هي:
فضائل التوبةللتوبة فضائل عظيمة، تعود على الإنسان بالخير في الدنيا والآخرة منها:
وقفة مع التائبينإن الله يغفر الذنوب، ويقبل التائبين، ويقيل عثرات المذنبين، وقد قص لنا القرآن الكريم أحوال التائبين؛ كتوبة أصحاب الرسول محمد ﷺ، والذين تخلفوا عنه في غزوة العسرة، وصدقوا في توبتهم وندموا على تخلفهم حتى ضاقت عليهم أنفسهم، فقبل الله توبتهم. فلا يقنط أحد من رحمة الله تعالى، مهما بلغت ذنوبه، فرحمة الله وسعت كل شئ، وهو الذي يغفر ويقبل توبة من تاب. انظر أيضامراجع
وصلات خارجية |
Portal di Ensiklopedia Dunia