رجاء (إسلام)
رجاء
يعتقد المسلمون أن الرجاء عبادة للقلب لا تصلح إلا لله ، فهي كالذل والإنابة والتوكل والمحبة والخوف وغيرها من عبادة القلب لله تعالى، ويرون أن هذه العبادة قد جاء في بيان عظمتها مواضع عديدة في القرآن والسنة النبوية؛ فناسب بيان مفهومها وأدلتها، والفرق بينها وبين الشوق والأمل، مع بيان الأسباب الجالبة للرجاء في الله ، وذكر الأسباب التي تحسم مادة الرجاء في غير الله، مع التفصيل لأقسام الرجاء من جهة الحكم.[بحاجة لمصدر] مفهوم الرجاءقال الراغب الأصفهاني: «والرَّجَاءُ ظنّ يقتضي حصول ما فيه مسرّة».[1][2] الرجاء في القرآنذكر القرآن معنى الرجاء في العديد من الآيات، منها قول الله :
الرجاء في الحديث النبوي1- عن أنس، أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم دخل على شابّ وهو في الموت، فقال: (كيف تجدك؟) قال: واللّه يا رسول اللّه: إنّي أرجو اللّه، وإنّي أخاف ذنوبي، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (لا يجتمعان في قلب عبد في مثل هذا الموطن إلّا أعطاه اللّه ما يرجو، وآمنه ممّا يخاف).[3][4][5] 2- عن أنس بن مالك، قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: «قال اللّه: يا ابن آدم إنّك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السّماء ثمّ استغفرتني غفرت لك ولا أبالي، يا ابن آدم إنّك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا، ثمّ لقيتني لا تشرك بي شيئًا، لأتيتك بقرابها مغفرة).[6][7] الرجاء عند الشعراء وعلماء السلوك1- قال الشّافعيّ في مرض موته: «فلمّا قسا قلبي وضاقت مذاهبي... جعلت الرّجا منّي لعفوك سلّما تعاظمني ذنبي فلمّا قرنته... بعفوك ربّي كان عفوك أعظما».[8][9] 2- وقال سفيان: «من أذنب ذنبًا فعلم أنّ اللّه تعالى قدّره عليه، ورجا غفرانه، غفر اللّه له ذنبه».[10] 3- وقال أبو عمران السّلميّ منشدًا: وإنّي لآتي الذّنب أعرف قدره... وأعلم أنّ اللّه يعفو ويغفر لئن عظّم النّاس الذّنوب فإنّها... وإن عظمت في رحمة اللّه تصغر».[11] الخوف في الشريعة الإسلاميةبحسب الشريعة الإسلامية فإن عبادة الرجاء في الله تعالى من أجلّ العبادات وأعظمها، بل هي أحد أركان العبادة الثلاثة: المحبة والخوف والرجاء، والرجاء هو فرض على كل أحد، وشرط للإيمان، وعلى قدر إيمان العبد يكون الرجاء في الله.[12][13] والله تعالى حقيق أن يُرجى ويُأمل فيه، ونهى الله عن الرجاء في الناس أجمعين وأمر بالرجاء فيه وحده. وقد ذكره الله تعالى في كتابه عن سادات المقربين من الملائكة والأولياء والصالحين.[14][15] انظر أيضاًهوامش
المصادر
|