إبراهيم بن فائد الزواويأبو إسحاق إبراهيم بن فايد أو أبو جميل زيان بن فايد أو أبو الفداء زيان بن فايد المعروف أيضًا باسم سيدي بوسحاقي هو رجل دين سني مالكي أشعري قادري من جرجرة في الجزائر بشمال أفريقيا.[4] الميلادإبراهيم بن فائد بن موسى بن عمر بن سعيد بن علال بن سعيد هو فقيه مالكي زواوي جزائري ولد في الثنية خلال سنة 1394م الموافق لعام 796هـ.[5] النشأةنشأ إبراهيم في جبال الخشنة قرب وادي يسر شرق ولاية الجزائر الحالية، ومعاصره عبد الرحمن الثعالبي ولاحقه أمحمد بن عبد الرحمان بوقبرين.[6] التكوينجرجرةدرس بوسحاقي مبادئ القرآن واللغة العربية في زوايا جبال الخشنة التي هي امتداد لجبال جرجرة في الأطلس التلي.[7] وامتدت دراسته الأولية في مسقط رأسه زواوة إلى غاية سنة 1406م.[8] بجايةانتقل بوسحاقي إلى بجاية خلال سنة 1406م ليقرأ بها القرآن ويشتغل بها في الفقه المالكي على أبي الحسن علي بن عثمان المنقلاتي البجائي في مسجد عين البربر[9] مع زملائه عبد الرحمان الثعالبي، يحيى العيدلي ومنصور المنجلاتي[10] · .[11] تونسثم رحل بوسحاقي في سنة 1411م إلى تونس حيث تعمق في أخذ الفقه المالكي وكذا المنطق عن العالم أبو عبد الله محمد بن خليفة الأبي. وأخذ الفقه المالكي أيضاً وكذا التفسير عن القاضي أبو عبد الله عمر القلشاني.[12] كما أخذ الفقه المالكي وحده عن العالم يعقوب الزغبي.[13] وتتلمذ في أصول الدين عن العالم عبد الواحد الغرياني.[14] بجايةثم رجع بوسحاقي إلى جبال بجاية فأخذ اللغة العربية عن الأستاذ عبد العالي بن فراج.[15] قسنطينةثم انتقل بوسحاقي إلى قسنطينة فقطنها. فأخذ في قسنطينة مبادئ الأصلين والمنطق عن حافظ المذهب المالكي أبي زيد عبد الرحمن الملقب بـالباز.[16] وأخذ كذلك المعاني والبيان عن العالم أبي عبد الله محمد بن يحي اللبسي الحكم الأندلسي ورد عليهم حاجاً.[17] وأخذ الأصلين والمنطق والمعاني والبيان مع الفقه المالكي وغالب العلوم المتداولة عن العالم ابن مرزوق الحفيد[18] عالم تلمسان قدم عليهم قسنطينة فأقام بها نحو ثمانية أشهر[19] · .[20] ولم ينفك عن الاشتغال والأشغال حتى برع في جميع هذه الفنون لا سيما الفقه المالكي.[21] الحجازحج بوسحاقي مراراً وجاور وتلا لنافع المدني على الزين عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي[22]، وحضر مجلس ابن الجزري في سنة 828هـ.[23] وقد أخذ في الحجاز عن العالم محمد بن محمد بن عيسى الدلدوي أثناء موسم الحج لسنة 853هـ.[24] كما لقيه العالم أبو الحسن برهان الدين إبراهيم بن عمر البقاعي[25] في سنة 853هـ بمكة وقال عنه: «إنه رجل صالح من المشهورين بين المغاربة بالدين والعلم، وعليه سمت الزهاد وسكوتهم».[26] آثاره العلميةمن مصنفات أبو إسحاق إبراهيم بن فايد :[27]
وشروح العلامة معتمدة عند أهل التحقيق، قال النابغة في نظمه: «واعتمدوا المتيطى والزواوي *** كذا ابن سهل عند كل زاوي» زاويتهأسس العالم «بوسحاقي» مدرسة تعليمية هي «زاوية سيدي بوسحاقي» في منطقة الثنية خلال عام 1442م الموافق لتاريخ 846هـ. تلاميذهأخذ العديد من التلاميذ عن بوسحاقي، ومن بينهم الشهاب بن يونس الذي شاركه كذلك في أخذه عن محمد بن محمد بن عيسى الدلدوي أحد مشايخه.[31] وفاتهكانت وفاة بوسحاقي في سنة 1453م الموافق لعام 857هـ. وقد تم دفنه في منطقة الثنية في جبال الخشنة الفاصلة بين جرجرة والأطلس البليدي.[32] ذريتهتفرعت ذرية بوسحاقي خلال أكثر من 20 جيلا إلى فروع وعائلات انتشرت في منطقة القبائل والزواوة ومتيجة وغيرها.[33]
مواضيع ذات صلةالمصادر
|