أنواع الاغتصاب
يمكن تصنيف الاغتصاب بطرق مختلفة، على سبيل المثال، بالإشارة إلى الحالة التي يحدث فيها، من خلال هوية الضحية أو خصائصها، وبهوية أو خصائص مرتكب الجريمة. تاريخ الاغتصابيستخدم مصطلح «تاريخ الاغتصاب» للإشارة إلى عدة أنواع من الاغتصاب، وعلى نطاق واسع يكون المغتصب شخص يعرف الضحية،[1] وتساعد المخدرات على الاعتداء الجنسي، حيث يقوم المغتصب بتخدير الضحية وسلب إرادتها عن عمد بحيث تكون عاجزة عن المقاومة.
الاغتصاب الجماعييحدث الاغتصاب الجماعي عندما تشارك مجموعة من الأشخاص في اغتصاب ضحية واحدة، يُذكر على نطاق واسع أن حالات الاغتصاب التي تنطوي على منتهكين أو أكثر من المغتصبين (عادة ثلاثة على الأقل)،[4] تقع في أجزاء كثيرة من العالم، غير أن المعلومات المنتظمة عن مدى المشكلة ضئيلة. الاغتصاب الزوجييُعرف أيضًا باسم اغتصاب الزوجة، أو اغتصاب الزوج، أو اغتصاب الشريك أو الاعتداء الجنسي على الشريك الحميم، أو الاغتصاب بين زوجين متزوجين، ويظن الرجل أن له حق مجامعة زوجته كلما رغب حتى لو لم ترغب هي في ذلك، بخاصة عندما لا يساعد القانون المحلي أو التقاليد المحلية المرأة أو يعاملها وكأنها ملك لزوجها، وتكشف الأبحاث أن ضحايا الاغتصاب الزوجي يعانون من صدمة طويلة الأمد أكثر من ضحايا الاغتصاب الأغراب.[6] اغتصاب الأطفالاغتصاب الأطفال، هو شكل من أشكال الاعتداء الجنسي على الأطفال، عندما يرتكبه طفل آخر عادة أقوى أو في مرحلة المراهقة، ويمكن أن يرتكب هذة الجريمة أحد الوالدين أو الأقرباء، مثل الأجداد والعمات والأعمام، وهنا تسمى بجريمة «زنا المحارم»، ويمكن أن تؤدي إلى صدمة نفسية خطيرة وطويلة الأجل. الاغتصاب القانونيهناك جهود من الحكومات الوطنية والإقليمية، لحماية «الشباب» الذين تم تعريفهم على نحو مختلف ولكنهم في بعض الأحيان مرادفين للقاصرين من الاستغلال الجنسي، حيث عملت هذة الحكومات على إصدار تشريعات تعامل أي اتصال جنسي مع القاصر كجريمة (قد لا يتم تصنيفها دائمًا كـ «اغتصاب»)، حتى إذا وافق أو شرع في النشاط الجنسي، وغالبا ما تستند هذة الجريمة إلى افتراض أن الأشخاص دون السن، لا يملكون القدرة على منح الموافقة. الاغتصاب في السجونتم الإبلاغ عن معدلات الاغتصاب في السجون التي تؤثر على ما بين 3 ٪ و 12 ٪ من نزلاء السجون في الولايات المتحدة، على الرغم من أن عمليات الاغتصاب في السجون هي أكثر جرائم من نفس الجنس، حيث أن السجون عادة ما تكون منفصلة حسب الجنس، فإن المهاجم عادة لا يعرف بأنه مثلي، لكن هذه الظاهرة هي أقل شيوعا في أماكن أخرى في العالم الغربي، ويرجع هذا جزئيا إلى الاختلافات في هيكل نظام السجون في الولايات المتحدة بالمقارنة مع أنظمة السجون في كندا وأستراليا وأوروبا، ويكون المهاجم في الغالب نزيل آخر.[7] الاغتصاب المسلسلالاغتصاب المسلسل، هو الاغتصاب الذي يرتكبه شخص على مدى فترة طويلة نسبياً على عدد من الضحايا، وفي معظم الأحيان، يكون هذا النوع من المغتصبين غير معروف للضحية ويتبع نمطًا محددًا يمكن التنبؤ به لاستهداف الضحايا والاعتداء عليهم. الاغتصاب الانتقامييُعرف أيضًا باسم «اغتصاب العقاب»، وهو شكل من أشكال الاغتصاب الخاص بثقافات معينة، لا سيما جزر المحيط الهادئ، ويتكون من اغتصاب أنثى من قبل مجموعة من الذكور، للانتقام من الأعمال التي يرتكبها أفراد عائلتها مثل والدها أو أشقاءها، والغرض من الاغتصاب هو إذلال الأب أو الإخوة، كعقاب على سلوكهم السابق تجاه الجناة،[8] ويرتبط الاغتصاب الانتقامي في بعض الأحيان بالقتال القبلي.[9] الاغتصاب عن طريق الخداعيحدث الاغتصاب عن طريق الخداع عندما يحصل الجاني على موافقة الضحية من خلال الاحتيال، ففي إحدى الحالات، تظاهر رجل بأنه مسؤول داخل حكومة لديها سلطة التسبب في آثار سلبية على المرأة للضغط عليها في ممارسة أنشطة جنسية، وقضت المحاكم بأنه قام بتمثيل نفسه كذباً، وبالتالي استخدم الخداع ضد المرأة. الاغتصاب التصحيحيالاغتصاب التصحيحي، هو الاغتصاب الذي يستهدف المغايرين جنسياً كعقوبة لانتهاك أدوار الجنسين،[10] وهو شكل من أشكال جرائم الكراهية ضد الأفراد المثليين، ومعظمهم من السحاقيات، حيث يبرر المغتصب الفعل كرد مقبول على التوجهات الجنسية أو الجندرية للضحية وشكل من أشكال العقاب لكونه مثلي الجنس، وفي كثير من الأحيان،[10] فإن الحجة المعلنة للمغتصب التصحيحي هي أن الاغتصاب سوف يصحيح إتجاه والميول الجنسية للضحية،[11] أي جعلها تتفق مع المعايير الاجتماعية،[12] وقد تم اقتباس هذا المصطلح لأول مرة في جنوب إفريقيا بعد ظهور حالات معروفة من حالات الاغتصاب التصحيحي، مثل حالة لاعبة كرة القدم يودي سميلان "Eudy Simelane". الاغتصاب تحت الحراسة أو الاحتجازالاغتصاب تحت الحراسة أو الاحتجاز، هو الاغتصاب الذي يرتكبه شخص يعمل من قبل الدولة في مركز إشرافي أو حراسة، مثل ضابط شرطة أو موظف حكومي أو موظف في السجن أو المستشفى، ويشمل اغتصاب الأطفال في مؤسسات الرعاية مثل دور الأيتام. اعتداء الصديق أو الخطيبقد يظن صديق المرأة أن له حق مجامعتها لأنها تهيج مشاعره أو لمجرد أنه عرض عليها الزواج، لكن يبقى الأمر اغتصاباً إذا حصل بالإكراه، وقد يصعب على المرأة التصريح عن هذا النوع من الاغتصاب خوفاً من لوم الآخرين لها. الاعتداء الجنسي على الأطفالقد يغتصب الفتاة أو الصبي رجل من العائلة أو أي بالغ آخر، ويعد الأمر اغتصابا ً إذا مارس البالغ الجنس مع طفل أو لمسه بطريقة جنسية حتى لو كان أبوه أو زوج أمه أو عمه أو أخوه أو ابن عمه، أو أي فرد من العائلة. يجب أن ندرك أن الاعتداء يصيب الأطفال بالحيرة والتشوش، وقد لا يفهمون ما يحدث بخاصة إذا كانوا يثقون بالمعتدي عليهم، وربّما لا يعرف سائر أفراد العائلة بهذا الاعتداء أو ينفونه، أو يرون أن المسؤولية تقع على الطفل. في كل الأحوال، ينبغي ألا نلوم أبدا ً الشخص المعتدى عليه بخاصة إذا كان طفلاً، يجب أن نساعد الأطفال وأن نمنع تعرضهم لأي أعتداء جنسي.[19] المغتصب شخص غريبإنه الاعتداء الذي يتبادر فوراً إلى أذهان الناس عندما يسمعون كلمة اغتصاب قد يُعتدى على المرأة في الشارع أو تهاجم في بيتها، هذا النوع من الاغتصاب مخيف جداً، لكنه أقل حدوثاً من حالات الاغتصاب التي يقوم بها مقارنة باغتصاب رجل تعرفه المرأة المغتصبة. أنواع الجناةوصف نيكولاس جروث "Nicholas Groth"، أن هناك ثلاثة أنواع من الاغتصاب، استناداً إلى هدف المغتصب، وهذا يشمل المغتصب الغاضب ومغتصب السلطة والمغتصب السادي، وفقا لهوارد باربار " Howard Barbaree"، وهو عالم نفسي في جامعة كوينز "Queen's University"، في كينغستون أونتاريو " كينغستون"،[20] إن معظم حالات الاغتصاب تتسم بالاندفاع والانتهازية، ويرتكبها أشخاص قد يرتكبون أفعالا أخرى متهورة، ويميل هؤلاء المغتصبون إلى عدم إظهار الغضب إلا رداً على مقاومة ضحيتهم، ويستخدمون القليل من القوة غير الضرورية. اغتصاب الحربعمليات اغتصاب الحرب هي عمليات اغتصاب يرتكبها الجنود أو المقاتلون الآخرون أو المدنيون أثناء النزاع المسلح أو الحرب أو أثناء الاحتلال العسكري. كما يغطي هذا المصطلح الحالة التي تجبر فيها الفتيات والنساء على ممارسة الدعارة أو الاستعباد الجنسي من قبل سلطة محتلة. خلال الحرب، غالباً ما يُستخدم الاغتصاب كوسيلة للحرب النفسية من أجل إذلال العدو وتقويض معنوياته. غالباً ما تكون عمليات الاغتصاب في الحرب منهجية وشاملة، وقد يشجع القادة العسكريون جنودهم على اغتصاب المدنيين. وبالمثل، تُستخدم حالات الاغتصاب المنهجي في كثيرٍ من الأحيان كشكلٍ من أشكال التطهير العرقي. يعتبر الاغتصاب الحربي جريمة حرب فقط منذ عام 1949. تحظر المادة 27 من اتفاقية جنيف الرابعة الاغتصاب في أوقات الحرب والبغاء القسري. بدأ تعزيز هذه المحظورات بواسطة البروتوكولات الإضافية لعام 1977 لاتفاقيات جنيف لعام 1949. لذلك خلال محاكمات نورمبرغ بعد انتهاء الحرب ومحاكم طوكيو، لم يُقاضَ اغتصاب الحرب الجماعي كجريمة حرب.[21] في عام 1998، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية لرواندا التي أنشأتها الأمم المتحدة قراراتٍ تاريخية بأن الاغتصاب جريمة إبادة جماعية بموجب القانون الدولي. وفي أحد الأحكام، قالت نافانيثيم بيلاي: «من وقتٍ سحيق، يُعتبر الاغتصاب غنيمة للحرب. والآن سيعتبر جريمة حرب. نريد أن نبعث برسالة قوية مفادها أن الاغتصاب لم يعد بمثابة غنيمة حرب».[22] بدأت كلمة الاغتصاب تستخدم فقط للإشارة إلى الاعتداء الجنسي في أوائل القرن الخامس عشر، وظل استخدامها المهيمن للإشارة إلى الاختطاف والسرقة دون أي دلالة على الاعتداء الجنسي حتى الفترة الحديثة. إن العديد من الإشارات الكلاسيكية إلى الاغتصاب خلال الحرب لا تشير صراحةً إلى حالات الاعتداء الجنسي، بل إلى ممارسة خطف النساء أو ممتلكات العدو أثناء الحروب. مزيد من التصنيفعندما يتم تحديد وتصنيف أعمال الاغتصاب المختلفة سواء عن طريق الاتفاقيات الشعبية أو البحث في الموضوع أو غير ذلك، فإن النتائج لا تكون في الغالب حصريةً أو شاملة في نطاقها. قد تتطابق بعض الحالات مع تعريفين أو أكثر، في حين أن البعض الآخر قد يظل غير محدد. أحد الأمثلة على ذلك هو التصنيفات الفرعية التالية التي أنشأتها الباحثة الأمريكية باتريشيا روزي:[23][24]
يوجد العديد من الأشكال التي لم تُذكر في التصنيفات التي فوق حيث يمكن أن ينطبق العديد من هذه الأشكال المتميزة الأخرى بالتساوي على التصنيفات الأخرى مثل الاغتصاب في السجون الذي يعتبر أيضًا اغتصابًا عقابيًا، والاغتصاب الحربي وهو أيضا اغتصاب السرقة. انظر أيضا
المراجع
|
Portal di Ensiklopedia Dunia