ظهر الاستخدام المحلي للقب «أمير ويلز» بشكل متكرر بحلول القرن الحادي عشر كشكل حديث للملكية القديمة العالية للبريطانيين. كان الويلزيون في الأصل هم الملوك الكبار للبريطانيين. لكن الادعاء بأنهم الملوك الساميون لبريطانيا الرومانية المتأخرة لم يَعُدْ واقعيًا بعد وفاة كادوالادر عام 664م.[2] كان كادوالادر مرتبطًا أيضاً ارتباطًا وثيقًا برمز التنين الأحمر الويلزي.[3][4] ينحدر أمراء العصور الوسطى إلى حد كبير من غرب ويلز، وخاصة جوينيد. وقد تمتَّعوا بقوة كبيرة جداً مما سمح لهم بالمطالبة بالسلطة خارج حدود ممالكهم.[5]
التاريخ
إليانور دي مونتفورت هي الزوجة الوحيدة للأمير الويلزي التي ثبت بشكل قاطع أنها استخدمت اللقب. وهي العروس الإنجليزية لليويلين أب غروفيد، آخر أمير وطني من ويلز. توفِّيت إليانور دي مونتفورت بعد فترة وجيزة من ولادتها لطفلتها الوحيدة جوينليان، التي أُخِذت أسيرة رغم أنها رضيعة بعد وفاة جَدِّها والد أمها. جوينليان هي الأميرة الويلزية الوطنية الوحيدة التي وُصِفَت بأنها أميرة ويلز. قام إدوارد الأول على رعايتها وتنشأتها في دير سيمبرينغهام (Sempringham Priory) في لينكولنشاير بعيدًا عن أي مكان يمكن أن يجدها فيه أيُّ مُتمرِّد ويلزي، وقام بمناشدة البابا في روما بزيادة تمويله للدَّير، وذلك في ما نصُّه: «... هنا تعيش أميرة ويلز التي يجب أن نُحافظ على حياتها».[6]
على الرغم من عدم منح ملكة المستقبل ماري الأولى لقب الملكة، إلا أنها وفي شبابها حظيت بالعديد من الامتيازات من قبل والدها الملك هنري الثامن، الذي منحها العديد من الحقوق والممتلكات والتي تُعطى تقليدياً لأمير ويلز. بالإضافة إلى منحها شرف استخدام الختم الرسمي لمراسلات ويلز. كان لطالما يُشار إلى ماري الأولى في طفولتها باسم «أميرة ويلز» كونها هي الوريث الشرعي الوحيد لوالدها، على الرغم من أن والدها هنري الثامن لم يُربِّها أبداً بشكل رسميٍّ على ذلك. على سبيل المثال، كَرَّس الباحث الإسباني خوان لويس فيفيس كتابه (موكب الروح) أو (Satellitium Animi) لـ "Dominæ Mariæ Cambriæ Principi، Henrici Octavi Angliæ Regis Filiæ ".[10]
اقتُرِحَت الأميرة إليزابيث كأميرة على ويلز في عيد ميلادها الثامن عشر من قبل السياسين الويلزيِّين، لكن الملك جورج السادس رفض الفكرة، لأنه لم يكن يَرَ هذا اللقب يليق بغير زوجة أمير ويلز كونه هو الوريث الشرعي للعرش.[11]
كاميلا، زوجة تشارلز الثالث الثانية، تُوِّجت أميرةً على ويلز من العام 2005 إلى العام 2022، لكنَّها لم تستخدم لقب الإمارة كونه مُنِحَ في بادئ الأمر وفي العرف الشعبي لِزوجة زوجها الأولى الليدي ديانا سبنسر.[12]
^Hughes, Jonathan, "Politics and the occult at the Court of Edward IV", Princes and Princely Culture: 1450–1650, Brill, 2005, pp. 112–113.
^D.R. Woolf, "The power of the past: history, ritual and political authority in Tudor England", in Paul A. Fideler, Political Thought and the Tudor Commonwealth:Deep Structure, Discourse, and Disguise, New York, 1992, pp. 21–22.
^Bliss, W. H., editor. Calendar of Papal Registers Relating To Great Britain and Ireland: Volume 1, 1198-1304. Her Majesty's Stationery Office, London, 1893.