أشباه سحليات الأرجل
الوصفكانت الصوربوديات مُتكيفة للارتفاع بأعناقها عن الأرض أكثر من أي حيوان عاشب آخر في تاريخ الكوكب، مما مكنها من بلوغ أوراق الأشجار المُرتفعة وأكلها. ومن صفات هذه الديناصورات التي أتاحت لها التغذي بهذا الأسلوب: رقبتها الطويلة ذات العشر فقرات أو أكثر والتي تنتهي بجمجمة صغيرة وخفيفة الوزن، وذيلها الضخم الذي يُساعدها على التوازن نظراً إلى ثقل عنقها الكبير. كانت أسنان هذه الديناصورات ضعيفة، وذات شكل شبيه بالملاعق مجهز للتعامل معَ أوراق الشجر. لكن هذه الأسنان لا تطحن الأوراق، بل تملك بدلاً من ذلك حجارة في معدتها للقيام بهذه الوَظيفة والمساعدة على هضم ألياف الأوراق الخشنة، مثل حجارة القانصة عندَ الطيور والتماسيح الحديثة. كما تملك الصوربوديات بروزاً شبيهاً بالمنقار في مقدمة فاهها. أقدم صوربوديٍّ مَعروف حتى الآن هوَ ساتورناليا، وهوَ ديناصور نحيل وصغير الحجم عُموماً، بطول 1.5 متر، لكن بنهاية العصر الترياسي تضخمت هذه الحيوانات لتصبح الأكبر من بين ديناصورات تلك الحقبة، ثمَّ تابعت النمو والتضخم خلال العصرين الجوراسيّ والطباشيريّ. وفي آخر الأمر بلغ طول أكبر الصوربوديَّات مثل سوبرصور ودبلودوكس وأرجينتينوصور حوالي 30 إلى 40 متراً، ووزنه 60,000 إلى 100,000 كيلوغرام أو أكثر حتى. في بداية ظهور الصوربوديَّات كانت حيوانات ثنائية المشية، لكن معَ مرور الوقت ونمو أحجامها أصبحت رباعية المشية (مثل الفيلة). ويُعتقد أنها كانت أيضاً وقت ظهورها قارتة، نظراً إلى أنها كانت في ذلك الوقت تتشارك نفس السلف معَ الثيروبودات اللاحمة، قبل أن تنفصل المجموعتان وتبدأ كل منهما بالتطور بشكل مستقل عن الأخرى. وبهذا فكان تطورها إلى ديناصورات عاشبة نتيجة لتزايد حجمها وطول أعناقها.[1] التاريخ التطوريّيبين التسلسل التالي سلالات الصوروبوديات طبقا لتحليل أجراه «أبالديتي» وزملاؤه عام 2011 :[2]
ويبين التسلسل التالي نتيجة تحليل أجراه «فرناندو نوفاس» وزملاؤه أيضا في عام 2011:[3]
المراجع
اقرأ أيضًا |