توماس باليولوجوس

توماس باليولوجوس
(باللغه يونانى: Θωμᾶς Παλαιολόγος تعديل قيمة خاصية الاسم باللغه الأصليه (P1559) في ويكي بيانات
 

معلومات شخصيه
الميلاد سنة 1409   تعديل قيمة خاصية تاريخ الولاده (P569) في ويكي بيانات
كونستانتينوپوليس   تعديل قيمة خاصية مكان الولاده (P19) في ويكي بيانات
الوفاة 12 مايو 1465 (55–56 سنة)  تعديل قيمة خاصية تاريخ الموت (P570) في ويكي بيانات
روما   تعديل قيمة خاصية مكان الموت (P20) في ويكي بيانات
مواطنه امبراطوريه بيزنطيه   تعديل قيمة خاصية الجنسيه (P27) في ويكي بيانات
ابناء صوفيا باليولوجينا ،  واندرياس باليولوج   تعديل قيمة خاصية الابن (P40) في ويكي بيانات
الاب مانويل التانى بالايولوجوس   تعديل قيمة خاصية الاب (P22) في ويكي بيانات
الام هيلينا دراجس   تعديل قيمة خاصية الأم (P25) في ويكي بيانات
اخوه و اخوات
التوقيع
 

توماس باليولوجوس ( Greek ؛ 1409 - 12 مايو 1465) كان مستبد الموريا من سنة 1428 لحد سقوط المستبد سنة 1460، رغم أنه استمر فى المطالبة باللقب لحد وفاته بعد 5 سنين . كان الأخ الأصغر لقسطنطين الحداشر باليولوج ، آخر إمبراطور بيزنطى . اتعيين توماس كحاكم للموريا على ايد شقيقه الاكبر، الإمبراطور يوحنا الثامن باليولوج ، سنة 1428، لينضم لشقيقيه والحاكمين المستبدين التانيين ثيودور وقسطنطين، اللى حكموا الموريا بالفعل. و رغم ان ثيودور أثبت تردده فى التعاون مع إخوته، فقد نجح توماس وقسطنطين فى العمل على تقوية الدولة المستبدة وتوسيع حدودها. سنة 1432، جلب توماس الأراضى المتبقية من إمارة آخايا اللاتينية، اللى أنشئت خلال الحملة الصليبية الرابعة قبل اكتر من مائتى عام، لأيدى البيزنطيين عن طريق الجواز من كاثرين زاكاريا ، وريثة الإمارة. سنة 1449، دعم توماس صعود شقيقه قسطنطين ، اللى بقا بعد كده الإمبراطور قسطنطين الحداشر ، لالعرش رغم مؤامرات شقيقه الآخر، ديميتريوس ، اللى رغب هو نفسه فى العرش. بعد صعود قسطنطين لالعرش، كلف قسطنطين ديميتريوس بحكم المورة مع توماس، لكن الأخوين وجدا صعوبة فى التعاون، وكثير ما كانا يتشاجران مع بعضهما البعض. بعد سقوط كونستانتينوبوليس ونهاية الإمبراطورية البيزنطية سنة 1453، سمح السلطان العثمانى محمد التانى لتوما وديميتريوس بمواصلة الحكم كتابعين عثمانيين فى المورة . كان توماس يأمل فى تحويل الدولة المستبدة الصغيرة لنقطة تجمع لحملة لاستعادة الإمبراطورية، على أمل الحصول على دعم البابوية و اوروبا الغربية. الخلاف المستمر مع ديميتريوس ، اللى دعم العثمانيين بدل ذلك، اتسبب فى دفع محمد فى النهاية لغزو المورة و احتلالها سنة 1460. توماس و عيلته، بما فيهم مراته كاثرين و أطفاله التلاته الأصغر زوى وأندرياس ومانويل ، هربو للمنفى فى مدينة ميثونى اللى يسيطر عليها البندقية بعدين لكورفو ، كاثرين والأطفال. فضلو على أمل جمع الدعم لحملة صليبية لاستعادة أراضيه فى المورة، ويمكن الإمبراطورية البيزنطية نفسها، سافر توماس لروما ، حيث استقبله البابا بيوس التانى وقدم له الدعم. لكن آماله فى استعادة المورة لم تتحقق أبداً، وتوفى فى روما فى 12 مايو 1465. بعد وفاته، ورث ابنه الاكبر أندرياس مطالباته، وحاول كمان حشد الدعم لحملة لاستعادة الطاغية المنهار والإمبراطورية البيزنطية .

سيرة

الحياة المبكرة والتعيين كحاكم مستبد

صورة مصغرة من مخطوطة تعود لأوائل القرن الخمستاشر تصور والد توماس الإمبراطور مانويل التانى باليولوجوس ووالدته هيلانة دراجاس و إخوته التلاته الاكبر جون ( بعدين الإمبراطور جون الثامن) وثيودور و أندرونيكوس

مع تفكك الإمبراطورية البيزنطية و تفتتها على مدار القرن الاربعتاشر، بقا أباطرة سلالة الباليولوغان يشعرون أن الطريقة الوحيدة المؤكدة للحفاظ على ممتلكاتهم المتبقية سليمة هيا منحها لأبنائهم، وتلقى لقب المستبد ، كإقطاعيين للدفاع والحكم. [1] الإمبراطور مانويل التانى باليولوج ( r. كان عند الملك فيليب التانى (1391–1425) ستة ولاد نجوا من طفولتهم. تم ترقية الابن الاكبر الباقى لمانويل، جون ، لإمبراطور مشارك وتم تعيينه لخلافة مانويل باعتباره الإمبراطور الوحيد عند وفاته. اتعيين الابن التانى الاكبر، ثيودور ، مستبدًا للمورة ، واتعيين الابن التالت الاكبر، أندرونيكوس ، مستبدًا لمدينة تسالونيكى سنة 1408 لما كان عمره 8 سنين بس. أما ولاد مانويل الأصغر، قسطنطين ، وديميتريوس ، وتوماس (الأصغر، ولد سنة 1409)، فقد فضلو فى كونستانتينوبوليس حيث مافضلش عندهم ما يكفى من الأرض لمنحهم إياها. كان الأطفال الأصغر سن؛ ثيودور، و أندرونيكوس، وقسطنطين، وديميتريوس، وتوماس، يُوصَفون فى الغالب بأنهم ليهم امتياز بورفيروجينيتوس ("المولود باللون الأرجواني"؛ المولود فى القصر الإمبراطورى وقت حكم والدهم)، و هو الامتياز اللى لا يبدو أنه كان مشترك مع الإمبراطور يوحنا. [1] ما كانتش العلاقات بين الإخوة باليولوج جيدة دايما. رغم ان الشابين يوحنا وقسطنطين يبدو أنهما كانا على علاقة جيدة ببعضهما البعض، لكن العلاقات بين قسطنطين وديميتريوس وتوما الأصغر ما كانتش ودية بنفس القدر. [1] وتعرضت العلاقات المعقدة بين ولاد مانويل التانى للاختبار لما عين جون، الإمبراطور جون الثامن دلوقتى ، قسطنطين مستبدًا للمورة سنة 1428. وبما أن شقيقه ثيودور رفض التنازل عن دوره كحاكم مستبد، فقد بقا الحكم المستبد يحكمه اثنان من أفراد العيلة الإمبراطورية لأول مرة من إنشائه سنة 1349. و بعد فترة وجيزة، اتعيين توماس الأصغر (19 سنه ) كمان مستبدًا للمورة، ده معناه أن الاستبداد غير المقسم اسمى قد تفكك فعلى ل3 إمارات أصغر. [1]

ولم يفسح ثيودوروس المجال لقسطنطين أو توما فى عاصمة الطاغية ميستراس . وبدل ذلك، منح ثيودور قسطنطين أراضى فى كل اماكن المورة، بما فيها مدينة الميناء الشمالية أيجيو ، والحصون والمدن فى لاكونيا (فى الجنوب)، وكالاماتا وميسينيا فى الغرب. جعل قسطنطين عاصمة لحكمه كطاغية هيا مدينة جلارينتزا . و فى الوقت نفسه، حصل توماس على أراضٍ فى الشمال واستقر فى قلعة كالافريتا . [1]

المستبد فى ظل الإمبراطورية البيزنطية

تعزيز الموريا

خريطة الإمبراطورية البيزنطية فى سنة 1400م. بحلول الوقت اللى بقا فيه توماس مستبدًا للموريا سنة 1428، كان شقيقه الاكبر ثيودور قد عمل بالفعل على توسيع حدود الاستبداد (الإقليم الجنوبى على الخريطة) لحد ما. و تم توسيعها لتشمل بالتقريب كامل البيلوبونيز على ايد توماس وشقيقه قسطنطين .

بعد وقت قصير من تعيينهم كطغاة، قرر قسطنطين وتوما، مع ثيودور، توحيد قواهم فى محاولة للاستيلاء على ميناء باتراس المزدهر والاستراتيجى فى شمال غرب المورة، اللى كان ساعتها تحت حكم رئيس أساقفتها الكاثوليكي. كانت الحملة، اللى مانجحتش، ممكن بسبب إحجام ثيودور عن المشاركة، هيا تجربة توماس الأولى فى الحرب. [1] استولى قسطنطين بعدين على باتراس لوحده، منهى بكده 225 سنه من الملكية الأجنبية. [1] ما كانتش الفترة المبكرة من حكم توماس كحاكم لموريا خالية من الاستحواذات كمان . على مدى سنين ، كان توماس وقسطنطين يأكلان اللى اتبقا من إمارة آخايا، هيا دولة صليبية اتأسست خلال الحملة الصليبية الرابعة سنة 1204، اللى حكمت يوم شبه الجزيرة كلها بالتقريب . و كان توماس هو اللى وضع نهاية نهائية للإمارة بالجواز من كاترين زاكاريا ، بنت ووريثة الأمير الأخير، سنتوريون التانى زاكاريا . مع وفاة سنتوريونى سنة 1432، تمكن توماس من المطالبة بالسيطرة على كل أراضيه المتبقية. بحلول تلاتينات القرن الخمستاشر ، نجح توماس وقسطنطين فى ضمان رجوع كامل شبه جزيرة البيلوبونيز تانى لأيدى البيزنطيين لأول مرة من سنة 1204، والاستثناء الوحيد هو المدن والبلدات الساحلية القليلة اللى تسيطر عليها جمهورية البندقية . [1]

مراد التانى ، سلطان الإمبراطورية العثمانية ، اللى احتلت معظم أراضى الإمبراطورية البيزنطية السابقة، وصنفت الإمبراطورية والمستبدين كدول تابعة فعلى، كان يشعر بعدم الارتياح إزاء سلسلة النجاحات البيزنطية الأخيرة فى المورة. سنة 1431، بعت تورهان بك ، و هو جنرال تركى حكم ثيساليا ، قواته جنوب لهدم التحصينات الدفاعية الأساسية فى المورة، جدار هيكساميليون ، فى محاولة لتذكير الطغاة بأنهم تابعون للسلطان. [1] فى مارس 1432، ممكن كان قسطنطين راغب فى أن يكون أقرب لميستراس، فعقد اتفاقية إقليمية جديدة، من المفترض أنها تمت الموافقة عليها على ايد ثيودور ويوحنا الثامن، مع توماس. وافق توماس على التنازل عن حصنه كالافريتا لقسطنطين، اللى جعلها عاصمته الجديدة، فى مقابل إليس ، اللى جعلها توماس عاصمته الجديدة. [1] ورغم أن العلاقات بين الطغاة التلاته كانت تبدو جيدة سنة 1432، فإنها بسرعه توترت. ماكانش عند يوحنا الثامن ولاد ليخلفوه، و علشان كده افترض أن خليفته ها يكون واحد من إخوته ال 4 الباقين على قيد الحياة ( بعد ما توفى أندرونيكوس قبل كده بفترة). كان الخليفة المفضل عند يوحنا الثامن هو قسطنطين، ورغم أن ده الاختيار كان مقبول على ايد توماس، اللى كان قد طور علاقات جيدة مع اخوه الاكبر، لكن ثيودور الاكبر سن كان مستاء منه. ولما تم استدعاء قسطنطين لالعاصمة سنة 1435، اعتقد ثيودور أن ده كان لتعيين قسطنطين كإمبراطور مشارك ووريث معين، و هو ما ماكانش صحيح ، وسافر هو كمان لكونستانتينوبوليس لتقديم اعتراضاته. ولم يتم حل الخلاف بين قسطنطين وثيودور إلا فى نهاية سنة 1436، لما تم إرسال البطريرك المستقبلى غريغوريوس ماماس للتوفيق بينهما ومنع الحرب الأهلية. لما تم استدعاء قسطنطين للعمل كوصى على كونستانتينوبوليس وقت غياب يوحنا الثامن فى مجمع فلورنسا من سنة 1437 لسنة 1440، بقى ثيودور وتوماس فى المورة. [1] فى نوفمبر 1443، سلم قسطنطين السيطرة على سيليمبريا ، اللى حصل عليها بعد المساعدة فى التعامل مع تمرد شقيقه الأصغر ديميتريوس، لثيودور، اللى تخلى بدوره عن منصبه كحاكم للمورة،و ده جعل قسطنطين وتوماس الحاكمين الوحيدين للمورة. ورغم أن ده جعل ثيودور أقرب لكونستانتينوبوليس، إلا أنه جعل قسطنطين كمان حاكم لعاصمة المورة و واحد من أقوى الرجال فى الإمبراطورية الصغيرة. [1] و بعد إبعاد ثيودور وديميتريوس عن طريقهما، كان قسطنطين وتوماس يأملان فى تعزيز المورة، اللى بقت بحلول ذلك الوقت المركز الثقافى للعالم البيزنطي، وجعلها إمارة آمنة ومكتفية ذاتى بالتقريب . [1] كان الفيلسوف جيميستو بليثو يرى أنه كونستانتينوبوليس هيا روما الجديدة، ميستراس والمورة ممكن أن تصبحا " أسبرطة الجديدة"، هيا مملكة يونانية مركزية قوية فى حد ذاتها. [1]

الهجمات التركية وتولى قسطنطين الحداشر العرش

أطلال جدار هيكساميليون ، اللى أعاد ترميمه توماس وشقيقه قسطنطين للدفاع عن المورة سنة 1444 ودمره العثمانيين سنة 1446

من الإجراءات اللى اتخذت خلال مشروع الإخوة لتعزيز الاستبداد إعادة بناء حيط هيكساميليون اللى دمره الأتراك سنة 1431. و عملوامع بعضعلى ترميم السور بالكامل، واكتمل بناؤه فى مارس 1444. [1] دمر الأتراك الجدار تانى سنة 1446 بعد ما حاول قسطنطين توسيع سيطرته شمال ورفض مطالب السلطان بتفكيك الجدار. [1] كان قسطنطين وتوماس عازمين على الاحتفاظ بالسور و جابا كل قواتهما المتاحة، اللى ممكن عددها عشرين ألف رجل، للدفاع عنه. [2] و رغم ذلك، كانت المعركة اللى دارت رحاها قرب السور سنة 1446 انتصار تركى ساحق، حيث نجا قسطنطين وتوماس يا دوبك بحياتهما. تم إرسال تورهان بك جنوب للاستيلاء على ميستراس وتدمير أراضى قسطنطين فى الوقت نفسه قاد السلطان مراد التانى قواته فى شمال البيلوبونيز. [1] رغم فشل تورهان فى الاستيلاء على ميستراس، لكن ده ماكانش ذا أهمية كبيرة حيث ماكانش مراد يرغب فى غزو المورة ساعتها ، بل كان يرغب بس فى بث الرعب، وبسرعه غادر الأتراك شبه الجزيرة مدمرة وخالية من السكان. [1] ماكانش قسطنطين وتوماس فى وضع يسمح لهما بطلب الهدنة، واضطرا لقبول مراد سيدًا لهما ودفع الجزية له، ووعدا بعدم ترميم حيط هيكساميليون مرة تانيه. [1] توفى حاكمهم المشارك السابق ثيودور فى يونيه 1448، و فى 31 اكتوبر من نفس السنه توفى الإمبراطور جون الثامن. و كان خلفاء العرش المحتملين هم قسطنطين، وديميتريوس، وتوما. ماكانش جون قد عين وريث رسمى، رغم ان الجميع كانو يعلمون أنه يفضل قسطنطين، و فى النهاية سادت إرادة والدتهم، هيلينا دراجاس (اللى فضلت قسطنطين كمان ). [1] سارع توما، اللى ماكانش عنده أى نية للمطالبة بالعرش، وديمتريوس، اللى كان عنده بالتأكيد نية لذلك، لكونستانتينوبوليس ووصلا لالعاصمة قبل قسطنطين. رغم ان ديميتريوس كان مفضل عند الكثيرين بسبب مشاعره المعادية للاتحاد، لكن هيلانة احتفظت بحقها فى العمل كوصية على العرش لحد وصول ابنها الاكبر، قسطنطين،و ده اتسبب فى توقف محاولة ديميتريوس للاستيلاء على العرش. قبل توماس تعيين قسطنطين، وتم رفض قرار ديميتريوس، اللى انضم بعد كده بوقت قصير لإعلان قسطنطين إمبراطور جديد. بعدين أبلغ المؤرخ البيزنطى والموالى للباليولوج جورج سفرانتزيس السلطان مراد التانى ، اللى قبل كمان صعود قسطنطين، الإمبراطور قسطنطين الحداشر دلوقتى . [1] ولكى يزيل قسطنطين ديمتريوس من العاصمة وما حولها، جعله مستبدًا على المورة، ليحكم الاستبداد مع توما. اتمنح ديميتريوس ميستراس وحكم بشكل أساسى الأجزاء الجنوبية والشرقية من الإمارة، فى الوقت نفسه حكم توماس كورنثيا والشمال الغربي، مستخدم باتراس أو ليونتارى كعاصمة له. [3]

سنة 1451، توفى السلطان مراد التانى ، اللى كان  ساعتها كبير  فى السن ومتعب وتخلى عن كل نواياه فى غزو كونستانتينوبوليس، وخلفه سلطان ابنه الشاب القوى محمد التانى ، [1] اللى كان مصمم قبل كل شيء على الاستيلاء على المدينة. [2]  سنة  1452، وقت مراحل الإعداد لحصار العثمانيين للقسطنطينية، بعت قسطنطين الحداشر رسالة عاجلة لالمورة، يطلب فيها من  واحد من إخوته إحضار قواتهم لمساعدته فى الدفاع عن المدينة. ولمنع وصول المساعدات من المورة، بعت محمد التانى تورهان بك لتدمير شبه الجزيرة مرة تانيه. [1]جيش بقيادة ماثيوس أسان ، صهر ديميتريوس صد الهجوم التركى ، و لكن النصر ده جه متأخر اوى لتقديم أى مساعدة للقسطنطينية. [2]

استمرار الحكم فى الموريا

فترة الحكم الأولى تحت الحكم العثمانى

استبداد المورة حوالى حوالى1450، تظهر المناطق اللى كانت تحت سيطرة توماس وشقيقه ديميتريوس

كونستانتينوبوليس سقطت فى النهاية فى 29 مايو 1453، وتوفى قسطنطين الحداشر وقت دفاعه عنها،و ده أنهى الإمبراطورية البيزنطية. بعد سقوط كونستانتينوبوليس، وموت قسطنطين الحداشر دفاع عنها، كان واحد من التهديدات الاكتر إلحاحاً للنظام العثمانى الجديد هو احتمال أن يجد واحد من قرايب قسطنطين الحداشر الباقين على قيد الحياة أتباع ويرجع لاستعادة الإمبراطورية. لحسن الحظ بالنسبة لمحمد التانى ، ماكانش الطغاة فى المورة اكتر من مجرد مصدر إزعاج، وتم السماح لهم بالاحتفاظ بألقابهم و أراضيهم. [1] ولما زار مبعوثو توماس وديميتريوس السلطان فى أدرنة بعد شوية أشهر من سقوط كونستانتينوبوليس، طالب السلطان بعدم التنازل عن أى أراض، بس أن يدفع الطغاة جزية سنوية قدرها 10 آلاف دوقية. ولأن المورة سُمح ليها بالاستمرار فى الوجود، فقد فر الكتير من اللاجئين البيزنطيين لالاستبداد، الأمر اللى جعلها أشبه بحكومة بيزنطية فى المنفى. [4] لحد أن بعض دول اللاجئين ورجال البلاط المؤثرين طرحوا فكرة إعلان ديميتريوس، الأخ الاكبر، إمبراطور للرومان وخليفة شرعى لقسطنطين الحداشر. [4] ممكن فكر توماس وديميتريوس فى جعل مستبدهم الصغير نقطة التجمع لحملة لاستعادة الإمبراطورية، [1] ومع وجود مساحة كبيرة خصبة وثرية تحت سيطرة المستبد، بدا للحظة أن هناك احتمال لاستمرار الإمبراطورية فى المورة. [4] بس، لم يتمكن توماس وديميتريوس من التعاون أبدًا وصرفا معظم مواردهما فى قتال بعضهما البعض بدل الاستعداد للنضال ضد الأتراك. [1] وبما أن توماس قضى معظم حياته فى المورة، وديميتريوس قضى معظم حياته فى مكان آخر، الأخوين لم يكونا يعرفان بعضهما البعض بالتقريب . [2] بعد وقت قصير من سقوط كونستانتينوبوليس، اندلعت ثورة ضد الطغاة فى المورة، بسبب استياء الكتير من المهاجرين الألبان لالمنطقة من تصرفات ملاك الأراضى اليونانيين المحليين. [1] كان الألبان يحترمون الطغاة السابقين، زى قسطنطين وثيودور، ولكنهم احتقروا الطغاة الحاليين، و فى غياب السلطة المركزية من كونستانتينوبوليس، رأوا فرصتهم للسيطرة على الطاغية بأنفسهم. فى جزء توماس من الاستبداد، اختار المتمردين إعلان يوحنا أسين زاكاريا ، ابن آخر أمراء آخايا ، زعيم لهم، و فى جزء ديميتريوس من الاستبداد، كان زعيم الثورة هو مانويل كانتاكوزينوس ، حفيد ديميتريوس الاولانى كانتاكوزينوس (الذى شغل منصب المستبد لحد سنة 1384) وحفيد حفيد الإمبراطور يوحنا السادس كانتاكوزينوس ( r. [2] (1347–1354). مع عدم وجود أمل فى هزيمة الألبان لوحدهم، لجأ الطغاة لالقوة الوحيدة القريبة والقوية بما يكفى لمساعدتهم؛ العثمانيين. [4] وماكانش محمد التانى راغب فى رؤية الطاغية ينتقل لأيدى الألبان، ويخرج عن سيطرته، وبعت جيشًا لقمع التمرد فى ديسمبر 1453. ولم يتم سحق التمرد بشكل كامل لحد اكتوبر 1454، لما وصل تورهان بك لمساعدة الطغاة فى ترسيخ سلطتهم فى المنطقة. فى مقابل المساعدة، طالب محمد بجزية اكبر من توماس وديميتريوس، [1] بلغت 12000 دوقية كل سنه بدل 10000 دوقية قبل كده . [4]

إمكانية المساعدات الغربية

جون أرجيروبولوس ، بعته توماس كمبعوث للغرب سنة 1456

ولم يتمكن أى من الأخوين من جمع المبلغ اللى طلبه السلطان، وانقسموا فى سياساتهم. ديميتريوس، اللى ممكن كان الاكتر واقعية من الاثنين، كان قد فقد الأمل لحد ما فى الحصول على مساعدة مسيحية من الغرب واعتقد أنه ممكن يكون من الاحسن استرضاء الأتراك، لكن توماس احتفظ بالأمل فى أن البابوية قد تدعو لحملة صليبية لاستعادة الإمبراطورية البيزنطية. [1] وما كانتش آمال توماس سخيفة؛ فقد استقبلت اوروبا الغربية سقوط كونستانتينوبوليس بنفس القدر من الرعب كما استقبلته الأراضى البيزنطية القليلة المتبقية فى الشرق. فى سبتمبر 1453، أصدر البابا نيكولاس الخامس المرسوم الصليبى Etsi ecclesia Christi ، اللى دعا فيه المسيحيين فى كل اماكن الغرب لحمل الصليب والشروع فى حملة صليبية لاستعادة كونستانتينوبوليس. و كان الرد حماسى؛ فقد تقدم بعض أقوى حكام اوروبا و اكترهم نفوذاً لأخذ الصليب، بما فيها فيليب الصالح من بورغوندى فى فبراير 1454 وألفونسو العظيم من اراجون ونابولى فى نوفمبر/تشرين التانى 1455. ووعد ألفونسو بأن يقود بنفسه جيشًا قوامه 50 ألف رجل و400 سفينة ضد العثمانيين. و فى فرانكفورت، جمع الإمبراطور الرومانى المقدس فريدريك التالت مجلساً من الأمراء الألمان واقترح إرسال 40 ألف رجل لالمجر، حيث عانى العثمانيين من هزيمة ساحقة فى بلجراد سنة 1456. لو تم إطلاق العنان للقوات المشتركة للمجر واراجون وبورغوندى والإمبراطورية الرومانية المقدسة لاستغلال النصر فى بلجراد، السيطرة العثمانية على البلقان كانت لتتعرض لتهديد خطير. [4]

رغم نجاح العثمانيين فى تأمين موقع الطغاة فى الانتفاضة الألبانية الأخيرة، إمكانية الحصول على مساعدات غربية لاستعادة الأراضى البيزنطية كانت مغرية اوى بحيث مش ممكن مقاومتها. سنة 1456، بعت توماس جون أرجيروبولوس مبعوث للغرب لمناقشة إمكانية تقديم المساعدة للموريا. كان أرجيروبولوس اختيار مدروس بعناية لأنه كان من المؤيدين المتحمسين لمجمع فلورنسا، ده معناه أنه تم استقباله بشكل جيد على ايد خليفة البابا نيكولاس الخامس، البابا كاليستوس التالت ، فى روما. ومن روما، نقل أرجيروبولوس كمان لميلانو وانجلترا وفرنسا، كما اتبعت مبعوثون تانيين لاراجون (بسبب تورط ألفونسو فى الخطط الصليبية) والبندقية (حيث كان توماس يأمل فى أن يتمكن من تأمين ملجأ فى الأراضى الفينيسية فى حالة وقوع هجوم عثمانى على المورة). بدت الحملة الصليبية وشيكة اوى لدرجة أن ديميتريوس المناهض للغرب خفف من موقفه المناهض للاتين وبعت مبعوثين من جانبه. [4] من المحتمل أن أرجيروبولوس وصل لروما فى نفس الوقت بالتقريب اللى وصل فيه مبعوث ديميتريوس، فرانكوليوس سيرفوبولوس ، وسافر المبعوثان عبر اوروبا، وزارا نفس المحاكم، بشكل مستقل عن بعضهما البعض. أثبت توماس وديميتريوس أنهما غير قادرين على العملمع بعضلحد مع الدبلوماسية الأجنبية. [4]

الحرب الأهلية فى موريوت وسقوط الموريا

  
أطلال قلعة باتراس ، مقر توماس كحاكم من سنة 1449 لحد استولى عليها العثمانيين سنة 1458

فى النهاية، لم يتم إطلاق أى حملة صليبية لمحاربة العثمانيين. وبسبب اقتناعهم ان المساعدة ستصل، وعدم قدرتهما على الدفع، ما دفعش الطغاة الجزية السنوية للعثمانيين لمدة 3 سنين . [4] ومع انقطاع الأموال القادمة من المورة، والتهديد الوشيك بالمساعدات الغربية، فقد محمد صبره فى الاخر مع الباليولوجيين. انطلق الجيش العثمانى من أدرنة فى مايو 1458 ودخل المورة، حيث واجه مقاومة حقيقية وحيدة فى كورنثوس ، ضمن المنطقة اللى يحكمها ديميتريوس. [1] و بعد ما ترك مدفعيته لقصف المدينة وحصارها، غادر محمد مع معظم جيشه لتدمير وغزو الأجزاء الشمالية من الدولة الاستبدادية، تحت سلطة توماس. كورنث استسلمت فى اغسطس، بعد ما استسلمت بالفعل شوية مدن فى الشمال، و فرض محمد انتقام ثقيل على المورة. تقليص الأراضى الخاضعة لحكم الأخوين بشكل كبير، و ضم كورينث وباتراس ومعظم شمال غرب شبه الجزيرة لالإمبراطورية العثمانية وتم تزويدها بحكام أتراك، مع السماح للباليولوجيين بس بالاحتفاظ بالجنوب، بما فيها العاصمة الاسمية للاستبداد، ميستراس، بشرط أن يدفعوا جزيتهم السنوية للسلطان. [1]

وبمجرد أن غادر محمد المورة، ابتدا الأخوان يتشاجران مع بعضهما البعض مرة تانيه. [1] كان انتصار محمد سبب فى زيادة العداء بين توماس وديميتريوس. كان ديميتريوس قد تحول لأن يبقا اكتر تأييدًا للعثمانيين بعد ما وعد محمد الطاغية بأنه سيتزوج من ابنته هيلانة، فى حين كان توماس يأمل بشكل متزايد فى الحصول على مساعدات غربية كانت مناطق المورة اللى ضمها محمد هيا المنطقة كلها بالتقريب اللى يحكمها توماس، بما فيها عاصمته باتراس. فى يناير 1459، تمرد توماس ضد ديميتريوس والعثمانيين، وانضم لعدد من اللوردات الألبان. استولوا على قلعة كالافريتا ومعظم الأراضى فى وسط موريا وحاصروا كالاماتا ومانتينيا ، الحصون اللى كان يسيطر عليها ديميتريوس. [4] رد ديميتريوس بالاستيلاء على ليونتارى وطلب المساعدة من الحكام الأتراك فى المورة الشمالية. كان فيه محاولات كتيرة للتوسط فى السلام بين الأخوين، [4] زى أمر محمد أسقف لاكيدايمون بجعل الاثنين يقسمان على الحفاظ على السلام، [1] لكن أى هدنة لم تدم إلا لفترة وجيزة. لم يستطع الكتير من النبلاء البيزنطيين فى المورة لكن ينظروا فى رعب فى الوقت نفسه كانت الحرب الأهلية مستعرة. [4] رغم أن ديميتريوس كان عنده المزيد من الجنود والموارد، لكن توماس والألبان تمكنوا من مناشدة الغرب للحصول على المساعدة. بعد مناوشة ناجحة ضد العثمانيين، بعت توماس 16 جندى تركى أسير، مع بعض حراسه المسلحين، لروما لإقناع البابا بأنه يخوض حرب مقدسة ضد المسلمين. نجحت الخطة، وبعت البابا 300 جندى إيطالى تحت قيادة القائد الميلانى جيانونى دا كريمونا لمساعدة توماس. بفضل دى التعزيزات، كسب توماس اليد العليا وبدا الأمر وكأن ديميتريوس كان على وشك الهزيمة، بعد ما تراجع لمدينة مونيمفاسيا وبعت ماثيوس أسان لأدرنة ليتوسل لمحمد للمساعدة. [4] مثلت توسلات توماس للغرب تهديدًا حقيقى للعثمانيين، و هو التهديد اللى بقا أعظم بدعم الخطة على ايد الكاردينال بيساريون ، و هو لاجئ بيزنطى فر من الإمبراطورية قبل سنين . دعا البابا بيوس التانى لعقد مجمع سنة 1459 فى مانتوفا وبعت بيساريون وبعض التانيين للتبشير بحملة صليبية ضد العثمانيين فى كل اماكن اوروبا. [1]

محمد عزم على إخضاع اليونان، فقرر أن تدمير الدولة المستبدة وضمها بالكامل لإمبراطوريته مباشرة هو الحل الوحيد الممكن. جمع السلطان جيشه تانى فى ابريل 1460 وقاده شخصى لكورنثوس الاول بعدين لميستراس. [1] رغم ان ديميتريوس كان ظاهرى فى صف السلطان، لكن محمدًا غزا أراضى ديميتريوس الاول . [4] استسلم ديميتريوس للعثمانيين دون قتال، خوف من الانتقام، و كان قد بعت عيلته بالفعل لمكان آمن فى مونيمفاسيا . وقعت ميستراس فى أيدى العثمانيين فى 29 مايو 1460، أى بعد سبع سنين بالظبط من سقوط كونستانتينوبوليس. الأماكن القليلة فى المورة اللى تجرأت على مقاومة جيش السلطان دمرت وفقا للشريعة الإسلامية، تم ذبح الرجال و أخذ الستات والأطفال بعيدا. مع فرار أعداد كبيرة من اللاجئين اليونانيين لالأراضى اللى يسيطر عليها البندقية زى ميثونى وكورونى ، تم إخضاع المورة ببطء، و كانت المقاومة الأخيرة بقيادة قسطنطين جرايتزاس باليولوج ، واحد من قرايب توماس وديميتريوس، فى سالمينيكون فى يوليه 1461. [1]

الحياة فى المنفى

تمثال القديس بولس قدام كنيسة القديس بطرس فى روما . كان توماس يعتبر نموذج لده التمثال فى ستينات القرن الخمستاشر .

لما سمع توماس لأول مرة عن غزو محمد، لجأ فى البداية لمانتينيا لينتظر ويرى كيف تتكشف أحداث الغزو. بمجرد أن بقا من الواضح أن العثمانيين كانو يسيرون نحو ليونتارى و أنهم سيصلون قريب لخارج مانتينيا، [4] فر توماس وحاشيته (بما فيها النبلاء اليونانيون الآخرون، زى جورج سفرانتزيس)، ومراته كاثرين و أطفاله أندرياس ومانويل وزوى لميثوني. [1] فر توماس ورفاقه لجزيرة كورفو على السفن اللى وفرتها البندقية، ووصلو لهناك فى 22 يوليه 1460. [4] رغم بقاء كاثرين والأطفال فى كورفو، [1] لكن الجزيرة ما كانتش سوى ملجأ مؤقت لتوماس، و كانت الحكومة المحلية غير راغبة فى السماح له بالبقاء لفترة طويلة خوف من إثارة غضب العثمانيين. ماكانش توماس متأكدًا من المكان اللى سيسافر ليه بعد ذلك، فحاول السفر لراجوزا ، لكن مجلس الشيوخ فى المدينة رفض وصوله بشدة. و فى نفس الوقت بالتقريب ، بعت محمد التانى رسل لتوماس ليحثه على إبرام "معاهدة صداقة"، ووعده بالأراضى مقابل عودته لاليونان. ولأنه ماكانش متأكداًو ده لازم فعله، بعت توماس مبعوثين لمحمد والبابوية (لإخبار البابا بمحنته). وجد المبعوث لمحمد السلطان فى فيريا ، و رغم كلام السلطان، تم القبض عليه على طول ووضعه فى السلاسل مع حاشيته. [4]

وبعد أيام قليلة تم إطلاق سراح المبعوث وعاد لتوماس فى كورفو برسالة؛ إما أن ييجى توماس لمحمد شخصى، أو يرسل بعض أبنائه. و فى ضوء ذلك، قرر توماس أنه ليس عنده خيار آخر؛ و كان الغرب هو خياره الوحيد. فى 16 نوفمبر 1460، ترك مراته و أطفاله فى كورفو و أبحر لايطاليا، ووصل لأنكونا . فى مارس 1461، وصل توماس لروما، [4] حيث كان يأمل فى إقناع البابا بيوس التانى بالدعوة لحملة صليبية. [1] باعتباره شقيق الإمبراطور البيزنطى الأخير، كان توماس هو الحاكم الاكتر شهرة فى المنفى من كل المسيحيين اللى فروا من البلقان خلال فترة الفتح العثماني. [5]

عند وصوله لروما، قابل توماس مع البابا بيوس التانى ، اللى منحه الوردة الذهبية ، والإقامة فى مستشفى سانتو سبيريتو فى ساسيا ، ومعاشًا تقاعدى قدره 300 دوقية كل شهر (بإجمالى 3600 دوقية كل سنه). و المعاش البابوي، تلقى توماس كمان 200 دوقية إضافية كل شهر من الكرادلة و500 دوقية من جمهورية البندقية، اللى توسلت ليه كمان ألا يرجع لكورفو لحد لا يؤثر على علاقات البندقية الهشة بالفعل مع العثمانيين. اعتبر الكتير من أتباع توماس أن الأموال المقدمة له يا دوبك تكفى لدعم الطاغية، وبالتأكيد مش كافية لدعم نفسهم كمان . [6] اعترفت البابوية بتوما باعتباره المستبد الشرعى للمورة والوريث الحقيقى للإمبراطورية البيزنطية، رغم ان توماس لم يطالب أبدًا باللقب الإمبراطوري. [5]

وصول البابا بيوس التانى لأنكونا سنة 1464 ببينتوريتشيو ؛ توماس هو الشخص اللى يرتدى القبعة الزرقاء فى أسفل اليسار

خلال إقامته فى روما، كان توماس، بسبب "مظهره الطويل والوسيم"، يعتبر نموذج لتمثال القديس بولس اللى يقف لحد يومنا ده قدام كنيسة القديس بطرس . فى 12 ابريل 1462، ادا توماس الجمجمة المزعومة للقديس أندراوس الرسول ، هيا بقايا ثمينة كانت فى أيدى البيزنطيين لعدة قرون، لبيوس الثاني. تلقى البابا بيوس الجمجمة من الكاردينال بيساريون فى بونتى ميلفيو . تم تصوير ده الاحتفال، اللى تم الترحيب به باعتباره رجوع أندرو لأقاربه الرومان (كأحفاد رمزيين للقديس بطرس ) على قبر بيوس الثاني. [6]

وفى ستينات القرن الخمستاشر ، ابتدت الخطط لشن حملة صليبية ضد العثمانيين مرة تانيه. كان البابا بيوس التانى قد خللا استعادة كونستانتينوبوليس واحد من الأهداف الأساسية لبابويته، كما نجح مجمعه فى مانتوفا سنة 1459 فى ضمان الوعد بتشكيل جيش إجمالى قوامه 80 ألف رجل من مختلف القوى العظمى فى اوروبا الغربية. تم تأمين الدعم البحرى للخطط سنة 1463، لما أعلنت البندقية رسمى الحرب على العثمانيين نتيجة للتوغلات التركية فى أراضيهم فى اليونان. فى اكتوبر 1463، أعلن بيوس التانى رسمى الحرب على الإمبراطورية العثمانية بعد ما رفض محمد اقتراحه بالتحول لالمسيحية. [4] فى حين كان الكتير من المنفيين البلقانيين فى الغرب سعداء بعيش حياتهم فى الخفاء، [5] كان توماس يأمل فى الاخر فى استعادة السيطرة على الأراضى البيزنطية. وعلى النحو ده ، فقد دعم بشدة الخطط الصليبية. [4] [5]

فى أوائل سنة 1462، غادر توماس لروما للقيام بجولة فى ايطاليا وحشد الدعم للحملة الصليبية، [4] حامل معه رسايل الغفران البابوية. [5] جاب توماس معه رسايل من بيوس التانى اللى وصفه بأنه "أمير ولد لعيلة باليولوجوس العريقة والمرموقة ... رجل بقا دلوقتى مهاجر، عارى، محروم من كل شيء باستثناء نسبه". [5] زى والده مانويل التانى وشقيقه جون الثامن من قبله، كان توماس ليه كاريزما ملكية معينة ومظهر جيد،و ده ضمن عدم وقوع مناشداته على آذان صماء. ووصفه سفير مانتو فى روما بأنه "رجل وسيم ذو مظهر جيد وجاد ومظهر نبيل ومهيب للغاية" وكتب سفراء ميلانو اللى التقوا به فى البندقية أن توماس كان "كريم زى أى رجل على وجه الأرض". ومن المحاكم الكتيرة اللى زارها توماس، لم تعترض على استئنافه سوى محكمة البندقية، حيث أوضح مجلس الشيوخ المحلى أنه لا عايز أن يكون له أى علاقة به. ولم يكتفوا بإجبار توماس على مغادرة المدينة، بل بعتوا سفراء لروما ليطلبوا منه عدم مرافقة الحملة لأن وجوده ها"يوصل لفضائح رهيبة و مش لائقة". ممكن كان سبب غضب البندقية على توماس هو تقدمه نحو الأراضى الفينيسية خلال فترة حكمه كطاغية، أو حقيقة أن شجاره مع شقيقه ديميتريوس أدى فعلى لهلاك الاستبداد المورى. و رغم آمال توماس، لم يتم إرسال أى بعثة لاليونان. لما بقا الجيش جاهز للإبحار سنة 1464، سافر بيوس التانى لأنكونا للانضمام لالحملة الصليبية، لكنه توفى هناك فى 15 اغسطس. بدون قيادة بيوس التانى ، تم حل الحملة الصليبية على طول بالتقريب ، مع رجوع كل السفن لديارها واحدة تلو التانيه. [4]

عند وفاة مراته فى اغسطس 1462، [1] استدعى توماس أطفاله (الذين ما زالوا بقوا فى كورفو) لروما، لكنهم لم يصلوا لالمدينة إلا بعد وفاة توماس فى 12 مايو 1465. [7] رغم ان توماس قد تم تجاهله لحد كبير ونسيانه على ايد النخبة الرومانية بعد وفاة بيوس التانى سنة 1464، [5] فقد اتدفنه بتكريم فى كنيسة القديس بطرس، [6] [7] حيث نجا قبره من تدمير و إزالة مقابر الأباطرة الباليولوجيين فى كونستانتينوبوليس خلال السنين الأولى من الحكم العثماني. [8] أثبتت الجهود الحديثة لتحديد مكان قبره جوه الكنيسة عدم جدواها لحد دلوقتى . [6]

الأطفال والأحفاد

إعادة بناء جنائية لإيفان الرهيب ، أول قيصر لروسيا من سنة 1547 لسنة 1584. كان توماس باليولوجوس الجد الاكبر لإيفان بابنته زوى (صوفيا) باليولوجينا . سمحت الروابط الدموية مع العيلة المالكة البيزنطية لروسيا بتعزيز مطالبها بأنها " روما التالتة ".

مقبول عموم أن توماس كان عنده 4 أطفال من كاثرين زاكاريا، [1] و هو العدد اللى ذكره جورج سفرانتزيس. [9] دول الأطفال ال 4 كانوا: [1] [7]

  • هيلينا باليولوجينا (1431 - 7 نوفمبر 1473)، هيا الاكبر بين ابنتى الزوجين، اتجوزت هيلينا من لازار برانكوفيتش ، ابن دوراد برانكوفيتش ، طاغية صيربيا . و وقت سقوط الموريا، كانت هيلينا قد نقلت من فترة طويلة لسميديريفو مع زوجها (الذى بقا فى النهاية طاغية صيربيا سنة 1456). توفى لازار سنة 1458 وتُركت هيلينا لرعاية بنات الزوجين الثلاث. سنة 1459، غزا محمد التانى صيربيا و أنهى الطاغية، لكن سُمح لهيلينا بمغادرة البلاد. بعد ما أمضت بعض الوقت فى راغوزا ، نقلت لكورفو وعاشت هناك مع والدتها و إخوتها. بعد ذلك، بقت هيلانة راهبة وعاشت فى جزيرة ليفكادا ، حيث توفيت فى نوفمبر 1473. و رغم ان هيلانة كان ليها الكتير من الأحفاد ببناتها الثلاث جيلينا وميليكا وجيرينا برانكوفيتش ، لكن أى منهن لم تحمل اسم باليولوجوس. [1]
  • زوى باليولوجينا ( حوالىزوى (1449 – 7 ابريل 1503)، الابنة الصغرى لتوماس وكاثرين، اتجوزت من إيفان التالت، أمير موسكو الاكبر ، على ايد البابا سيكستوس الرابع سنة 1472، على أمل تحويل الروس لالكاثوليكية الرومانية. لم يتحول الروس، تم الاحتفال بالجواز حسب للتقاليد الأرثوذكسية الشرقية. أطلق على زوى اسم "صوفيا" فى روسيا وخدم زواجها من إيفان التالت فى تعزيز مطالبة موسكو بأنها " روما التالتة "، الخليفة الأيديولوجى والروحى للإمبراطورية البيزنطية. أنجبت زوى و إيفان التالت الكتير من الأطفال، اللى بدورهم كان عندهم الكتير من الأحفاد و رغم عدم حمل أى منهم اسم باليولوجوس، فقد استخدم الكتير منهم أيقونة النسر ذى الرأسين لبيزنطة. كان إيفان الرهيب ، أول قيصر روسى متوج، حفيد صوفيا. [1]
  • أندرياس باليولوجوس (17 يناير 1453 - يونيه 1502)، و هو الاكبر بين ابنى الزوجين والتالت بين أبنائه، عاش أندرياس معظم حياته فى روما، و كان يعيش على معاش بابوى متناقص تدريجى. بعد وفاة توماس، اعترفت البابوية وتانيين فى ايطاليا بأندرياس الوريث الشرعى لاستيلاد المورة، واستمر بعدين فى المطالبة بلقب إمبراطور كونستانتينوبوليس كمان ، على أمل استعادة الإمبراطورية البيزنطية المنهارة يوم ما. حاول تنظيم حملة لاستعادة الإمبراطورية سنة 1481، لكن خططه فشلت وتنازل بعدين عن حقوق اللقب الإمبراطورى لشارل الثامن ملك فرنسا ، على أمل استخدامه كبطل ضد الأتراك. توفى أندرياس فقير فى روما، ومش معروف اذا كان عنده أطفال أم لا. حددت وصيته أن ألقابه ستُمنح للملوك الكاثوليك فى اسبانيا (رغم أنهم لم يستخدموها أبدًا). [1] [7]
  • مانويل باليولوجوس (2 يناير 1455 - قبل 1512)، أصغر الأطفال ال 4 ، عاش مانويل فى روما وعاش على أموال البابوية، تمام زى اخوه. ومع تدهور المعاش التقاعدى وعدم وجود ألقاب عند مانويل (باعتباره التانى فى ترتيب الخلافة) للبيع، سافر بدل ذلك لاوروبا بحث عن شخص يوظفه فى منصب عسكري. بعد فشله فى العثور على عروض مرضية، فاجأ مانويل الجميع بالسفر لكونستانتينوبوليس سنة 1476 و إلقاء نفسه على رحمة السلطان محمد التانى ، اللى استقبله بلطف. اكتوبر تجوز من ست مجهولة وبقى فى كونستانتينوبوليس لبقية حياته. كان عند مانويل ولدان، توفى أحدهما شاب والتانى اعتنق الإسلام ومصيره النهائى غير مؤكد. [1] [7]

سفرانتزيس ممكن ماكانش على معرفة جيدة بعيلة توماس. ويذكر أن عمر مرات توماس فى وقت وفاتها كان 70 سنه ، و هو ما يعنى أنها كانت لتلد مانويل فى سن غير محتمل و هو 65 سنه . ومعروف أن توماس كان عنده طفل واحد على الأقل لم يذكره سفرانتزيس؛ هيا بنت (اسمها مش معروف) توفيت فى طفولتها، وسجلت فى خطبة جنازة. [9] تختلف المصادر اللاحقة، بخلاف أعمال سفرانتزيس، بشكل كبير فى عدد الأطفال المنسوبين لتوماس. البعض، زى شارل دو فريسن (1680)، أنجبوا نفس الأطفال ال 4 اللى ذكرهم سفرانتزيس، تانيين، زى أنطونيو ألبيزى (1627) أنجبوا طفلين بس (الابنان أندرياس ومانويل). ليون ألياتيوس (1648) يعطى 3 ولاد (جون، أندرياس، ومانويل). وده يعنى أنه لحد بعد فترة قصيرة نسبى من وفاة توماس، ماكانش عدد الأطفال اللى أنجبهم واضح . [9] عالم الأنساب بيتر مالات استنتج سنة 1985 أن ده الشك، و حقيقة أن طفل توماس الاكبر المعروف، هيلينا، قد اتولد قبل عشرين سنه بالتقريب من طفله الاكبر التانى المعروف، زوي، يعنى أنه من الممكن أن يكون عند توماس أطفال اكتر من ال 4 المقبولين فى العموم . [9] بعض الأنساب الإيطالية اللى بعد كده اللى يرجع تاريخها للقرن السبعتاشر وما بعده تعطى توماس ولدين تانيين؛ ابن غير شرعى يدعى روجيرو وابن شرعى رابع يدعى كمان توماس. إن وجود روجيريو وتوماس الأصغر مرفوض بشكل كبير فى الدراسات الحديثة باعتباره خيال. [10] هناك بعض الأدلة الضئيلة على وجود توماس باليولوجوس التانى فى القرن الخمستاشر ، حيث سُجِّل أن "توماس باليولوجوس، مستبد الموريا" اكتوبر تجوز أخت الملكة إيزابيلا من كليرمونت سنة 1444 (وهو أمر ماكانش من الممكن أن يفعله توماس لأنه كان متجوز ساعتها و كان يحكم الموريا). [9] يعتمد وجود روجيريو على مجموعة من الوثائق غير الموثقة والتقاليد الشفوية لأحفاده المفترضين، "باليولوجو ماستروجيوفاني". رغم ان الوثائق الفردية بحد ذاتها لا فيها محتوى مشكوك فيه، إلا أنها متناقضة عند فحصها ككل ولا تؤكد بالضرورة أن توماس عنده ابن اسمه روجيرو. [11] كتب سفرانتزيس عن ولادة أندرياس باليولوجوس فى 17 يناير 1453 أن الصبى كان "استمرار ووريثًا" لسلالة الباليولوجوس، هيا عبارة لا معنى ليها إذا ماكانش أندرياس هو الابن البكر لتوماس (إذا كانا موجودين، روجيريو وتوماس الأصغر سيكونان اكبر سن من أندرياس). [11] فى أواخر القرن الستاشر، ادعت عيلة تحمل اسم باليولوجوس ، اللى تعيش فى بيزارو فى ايطاليا، أنها تنحدر من توماس بالابن التالت المفترض، المسمى جون. عاشت دى العيلة بعدين بشكل رئيسى فى كورنوال وتضمنت شخصيات زى ثيودور باليولوجوس ، اللى عمل جندى وقاتل مأجور، وفرديناند باليولوجوس ، اللى تقاعد فى بربادوس فى أواخر القرن السبعتاشر. [12] مش ممكن إثبات وجود ابن لتوما يدعى جون بشكل مؤكد حيث لم يتم ذكر أى ابن بده الاسم فى السجلات المعاصرة. من الممكن أن يكون جون شخصية تاريخية حقيقية، ويمكن كان ابن غير شرعى لتوماس، أو ممكن كان حفيده ب واحد من أبنائه المعروفين، أندرياس أو مانويل. [10] ممكن تأكيد وجود جون بذكر ابن بده الاسم على ايد Allatius سنة 1648 ( رغم ان ده متأخر اوى ليكون يعتبر مصدر مستقل) [10] والوثائق المعاصرة فى بيزارو اللى تناقش ليون باليولوجوس (الأسماء ليون وجون متشابهة فى أشكالها اللاتينية؛ ليونيس ويوانيس ) على أنه يعيش هناك. [10]

شوف كمان

  • الخلافة فى الإمبراطورية البيزنطية

مصادر

  • Gilliland Wright, Diana (2013). "The Fair of Agios Demetrios of 26 October 1449: Byzantine-Venetian relations and Land Issues in Mid-Century". Byzantine and Modern Greek Studies. 37 (1): 63–80. doi:10.1179/0307013112Z.00000000019.
  •  
  • Harris, Jonathan (1995). "A Worthless Prince? Andreas Palaeologus in Rome, 1465-1502". Orientalia Christiana Periodica (in الإنجليزية). 61: 537–554.
  •  
  • Harris, Jonathan (2013). "Despots, Emperors, and Balkan Identity in Exile". The Sixteenth Century Journal (in الإنجليزية). 44 (3): 643–661. doi:10.1086/SCJ24244808. JSTOR 24244808.
  • Maisano, Riccardo (1988). "Su alcune discendenze moderne dei Paleologi di Bisanzio" (PDF). Rassegna Storica Salernitana (in الإيطالية): 77–90 (1–9 in PDF).
  • Mallat, Peter (1985). "A Famous 'Emperor in Exile': Thomas Palaiologos and His Descendants". The Genealogist. 6: 141–147.
  • Melvani, Nicholas (2018). "The tombs of the Palaiologan emperors". Byzantine and Modern Greek Studies. 42 (2): 237–260. doi:10.1017/byz.2018.7.
  •  
  • Nicol, Donald M. (1974). "Byzantium and England". Balkan Studies (in الإنجليزية). 15 (2): 179–203.
  •  
  •  
توماس باليولوجوس
Palaiologos dynasty
Born: 1409 Died: 12 May 1465
Regnal titles
Preceded by
{{{before}}}
{{{title}}} Ottoman conquest of the Morea

قالب:S-pre

New title
Loss of the Morea

قالب:S-tul

Succeeded by
{{{after}}}

 

Prefix: a b c d e f g h i j k l m n o p q r s t u v w x y z 0 1 2 3 4 5 6 7 8 9

Portal di Ensiklopedia Dunia