الانبا بولا
الأنبا بولا المعروف بلقب القديس بولا أول السواح أو القديس بولا الناسك (المتو سنة 341 م بالتقريب ) هو أول النساك المسيحيين المصريين، و هو غير بولا البسيط تلميذ انطونيوس الكبير.[7] دير الانبا بولا بمحافظة البحر الأحمر واحد من أقدم الأديرة المصرية. أنشئ فى أواخر القرن الرابع الميلادى وبداية القرن الخامس. حياتهسنة 341 م تنيح القديس العظيم الأنبا بولا أول السواح . كان ده القديس من الإسكندرية ، و كان له أخ يسمى بطرس ، و بعد وفاة والدهما ، شرعا فى قسمة الميراث بينهما ، فلما اخذ أخوه الجزء الاكبر تألم بولس من تصرف اخوه وقال له : لماذا لم تعطنى حصتى من ميراث أبى ؟ فأجابه لأنك صبى واخشى إن تبدده ، أما انا فسأحفظه لك . و إذ لم يتفقا ، مضيا للحاكم ليفصل بينهما . وفيما هما ذاهبين ، وجدا جنازة سائرة فى الطريق ، فسال بولس واحد من المشيعين عن المتوفى ، فقيل له إنه من عظماء دى المدينة و أغنيائها ، وهوذا ساب غناه وماله الكثير ، وها هم يمضون به لالقبر بثوبه بس . فتنهد القديس وقال فى نفسه : ما لى إذن و أموال ده العالم الفانى اللى سأتركه و أنا عريان . بعدين التفت لاخوه وقال له : أرجع بنا يا أخى ، فلست مطالبا إياك بشيءو ده لى . وفيما هما راجعين انفصل عنه بولس وسار فى طريقه لحد وصل لخارج المدينة . فوجد قبرا أقام به 3 أيام يصلى لالسيد المسيح إن يرشده لما يرضيه . أما أخوه فانه بحث عنه كثيرا ، و إذ لم يقف له على اثر حزن حزنا عظيما وتأسف على ما فرط منه . أما القديس بولس فقد بعت ليه الرب ملاكا أخرجه من كده المكان وسار معه لأن آتى لالبرية الشرقية الداخلية ، وهناك أقام سبعين سنة لم يعاين أثناءها أحدا . و كان يلبس ثوبا من ليف ، و كان الرب يرسل ليه غرابا بنصف خبزة فى كل يوم . ولما أراد الرب إظهار قداسته وبره ، بعت ملاكه لالأب العظيم أنطونيوس ، اللى كان يظن انه أول من سكن البرية ، وقال له : فيه فى البرية الداخلية إنسان لا يستحق العالم وطأة قدميه ، وبصلاته ينزل الرب المطر والندى على الأرض ، وييجى بالنيل فى حينه . فلما سمع أنطونيوس ده قام لوقته وسار فى البرية الداخلية مسافة يوم . فارشده الرب لمغارة القديس بولس فدخل ليه وسجد كل منهما للآخر وجلسا يتحدثان بعظائم الأمور . ولما صار المساء أتى الغراب ومعه خبزة كاملة . فقال القديس بولس للقديس أنطونيوس : دلوقتى قد علمت انك من عبيد الله . إن لى اليوم سبعين سنة والرب يرسل لى نصف خبزة كل يوم ، أما اليوم فقد بعت الرب لك طعامك ، والان أسرع واحضر لى الحلة اللى أعطاها قسطنطين الملك لأثناسيوس البطريرك. فمضى لالبابا أثناسيوس أخذها منه وعاد بيها ليه . وفيما هو فى الطريق رأى نفس القديس الأنبا بولا والملايكه صاعدين بيها . ولما وصل لالمغارة وجده قد تنيح ، فقبله باكيا بعدين كفنه بالحلة واخذ الثوب الليف . ولما أراد مواراة جسده الطاهر تحير كيف يحفر القبر ، و إذا بأسدين يدخلان عليه وصارا يطأطأن بوجهيهما على جسد القديس ، ويشيران برأسيهما كمن يستأذناه فيما يعملان . فعلم انهما مرسلان على ايد الرب ، فحدد لهما مقدار طول الجسد وعرضه فحفراه بمخالبهما . وحينئذ وارى القديس أنطونيوس الجسد المقدس وعاد لالأب البطريرك واعلمه بكده ، فبعت رجالا ليحملوا الجسد ليه . فقضوا أياما كثيرة يبحثون فى الجبل فلم يعرفوا له مكانا ، لحد ظهر القديس للبطريرك فى الرؤيا واعلمه إن الرب لم يشأ إظهار جسده فلا تتعب الرجال ، فبعت واستحضرهم . أما الثوب الليف فكان يلبسه الأب البطريرك 3 مرات فى السنة وقت التقديس . وفى واحد من الأيام أراد أن يعرف الناس مقدار قداسة صاحبه فوضعه على ميت فقام لوقته . وشاعت دى الأعجوبة فى كل أرض مصر والإسكندرية . مصادر
فيه فايلات فى تصانيف ويكيميديا كومونز عن:
|