احمد حلمى (صحفى)
أحمد حلمي صحفى مصرى من مواليد حى الحسين بالقاهرة سنة 1875، عمل لجوار مصطفى كامل فى جريدة اللواء، وحرر مقاله الشهير "يا دافع البلاء" عن حادثة دنشواى، اتهم بالعيب فى الذات الملكية اثر معارضته للخديوى عباس حلمى التانى، وتم سجنه على أثر ذلك، أصدر جورنال القطر المصرى اللى اغلقت بعدين بمعرفة سلطات الاحتلال البريطاني، وتوفى عام 1936, سمى الميدان والشارع فى القاهرة باسمه هو (منطقة أحمد حلمي). و هو جد الشاعر المصرى صلاح جاهين عنه
حياتهلما أصدر الزعيم مصطفى كامل جريدة اللواء فى 2 يناير 1900 إلتحق بهيئة تحريرها الكاتب والأديب والشاعر أحمد حلمى ، وكتب له مصطفى كامل " أريد أن أجعل منك أول صحافى فى مصر، فأنت مثال الناشئة المصرية الجديدة " ..تدرج حلمى فى مناصب اللواء لحد بقا رئيس تحريرها والرجل التانى فى الجريدة بعد زعيمنا مصطفى كامل ، ونادى فيها بضرورة إنشاء وزارة للزراعة . فى يونية 1906 سافر حلمى لدنشواى لينقل للعالم الحقيقة البشعة للإستعمار الإنجليزى ويسقط عنه القناع ، وكتب فى الحادث مقالته الشهيرة " يا دافع البلاء " والتى إعتمد عليها مصطفى كامل فى مساعيه لعزل اللورد كرومر، اللى قال عنه عباس محمود العقاد: "لا تعرف فزعا شمل القطر المصرى من أقصاه لأقصاه كالفزع اللى شمله يوم قرأ الناس أخبار دى الفاجعة و نشرتها اللواء بعنوان "يادافع البلاء" .. إستخدم المندوب السامى " جورست " طريقة سلفه " كرومر " فى سياسة التعامل مع المصريين والتى اعتمدت على مبدأ " فرق تسد " فهاجم أقباط مصر ومنع عنهم بعض الوظايف بدعوى أن المسلمين أحق بيها ، فما كان من حلمى أن هاجمه فى اللواء رافعا شعار " مصر لكل المصريين " ودعى لتوحد ولاد النيل فى مصر والسوادن لمقاومة الإحتلال الإنجليزى . توفى مصطفى كامل فى فبراير 1908 ، وتدخلت عيلة الزعيم الراحل فى سياسة الجريدة فحادت عن نضالها وكفاحها ، فإستخرج حلمى رخصة لمجلة " القطر المصرى " التى تبنت القومية المصرية وطالبت بعدم الإعتماد على دولة أجنبية ولا على نفوذ العيلة الخديوية و إنما على مصر وشعبها بس . محاكمته وسجنهفى العدد 37 كتب حلمى مقال بعنوان مصر للمصريين وفيه .." أما المدارس التى زعم المنافقون أن محمد على أسسها لخير مصر فقد كان غرضه منها الحصول على شوية ظباط ليستخدمهم فى مقاصده لما كان عازما على الخروج على الدولة صاحبة النعمة عليه " وكتب كمان " فإذا عرف المصرىو ده تقدم أن شقاؤه وبلاءه ليس له من سبب سوى عيلة محمد على فقد وجب عليه أن يتخلص منها لإن دى العيلة هى سلمت مصر للإنجليز " وكمان " بأى حق مشروع تأخذ عيلة محمد على من الخزينة المصرية 350 ألف جنية سنويا .. بأى حق ، و أى شر دفعوه عنها ، و أى خير جلبوه ليها لحد يستحقوا ده الثمن " وختم مقالة بــ " فيا أيها المصرى واصل سواد ليلك ببياض نهارك فى الخلاص من الخديو ومن عيلة محمد على و أبدل مالك وحياتك فى أن تكون حرا ، مستقلا يحكمك مصرى " . قدمته السلطة لالمحاكمة بتهم :
وقضت محكمة السيدة زينب بحبس الأستاذ أحمد حلمى 9 أشهر حكما بسيطا ، و إستأنفت النيابة فقضى الإستئناف بحبسه سنة مع الأشغال الشاقة ، واعدام كل ما يظبط من العدد 37 ، و قفل المندوب السامى الجريدة . . فكتب حلمى ردا على الحكم: " ان سجنى جزائى فى محبتهم فما الذى للعدا أبقوه تنكيلا يا خازن السجن نفذ ما أمرت به فلست تملك للأحكام تعديلا .. " توفى أحمد حلمى فى يناير 1936 فى عمارته الكبيرة بـ شبرا ، سُمِّى الميدان باسمه لكفاحه الطويل ضد الاحتلال الانجليزى ولكونه أول صحفى يُسجَن فى قضية رأي. المصادر
|
Portal di Ensiklopedia Dunia