في أواخر عام 1980، حقق ويل سميث شهرة متواضعة كمغني راب تحت اسم «الأمير الحيوي». في عام 1990، زادت شعبيته كثيرًا عندما مثل في المسلسل التلفزيوني الشعبي أمير بيل إير الحيوي. استمر العرض لمدة ست سنوات تقريبا علي القناة الأمريكية «إن بي سي»، وانتشر باستمرار في قنوات مختلفة. في منتصف 1990، انتقل ويل من البرامج التلفزيوينة إلي الأفلام. وفي نهاية المطاف تألق في عدة أفلام واسعة الصيت. وهو الممثل الوحيد الذي مثل 8 أفلام علي التوالي، والتي وصلت إجمالي إيراداتها إلي أكثر من 100 مليون دولار في شباك التذاكر.
ولد ويل في مدينة فيلادلفيا، بولاية بنسيلفانيا، وسكن أيضا في جيرمان تاون، الواقعة شمال غرب فيلادلفيا. أمه «كارولين» كانت مديرة مدرسة، وعملت أيضا في مجلس مدارس ولاية فيلادلفيا. أما أبوه «كارول سميث الأب»، فكان مهندس أجهزة تبريد. ويقول ويل أنه نشأ معمدا. انفصل والداه وهو في سن الثالثة عشرة، ولم يتطلقا فعليا إلا في سنة 2000.
على الرغم من التقارير الكثيرة التي تشير إلي أن ويل سميث رفض منحة دراسية للدوام في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، إلا أنها غير صحيحة، حيث قال المعهد: «أنه لم يتقدم بطلب إلي المعهد». ووفقا لـويل سميث الذي قال: «أمي التي عملت في مجلس مدارس ولاية فيلادلفيا، كان لديها صديق يعمل كمسؤول قبول في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وكانت درجاتي في اختبار قبولي في الجامعة عالية جدا، وكانوا يريدون أولاد سود فيها، لذا كان علي الأرجح باستطاعتي دخول المعهد، ولكن لم تكن لي نية بذلك».
بين العامين 1988و1989، كان ويل يصرف ماله بحرية ولا يدفع الضرائب المستحقة بشكل كامل، وفي نهاية المطاف، قيمت المنظمة المختصة بجمع الضرائب مقدار الضرائب المستحقة علي ويل بـ2.8 مليون دولار، وأخذت الكثير من ممتلكاته، وزعزعت دخله. في عام 1990، اقترب ويل من الإفلاس، وعندها قامت قناة «إن بي سي» بتوقيع عقد معه للتمثيل في برنامج تلفزيوني فكاهي يدور حول اسمه، أمير بيل إير الحيوي.
نجح البرنامج ومن هنا بدأ ويل مهنة التمثيل، وقرر أن يصبح «أفضل ممثل أفلام في العالم» حسب تعبيره. وقام بدراسة خصائص نجاح شباك التذاكر أو البوكس أوفس.
رفض ويل دور «نيو» في الفيلم المشهور ذا ماتريكس مقابل دور في برية الغرب المتوحش في 1999. علي الرغم من فشل برية الغرب المتوحش، إلا أن ويل قال: «أنه لا يضمر أي ندم حيال قراره»، مؤكدا أن أداء الممثل كيانو ريفز في لعب دور «نيو» كان أفضل مما لعبه هو. وإن كانت المقابلات اللاحقة التي أُجريت بمناسبة إصدار فيلم برية الغرب المتوحش، والتي قال فيها ويل: «أنه اتخذ قرارا خاطئا نحو فيلم برية الغرب المتوحش»، وأن ذلك «كان يمكن أن يكون أفضل».
خطط ويل للتمثيل في فيلم مميز مبني علي طبعة جديدة من المسلسل التلفزيوني أت تايك أ ذيثف.
مثل ويل في فيلم أنا أسطورة الذي أُطلق في سنة 2007، وعلي الرغم من الاستعراضات الخاصة بالافتتاحية، إلا أنها كانت الأكبر علي الإطلاق في الولايات المتحدة خلال شهر ديسمبر. واعتبر ويل الفيلم «فريدًا من نوعه جدا». في 2008، أبلغ دليل التلفزيون عن اختيار ويل كواحد من الأمريكيين العشرة الأوائل الأكثر روعة لسنة 2008.
صرح الرئيس الأمريكي باراك أوباما أنه إذا ما تم إنتاج فيلم مبني علي قصة حياته، فإنه سيختار ويل سميث للعب دوره، لأنه عنده «الاذان» حسب تعبيره. وصرح أوباما أيضا أنه ناقش مع ويل إمكانية إنتاج فيلم مبني علي أساس أحداث انتخابات 2008 الأمريكية، ولكن قد لا يحصل ذلك حتي نهاية ولاية أوباما.
قدم ويل وابنه جيدن فيلم بعد الأرض الذي عُرض في 2013.
الحياة الشخصية
يعزو ويل تطوره في التعامل مع حياة أولاده لتفاني أبيه. في 1992، تزوج ويل من «شيري زامبينو»، وأنجبا ويلارد كريستوفر سميث الثالث، والمعروف أيضا بـ«تري»، ولكن حدث الطلاق في 1995. ظهر «تري» في فيدو كليب لأبيه في 1998، واسمه «جيست ذا تو أوف أس».
أُدرج ويل بشكل مستمر في لائحة «الأربعين الأغنياء» في مجلة فورتشن والتي تتضمن أغني أربعين فرد أمريكي ممن هم تحت سن الأربعين. قام ويل بالتبرع بـ4،600 دولار للحملة الرئاسية للديمقراطي باراك أوباما في 11 ديسمبر2008. قام ويل مع زوجته باستضافة حفل جائزة نوبل للسلام في أوسلو عاصمة النرويج للاحتفال بفوز أوباما بالجائزة.
درس ويل الأديان المتعددة، بما فيها السينتولوجيا، وتكلم علي سبيل النصح والمعرفة حول أشياء كثيرة عن السينتولوجيا والأديان الأخري. علي الرغم من مدحه للـسينتولوجيا، إلا أنه قال: «أنا فقط اعتقد أن أفكار السينتولوجيا رائعة وثورية ولادينية»، و«98 بالمئة من مبادئه مطابقة لمبادئ الإنجيل»، ونفي انتمائه لكنيسة السينتولوجيا قائلا: «أنا مسيحي. أنا تلميذ لكل الأديان، واحترم الناس والمذاهب.»