ولدت نيكول كيدمان في هونولولو، الهاواي، للدّكتور أنتوني ديفيد كيدمان وجانيل آن ماكنيل، الذين هم من أصول اسكتلنديةوآيرلندية على التوالي، وكلاهما كانا مولودين في أستراليا. والدها (1938–2014) كان عالم كيمياء حيويةوعالم نفس وكاتب، توفي من نوبة قلبية في سنغافورة. عادت العائلة إلى أستراليا عندما كان عمر كيدمان أربع سنوات، عندما أخذ أبوها منصب محاضر في جامعة التقنية، في سدني. كيدمان لها أخت أصغر ولدت في 1970، تدعى أنطونيا كيدمان تعمل صحافية ومقدمة برامج تلفزيون.
بدأت كيدمان بأخذ دروس الباليه حينما كانت في سن الرابعة. هذا قادها إلى الدراسة في مسرح سدني الأسترالي للشباب، ثمّ في مسرح شارع فيليب، حيث تخصّصت في إنتاج الصوت وتاريخ المسرح. عندما عاشت في لونجفيل، نيوساوث ويلز، درست في مدرسة بنات شمال سدني العليا، لكنها خرجت منها حينما أصاب أمّها مرض سرطان الثدي؛ ركزت كيدمان على مسؤولياتها العائلية حتى تتحسّن أمّها.
ظهورها الأول في الأفلام جاء في 1984 عندما كان عمرها 17 سنة، ظهرت في أغنية بات ويلسون المصوّرة وهي "Bop Girl". في نهاية السنة ضمنت دور مساند في المسلسل التلفزيوني «جدول خمسة الأميال» وأربعة أدوار فلمية، من ضمن ذلك «قطاع طرق بي إم إكس» و"Bush Christmas". أثناء الثمانينات ظهرت في عدّة أفلام ومسلسلات
سيرتها
شهرتها العالمية (1995-2003)
لعبت كيدمان في عام 1995، دور الدكتورة تشيس ميريديان، الفتاة التي تواجه محنة، في فيلم البطل الخارق باتمان للأبد، مع الممثل فال كيلمر باعتباره الشخصية الرئيسية للفيلم. لعبت في العام نفسه دور البطولة في فيلم غوس فان سانت الذي نالت عليه استحسان نقاد الكوميديا السوداء، إذ لعبت دور مذيعة قاتلة باسم سوزان ستون. وربحت بأدائها جائزة غولدن غلوب. قالت ميك لاسال من صحيفة سان فرانسيسكو كرونيكل «[إنها] تضيف مستويات عديدة إلى الدور والمعنى والنية والدافع. عند سرد قصتها بدقة- مثلما تجسدها في الفيلم- تتيح لنا كيدمان رؤية حذرها وتوجيه جهدها وسعيها الدؤوب من أجل تحقيق النجاح وكل ذلك بلطف شديد». ظهرت كيدمان بعد ذلك إلى جانب باربرا هيرشي وجون مالكوفيتش، في فيلم صورة سيدة (1996)، بناءً على رواية تحمل نفس الاسم، وأدت دور البطولة في صانع السلام (1997)، في دور الخبيرة النووية في البيت الأبيض، الدكتورة جوليا كيلي، إلى جانب جورج كلوني. حقق الفيلم الأخير أرباحًا وصلت إلى 110 مليون دولارًا أمريكيًا على مستوى العالم. لعب كيدمان دور البطولة في الفيلم الكوميدي ماجيك براكتيكل ماجيك (السحر العملي) (1998) مع ساندرا بولوك، في دور شقيقتين ساحرتين تواجهان لعنة تهدد بمنعهما من العثور على الحب الدائم. بينما افتُتح الفيلم الأول على جدول الأفلام في عطلة نهاية الأسبوع في أمريكا الشمالية، إلا أنه فشل في شباك التذاكر. عادت إلى عملها في المسرح في نفس العام في مسرحية ديفيد هير الغرفة الزرقاء، التي عُرضت في لندن.[22][23][24][25]
الترشيحات والجوائز
الترشيحات لجائزة الأوسكار
أفضل ممثلة رئيسية عام 2002 عن فيلم Moulin Rouge
أفضل ممثلة رئيسية عام 2003 عن فيلم The Hours وفازت بها
أفضل ممثلة رئيسية عام 2011 عن فيلم Rabbit Hole
الترشيحات لجائزة الجولدن جلوب
أفضل ممثلة مساعدة عام 1992 عن فيلم Billy Bathgate
أفضل ممثلة كوميدية أو أستعراضية عام 1996 عن فيلم To Die For وفازت بها
أفضل ممثلة كوميدية أو أستعراضية عام 2002 عن فيلم Moulin Rouge وفازت بها
أفضل ممثلة عام 2003 عن فيلم The Hours وفازت بها
أفضل ممثلة عام 2004 عن فيلم Cold Mountain
أفضل ممثلة عام 2005 عن فيلم Birth
أفضل ممثلة عام 2011 عن فيلم Rabbit Hole
مسيرة التمثيل الاحترافية
في 1989 ظهرت في فيلم الإثارة «الهدوء التامّ» ممثلةً شخصية «راي»، زوجة الضابط البحري جون انجرام (سام نيل)، التي احتجزت أسيرةً بعد سفرة يخت في المحيط الهادي من قبل هيوي وارينير الذهاني (بيلي زاين). في 1990 ظهرت نظير لتوم كروز في «أيام الرعد»، فلم سباق سيارات سريعة. بعد هذا، كيدمان مثلت دور البطولة مع توم كروز في فيلم المخرج رون هاوارد «بما لا يقاس» (1992). في 1995 كيدمان كانت في فريق ممثلي «باتمان إلى الأبد» ولاحقا تلك سنة كانت بطلة فيلم «للموت من أجل»، كوميديا كَسبتْ مديحًا من قبل النقّاد. ربحت جائزة الكرة الذهبية (غولدين غلوب)، ومنحتْ خمسة جوائز أخرى لأفضل ممثلة. كيدمان وكروز مثلاً فيلماً كزوج وزوجة في فيلم «العيون العريضة أغلقت» في 1999، وهو آخر فلم لستانلي كوبريك.
في 2002 كيدمان حَصلتْ على ترشيح لجائزة أكاديمية لأدائها في فلم «الطاحونة الحمراء!»، الذي لعبت فيه دور «ساتين» نظيرة إوان مكجريجور. في نفس السنة كان لها دور بطولي جيد في فلم الرعب «الآخرون». وفي أثناء تصوير «الطاحونة الحمراء!» في أستراليا، جرحت كيدمان ركبتها، لذا جودي فوستر إستبدلها في فلم «غرفة رعب». تلقتْ كيدمان في السنة التالية مديح لتصويرها شخصية «فرجينيا وولف» في فيلم «الساعات». ربحتْ الجائزة الأكاديمية لأفضل ممثلة لهذا الدور، سويّة مع جائزة الكرة الذهبية، وبافتا، وجوائز نقّاد عديدة. في 2003، كيدمان مَثلتْ دور البطولة في ثلاثة أفلام مختلفة جداً. «دوجفيل»، للمخرج الدانماركي لارس فون ترير. وثانيًا، شاركت بالتمثيل بجانب أنتوني هوبكنز في فلم رواية فيليب روث، «اللطخة الإنسانية». وفيلم «الجبل البارد»، قصّة حُبّ بين جنوبيين فِصلوا إثر الحرب الأهلية، الذي كان فيلمها النهائي تلك السنة، ومنهُ حَصلتْ على ترشيح لجائزة الكرة الذهبية.
في 2004، كيدمان ظَهرتْ في فيلم «زوجات ستيبفورد» معاد التصوير مع جلين كلوزوفايث هيلوبيت مدلير. في سبتمبر/أيلول من نفس السنة، مَثلتْ في فيلم «ولادة». الفلم رشّح لجائزة الأسد الذهبية في مهرجان فينيسيا السينمائي، وكيدمان رشّحتْ لجائزة كرة ذهبية أخرى. فلم كيدمان في 2005 كانَ المترجمة، من إخراج سيدني بولاك، و«المسحور»، مشاركة التمثيل مع ويل فيرل.
تدعم نيكول كيدمان الكثير من مؤسسات الأعمال الخيرية، علاوة على أنها سفيرة منظمة الأمم المتحدة في قضايا المرأة للنوايا الحسنة في أستراليا منذ عام 1994. وقد منحتها الأمم المتحدة المرتبة الشرفية «مواطن العالم» عام 2004. في 26 يناير2006 حصلت على شرف أستراليا المدني الأعلى. وهي مرشحة لأن تكون سفيرة للنوايا الحسنة لليونيفيم. وقد قامت كيدمان بالعديد من الحملات الخيرية لمعالجة مرض سرطان الثدي، والذي تعاني منه والدتها.