وقد استخدم مصطلح «الجبهة الوطنية»، ذو الاسم الشبيه ولكنه يصف شكلا مختلفا من أشكال الحكم، تستخدم فيه أحزاب غير شيوعية ظاهريا ولكنها في الواقع تحت سيطرة الحزب الشيوعي كجزء من «تحالف»، في أوروبا الشرقيةوالوسطى أثناء الحرب الباردة.
ليست كل الائتلافات التي تستخدم مصطلح «الجبهة الشعبية» تفي بتعريف «الجبهات الشعبية»، وبالمقابل لا تستخدم كل الجبهات الشعبية مصطلح «الجبهة الشعبية» في اسمها. وينطبق الشيء نفسه على «الجبهات الموحدة».
في الأسابيع التي تلت صعود هتلر إلى السلطة في فبراير 1933، كان الحزب الشيوعي الألمانيالشيوعية العالمية يتشبثان بشكل صارم برأيهما بأن الانتصار النازي سيكون قصير الأمد، وأنه «بعد هتلر - يأتي دورنا». ولكن كما اتضحت وحشية الحكومة النازية وانعدام أي دليل على انهيارها، بدأ الشيوعيون يشعرون بأن هناك حاجة لتغيير جذري في موقفهم - خاصة وأن هتلر قد أوضح أنه يعتبر الاتحاد السوفيتي دولة معادية.
أصبح جورجي ديميتروف - الذي أذل النازيين بدفاعه ضد اتهامات تورطه في حريق الرايخستاغ - أمينا عاما للكومنترن في عام 1934 وبحلول عام 1935، في المؤتمر السابع للأممية، وصلت عملية إعادة التوجيه الكلي إلى أوجها مع إعلان السياسة الجديدة - «الجبهة الشعبية ضد الفاشية والحرب». وبموجب هذه السياسة صدرت تعليمات إلى الأحزاب الشيوعية بتشكيل تحالفات واسعة مع جميع الأحزاب المناهضة للفاشية بهدف ضمان التقدم الاجتماعي في الداخل والتحالف العسكري مع الاتحاد السوفييتي لعزل الديكتاتوريات الفاشية. وقد أثبتت «الجبهات الشعبية» التي تشكلت بالتالي نجاحها في تشكيل الحكومة في فرنسا، وإسبانيا، وكذلك الصين. ولم تنجح سياسيا في أماكن أخرى.[1]
وقد أدخلت سياسة الجبهة الشعبية إلى الكومنترن في عام 1934، خلفت سياسة «الفترة الثالثة» ذات التوجه اليساري الراديكالي التي أدينت فيه الأحزاب الاشتراكية غير الشيوعية بأنها «فاشية اشتراكية». وقد تم الإشارة إلى السياسة الجديدة في مقالة في صحيفة برافدا في مايو 1934، والتي علقت بشكل إيجابي على التعاون الشيوعي الاشتراكي.[3] في يونيو 1934، وقع الحزب الاشتراكي بقيادة ليون بلوم على اتفاق عمل موحد مع الحزب الشيوعي الفرنسي، وتوسع الاتفاق بانضمام الحزب الراديكالي في أكتوبر من ذلك العام.
في مايو 1935، وقعت فرنسا والاتحاد السوفيتي على حلف دفاعي، وفي أغسطس 1935، وافق المؤتمر العالمي السابع للكومنترن رسميا على إستراتيجية الجبهة الشعبية.[4] في انتخابات مايو 1936، فازت الجبهة الشعبية بأغلبية المقاعد البرلمانية في فرنسا (378 نائبا ضد 220)، وشكل ليون بلوم حكومة. في إيطاليا، نصح الكومنترن بتحالف بين الحزب الشيوعي الإيطاليوالحزب الاشتراكي الإيطالي، لكن الاشتراكيون رفضوا ذلك.
وبالمثل، سعى الحزب الشيوعي الأمريكي للتحالف مع الحزب الاشتراكي الأمريكي بقيادة نورمان توماس في الانتخابات الرئاسية لعام 1936، إلا أن الاشتراكيين رفضوا هذا الاقتراح. كما دعم الحزب الشيوعي الأمريكي سياسة الصفقة الجديدة التي انتهجها فرانكلين روزفلت في هذه الفترة. شهدت فترة الجبهة الشعبية في الولايات المتحدة الأمريكية اتباع الحزب الشيوعي سياسة وطنية وشعبوية للغاية، دعيت لاحقا براودرية.
وقد لخص سياسة الجبهة الشعبية المؤرخ كرميت ماكنزي على النحو التالي:
«
...برنامج واسع الخيال ومرن للاستراتيجية والتكتيكات، سمح للشيوعيين باستغلال الرموز الوطنية، وتولي دور المدافعين عن الاستقلال الوطني، ومهاجمة الفاشية دون المطالبة بإنهاء الرأسمالية كعلاج وحيد، والأهم من ذلك، الدخول في تحالفات مع أطراف أخرى، على أساس الجبهات أو على أساس حكومة يمكن أن يشارك فيها الشيوعيون.
»
أكد ماكنزي أنها مجرد خطوة تكتيكية، دون أن تتغير غاية الحركة الشيوعية بالإطاحة بالرأسمالية من خلال الثورة.
انتهت فترة الجبهة الشعبية باتفاق مولوتوف - ريبنتروب بين ألمانيا النازية والاتحاد السوفيتي، وعندها تحولت الأحزاب الكومنترن من سياسة معادة الفاشية إلى الدعوة للسلام. استقال العديد من أعضاء الحزب الشيوعي الحزب في اشمئزاز على هذا الحل التوفيقي بين هتلر وستالين.
نقاد ومدافعين عن سياسة الجبهة الشعبية
انتقد ليون تروتسكي ومؤيدوه اليساريون بشدة إستراتيجية الجبهة الشعبية. اعتقد تروتسكي أن الجبهات الموحدة فقط يمكن أن تكون في نهاية المطاف تقدمية، وأن الجبهات الشعبية كانت عديمة الجدوى لأنها تضم قوى برجوازية مثل الليبراليين. وقال تروتسكي أيضا أنه في الجبهات الشعبية، يتم تقليل مطالب الطبقة العاملة إلى حدها الأدنى، كما أن قدرة الطبقة العاملة على طرح سياستها بشكل مستقل تتعرض للخطر. هذا هو الرأي شائع حاليا لدى معظم الجماعات التروتسكية. الجماعات الشيوعية اليسارية عارضت أيضا الجبهات الشعبية، لكنها عارضت أيضا الجبهات المتحدة.
في كتابه من عام 1977، قدم القائد الشيوعي-أوروبيسانتياغو كاريلو تقييما إيجابيا للجبهة الشعبية. وقال إنه في إسبانيا، على الرغم من التجاوزات التي تعزى إلى الهياج أثناء الحرب الأهلية، كانت فترة الحكومة الائتلافية في المناطق الجمهورية «احتوت على مفهوم جنيني للتقدم نحو الاشتراكية مع الديمقراطية، مع نظام برلماني متعدد الأحزاب وحرية للمعارضة». لكن كاريلو انتقد الشيوعية الدولية لأنها لم تمض قدما باستراتيجية الجبهة الشعبية بما فيه الكفاية - خاصة أن الشيوعيين الفرنسيين اقتصروا على دعم حكومة ليون بلوم من دون أن يصبحوا شركاء كاملين في الائتلاف.[5]
حكومات الجبهات الشعبية في الكتلة السوفيتية
بعد الحرب العالمية الثانية، أصبحت معظم دول أوروبا الوسطى والشرقية دول يحكمها نظام الحزب الواحد بحكم الأمر الواقع، ولكن من الناحية النظرية كانت تحكمها تحالفات بين عدة أحزاب سياسية مختلفة اختارت طواعية العمل معا. على سبيل المثال، كانت حكمت ألمانيا الشرقية «جبهة وطنية» لجميع الأحزاب والحركات المناهضة للفاشية داخل البرلمان (حزب الوحدة الاشتراكي الألماني، والحزب الليبرالي، وحزب المزارعين، وحركة الشباب، واتحاد نقابات العمال، وما إلى ذلك). وفي الانتخابات التشريعية، عرض على الناخبين قائمة واحدة تضم مرشحين من جميع الأطراف. ولكن في الواقع العملي، كانت السلطة الحقيقية للحزب الشيوعي فقط. ومن خلال التأكد من أن الشيوعيين يهيمنون على قوائم المرشحين، فإنه يحدد مسبقا بشكل فعال تكوين الهيئة التشريعية. وكان على جميع الأطراف في الجبهة قبول «الدور القيادي» للحزب الشيوعي كشرط للسماح له بالوجود. وبحلول الخمسينيات من القرن العشرين، تخلصت الأحزاب غير الشيوعية من الأعضاء الأكثر شجاعة وحل محلمهم زملاؤهم المتعاطفون مع الشيوعية والمستعدين للانصياع لهم.
في جمهوريات الاتحاد السوفيتي، بين عامي 1988 و 1992 (في الوقت الذي كان الاتحاد السوفييتي قد حل وكانوا جميعا مستقلين)، كانت للفظة «الجبهة الشعبية» معنى مختلف تماما. إذ أشارت إلى الحركات التي يقودها أعضاء من المثقفين ذوي الفكر الليبرالي (عادة كانوا أعضاء في الحزب الشيوعي المحلي)، كانوا في بعض الجمهوريات حركة صغيرة وهامشية، بينما في بلدان أخرى ذو قاعدة شعبية عريضة ومؤثرة. وكان هدفهم رسميا الدفاع عن البيريسترويكا ضد العناصر الرجعية داخل بيروقراطية الدولة، ولكن مع مرور الوقت بدأوا التشكيك بشرعية عضوية جمهورياتهم في الاتحاد السوفيتي. كانت نبرتهم في البداية حذرة مما منحهم حرية كبيرة لتنظيم وسائل الإعلام الجماهيري والوصول إليها. وفي جمهوريات البلطيق، سرعان ما أصبحت القوة السياسية المهيمنة، وأخذوا زمام المبادرة تدريجيا من المنظمات المنشقة الأكثر راديكالية التي أنشئت في وقت سابق، فنقلوا جمهورياتهم نحو مزيد من الحكم الذاتي والاستقلال في وقت لاحق. وأصبحوا أيضا المنافسين الرئيسيين لهيمنة الحزب الشيوعي في روسيا البيضاءومولدافياوأوكرانياوأرمينياوأذربيجان. وقد أنشئت جبهة شعبية في جورجيا لكنها ظلت هامشية مقارنة بالمجموعات المهيمنة التي يقودها المنشقون، لأن مأساة 9 أبريل قد أدت إلى تطرف المجتمع مما منعها من أداء الدور التوفيقي للحركات مماثلة. وفي الجمهوريات الأخرى، تواجدت مثل هذه المنظمات ولكنها لم تشكل أبدا تهديدا ذا معنى للحزب القائم والنخب الاقتصادية.[6]
Popular Front (UK); an unofficial electoral alliance from 1936–39 between the Communist Party of Great Britain, supporters of the Labour Party (UK), the الحزب الليبرالي (المملكة المتحدة) and the Independent Labour Party and anti-appeasers in the حزب المحافظين.
Popular Front (Chile) Frente popular; an electoral and political left-wing coalition in Chile from 1937 to February 1941.[7]
Unidad Popular a coalition of left wing, socialist and communist political parties in Chile that stood behind the successful candidacy of Salvador Allende for the 1970 Chilean presidential election.
Front populaire left-wing anti-fascist coalition in France in the 1930s. Also Socialist and Communist government from 1981 to 1984.[8]
Frente Popular (Goa) Frente Popular, also named Janta Agadh; communist-founded party in the Portuguese colony in India.
Popular Democratic Front (Italy) Fronte Democratico Popolare; PCI-PSI coalition of communists and socialists for the 1948 Italian parliamentary election.
Popular Front of Finland Multiple governments were formed in the country after the الحزب الشيوعي الفنلندي was legalized in 1944; "Popular Front" governments stood usually as a coalition of the Social Democratic Party (which was though under strong anti-Communist leadership until 1963 and the strong Left orientation of the party from the late 1960s to late 1980s), the Centre Party, the Finnish People's Democratic League (cover organization of Communists and left-wing Socialists), and often also with minor Liberal parties like the Swedish People's Party and the Liberal People's Party, and led from 1944 to 1946 by Centre-right-wing Prime Minister يوهو كوستي بآسيكيفي. "Popular Front" governments stood despite continuous electoral losses in 1944-1946 and during the Social Democratic Leftist period in 1966–70, 1970–71, 1975–76 and 1977–82. The main argument for this governments was good relationships with the Soviet Union, and the Centre-Right National Coalition Party was kept in opposition from 1966 to 1987, despite its continuous approach to the Left in the 1970s and the 1980s.
People's Republic of Hungary – the National Independence Front led by the Hungarian Communist Party (replaced in 1949 by the Independent People's Front led by the Hungarian Working People's Party, then replaced by the Patriotic People's Front in 1954, which after 1956 was led by the Hungarian Socialist Workers' Party)
Socialist Republic of Romania – the People's Democratic Front led by the Romanian Communist Party (replaced in 1968 by the Socialist Unity Front, later renamed the Socialist Democracy and Unity Front)