وبحلول عام 2017 قد عقدت ستة مؤتمرات دولية لدعم الانتفاضة الفلسطينية في إيران في نقاط تحول تاريخية في المنطقة وفلسطين.[5][6][7]
خلفية
دأبت الجمهورية الاسلامية الايرانية منذ تأسيسها سنة 1979 على يد الإمام الخميني على مساعدة الفلسطينيين لتحرير فلسطين. فقد قامت بطرد السفير الإسرائيلي من طهران وجعلت مبنى السفارة الإسرائيلية مبنى لسِفارة دولة فلسطين. كذلك قدمت إيران إلى غزة الدعم المادي والعسكري أثناء الغزو الإسرائيلي لقطاع غزة.[8] كما اقترح المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الراحل في إيران آية الله روح الله الخميني تسمية الجمعة الأخيرة من شهر رمضان بيوم القدس من أجل إحياء القضية الفلسطينية والتضامن مع الشعب الفلسطيني حيث قال:
«وإنني أدعو المسلمين في جميع أنحاء العالم لتكريس يوم الجمعة الأخيرة من هذا الشهر الفضيل من شهر رمضان المبارك ليكون يوم القدس، وإعلان التضامن الدولي من المسلمين في دعم الحقوق المشروعة للشعب المسلم في فلسطين.[9]» وصادق مجلس الشورى الإسلامي في إيران في عام 1990 على قانون حماية الثورة الإسلامية للشعب الفلسطيني ووافق على إقامة المؤتمر الدولي لدعم الانتفاضة الفلسطينية تنفيذا لهذا القانون.[10][11] فبدأت طهران بعقد المؤتمر الأول لدعم الانتفاضة لكي تثبت أن المقاومة هي الحل للقضية الفلسطينية.[8]
تاريخ
تمّ الموافقة على إقامة المؤتمر الدولي لدعم الانتفاضة الفلسطينية تنفيذا لقانون حماية الثورة الإسلامية للشعب الفلسطيني الذي وافق علیه مجلس الشورى الإسلامي في إيران في عام 1990.[4] هذا القانون يعلن دعم شعب وحكومة جمهورية إيران الإسلامية من الشعب الفلسطيني المضطهد والمشرد حتى وصولهم إلى حقوقهم المقصودة. ويكلّف القانون أيضا مجلس إدارة مجلس الشورى الإسلامي بتكثيف وتوسيع هذا الدعم بطرق مختلفة مثل عقد مؤتمرات من ممثلي الدول الإسلامية والعلماء في الفرص المناسبة.[10][11]
وبحلول عام 2011 قد عقدت خمسة مؤتمرات دولية لدعم الانتفاضة الفلسطينية في إيران في نقاط تحول تاريخية في المنطقة وفلسطين.[10][11] والمؤتمر السادس عقد في 21 فبراير2017 في طهران بحضور قائد الثورة الإسلامية ورئيس الجمهورية ورئيس مجلس الشورى الإسلامي، ورئيس السلطة القضائية الإيرانية وبمشاركة 700 ضيف من 80 دولة على مستوى رؤساء البرلمانات ونوابهم ورؤساء اللجان البرلمانیّة، إضافة إلى شخصیّات في حركات المقاومة.[5][6][7]
عقد المؤتمر الخامس في الأول والثاني من أكتوبر2011 في طهران تحت شعار «فلسطين: وطن الفلسطينيين» (باللغة الفارسية) و«الفلسطينيون لا يبحثون عن وطن: وطنهم فلسطين» (باللغة العربية).
المؤتمر السادس عقد في 21 فبراير2017 في طهران[5] كما يعتقد غسان بن جدو «بسبب انقسام الأمة الإسلامية ونُشوب نيران الحروب العبثية في سورياوالعراقوليبياواليمن والمؤامرات التي تحاك ضد الأمة الإسلامية والمقاومة»[3] والهدف كما يؤكد القائمون على المؤتمر هو «إعادة البوصلة وتصحيح مسار الصراع الذي جرى تحويله من صراع عربي ــ إسرائيلي إلى صراع عربي ــ عربي، وعربي ــ فارسي».[12]
وفق ما قاله المتحدث باسم المؤتمر السادس كاظم جلالي، تم توجيه دعوات للمشاركة في المؤتمر لهيئات وجمعيات داعمة للانتفاضة الفلسطينية، ومحور المقاومة من جميع أنحاء العالم، حيث شارك 700 ضيفاً من 80 وفداً عالميًا في المؤتمر ورئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران علي لاريجاني تولّى رئاسة للمؤتمر.[3][13][14]
شخصيات مشاركة
كما ذكر عقد المؤتمر السادس بمشاركة 700 ضيف من 80 دولة على مستوى رؤساء البرلمانات ونوابهم ورؤساء اللجان البرلمانیّة، إضافة إلى شخصیّات في حركات المقاومة. ومن ضمن المشاركين:
تبنّى البيان الختامي للموتمر السادس خطاب قائد الثورة الإسلامية في إيران آية الله الخامنئي كوثيقة أساسية لهذا الموتمر، مؤكداً على مواصلة مقاومة الشعب الفلسطيني في مواجهة الكيان الصهيوني. وأكد البيان على الدعم الشامل للمجاهدين الفلسطينيين وفصائل المقاومة والإشادة بنضالهم ومساعيهم لرص الصف والوحدة. وشدد على المطالبة باتخاذ إجراءات عاجلة وملحة من قبل المجتمع الدولي للحؤول دون تغيير طابع وهوية مدينة القدس الشريف.[20][21]
وأكد البيان على بذل المزيد من الجهود لانهاء 7 عقود من الاحتلال والحفاظ على الوحدة الترابية الفلسطينية ببعدها التاريخي. وأشاد بالمقاومة في لبنان وما أنجزته، مشدداً على ضرورة مواصلة النضال والكفاح من أجل تحرير ما تبقّى من أرض محتلة بما فيها مرتفعات الجولان. كما جدد التأكيد على الخطر المتزايد للسلاح النووي الصهيوني وطالب المنظمات الدولية بالقيام بواجباتها لنزعه.[20][21]