نبوبولاسر

نبوبولاسر
معلومات شخصية
الميلاد	-658 أوروك
الوفاة	-605 بابل
مواطنة	بلاد بابل
الأولاد	نبوخذ نصر الثاني الكلداني
مناصب
ملك بابل
626 ق.م  – 605 ق.م
الحياة العملية
المهنة	حاكم
تعديل مصدري - تعديل

نبوبولاسر (بأكدية نيبو أبال أوسور 658-605 ق م) هو ملك كلداني أحد ملوك الأمبراطورية البابلية الثانية، ووالد الملك العظيم نبوخذ نصر، وكان لنبوبلاسر الدور الكبير في إسقاط الإمبراطورية الآشورية، وذلك بعد وفاة اخر ملوكها الاقوياء آشور بانيبال، وحكم نبوبولاسر بابل من (625-605 ق م).[1][2][3]

على الرغم من أن ثورة نبوبولاسر كانت في البداية تهدف فقط إلى استعادة واستعادة استقلال بابل، إلا أن انتفاضته ضد الإمبراطورية الآشورية الجديدة، التي حكمت بابل لأكثر من قرن، أدت في النهاية إلى التدمير الكامل للإمبراطورية الآشورية وصعود الإمبراطورية النيو بابلية مكانها.

نبوبولاسر، الذي يُحتمل أن يكون ذا أصول غامضة قد تكون كلدانية،[4][5][6] ومن المحتمل أن يكون مرتبطًا بعائلة سياسية قوية في المدينة الجنوبية أوروك، تمرد ضد الملك الآشوري الجديد سينشارشكون في لحظة مناسبة كانت بابل تعاني فيها بالفعل من عدم الاستقرار السياسي. رغم أن المزايا كانت تتأرجح ذهابًا وإيابًا بشكل دراماتيكي عدة مرات، تمكن نبوبولاسر من دفع الآشوريين خارج بابل بشكل حاسم بعد حوالي عشر سنوات من القتال. كانت الحملات اللاحقة تهدف إلى إعاقة إمكانية أي حملة آشورية موجهة نحو بابل من خلال تأمين الحدود، لكن تدخل الإمبراطورية الميدية الشرقية تحت حكم سياخريس في صالح نبوبولاسر غيّر أهداف الحرب وإمكانياتها.

في عام 614 قبل الميلاد، قام الميديون بنهب مدينة آشور، القلب الديني والاحتفالي لآشور، وفي عام 612 قبل الميلاد، هاجم الميديون والبابليون نينوى، عاصمة آشور. كما حدث مع آشور من قبل، تم نهب نينوى بشكل وحشي، حيث تم قتل سكانها، بما في ذلك الأطفال، بشكل جماعي وأُحرقت المدينة بالكامل. من المحتمل أن سينشارشكون توفي أثناء دفاعه عن المدينة. كما تم الهجوم على مدن آشورية أخرى، مثل نمرود، ونهبها بنفس الطريقة. كانت وحشية الميديين، بما في ذلك عادتهم في نهب المعابد الدينية، مفرطة لدرجة أنها صدمت البابليين؛ حيث تندب سجلات بابل المعاصرة، التي كانت في الغالب معادية للآشوريين، عمليات النهب بأسى وندم. أما موقف نبوبولاسر تجاه آشور، فهو غير واضح؛ ففي بعض النقوش، كان حذرًا في نسب انتصاره وما تلاه إلى تدخل إلهي ليتخلص من اللوم، بينما في نقوش أخرى يتفاخر علنًا بتدميرها.

تم تحدي ادعاء الإمبراطورية البابلية الحديثة لخلافة الإمبراطورية الآشورية الحديثة على الفور من قبل مصر تحت حكم الفرعون نخاو الثاني، الذي قاتل لعدة سنوات لاستعادة الآشوريين، الذين كان متحالفًا معهم، حتى هُزم في معركة كركميش في عام 605 قبل الميلاد. بعد وفاته في نفس العام، خلفه ابنه نبوخذنصر الثاني. باعتباره مؤسس الإمبراطورية البابلية الحديثة، تم تذكر نبوبولاسر لفترة طويلة من قبل البابليين بعد وفاته، حتى بعد سقوط إمبراطوريته بأقل من قرن لاحق. في الفترة الهلنستية، بعد عدة قرون، كانت أسطورة نبوبولاسر لا تزال متذكّرة، حيث صوّره المؤلفون البابليون كبطل للانتقام لوطنهم، ورمزًا ضد هيمنة الإمبراطوريات الأجنبية على بابل.

انجازاته العسكرية

بعد موت الإمبراطور الاشوري آشور بانيبال قرر نبوبولاسر العصيان على الحكم الاشوري فنصب نفسه ملكا على بابل سنة 625 ق م، ضعفت قوة الآشوريين بعد وفاة آشور بانيبال فقاد نبوبولاسر جيش من الكلدانيين لمهاجمة نينوى عاصمة الإمبراطورية الآشورية وفي عام 612 ق م تمكن نبوبولاسر وبمساعدة الميديين من الانتصار على الآشوريين في معركة نينوى فتمكن نبوبولاسر من الدخول إلى نينوى وإسقاطها، إلا أن الآشوريين اتجهوا نحو مدينة حران واتخذوها عاصمتهم الجديدة بعد إسقاط نينوى. وفي عام 605 ق م صعد الفراعنة بقيادة ملكهم نخو الثالث، لمساعدة الآشوريين من الحصار من قبل الكلدان، إلا أن الجيش الكلداني بقيادة اميرهم نبوخذ نصر تمكن من الانتصار على الآشوريين والمصريين في معركة كركميش وبعد هذا الانتصار انتهى عهد الآشوريين وتمكن الكلدان من السيطرة على بلاد الشام ووصلوا إلى حدود مصر، وفي عام 605 ق م وفي عمر 53 توفي نبوبولاسر وتولى ابنه نبوخذ نصر الحكم مكانه.

على الرغم من أن ثورة نابو بلاسر كانت في البداية تهدف فقط إلى استعادة واستعادة استقلال بابل، إلا أن انتفاضته ضد الإمبراطورية الآشورية الجديدة، التي حكمت بابل لأكثر من قرن، أدت في النهاية إلى التدمير الكامل للإمبراطورية الآشورية وصعود الإمبراطورية النيو بابلية مكانها.

نابو بلاسر، الذي يُحتمل أن يكون ذا أصول غامضة قد تكون كلدانية، ومن المحتمل أن يكون مرتبطًا بعائلة سياسية قوية في المدينة الجنوبية أوروك، تمرد ضد الملك الآشوري الجديد سينشارشكون في لحظة مناسبة كانت بابل تعاني فيها بالفعل من عدم الاستقرار السياسي. رغم أن المزايا كانت تتأرجح ذهابًا وإيابًا بشكل دراماتيكي عدة مرات، تمكن نابو بلاسر من دفع الآشوريين خارج بابل بشكل حاسم بعد حوالي عشر سنوات من القتال. كانت الحملات اللاحقة تهدف إلى إعاقة إمكانية أي حملة آشورية موجهة نحو بابل من خلال تأمين الحدود، لكن تدخل الإمبراطورية الميدية الشرقية تحت حكم كياكسار في صالح نابو بلاسر غيّر أهداف الحرب وإمكانياتها.

في عام 614 قبل الميلاد، قام الميديون بنهب مدينة آشور، القلب الديني والاحتفالي لآشور، وفي عام 612 قبل الميلاد، هاجم الميديون والبابليون نينوى، عاصمة آشور. كما حدث مع آشور من قبل، تم نهب نينوى بشكل وحشي، حيث تم قتل سكانها، بما في ذلك الأطفال، بشكل جماعي وأُحرقت المدينة بالكامل. من المحتمل أن سينشارشكون توفي أثناء دفاعه عن المدينة. كما تم الهجوم على مدن آشورية أخرى، مثل نمرود، ونهبها بنفس الطريقة. كانت وحشية الميديين، بما في ذلك عادتهم في نهب المعابد الدينية، مفرطة لدرجة أنها صدمت البابليين؛ حيث تندب سجلات بابل المعاصرة، التي كانت في الغالب معادية للآشوريين، عمليات النهب بأسى وندم. أما موقف نابو بلاسر تجاه آشور، فهو غير واضح؛ ففي بعض النقوش، كان حذرًا في نسب انتصاره وما تلاه إلى تدخل إلهي ليتخلص من اللوم، بينما في نقوش أخرى يتفاخر علنًا بتدميرها.

تم تحدي ادعاء الإمبراطورية النيو بابلية لخلافة الإمبراطورية الآشورية الجديدة على الفور من قبل مصر تحت حكم الفرعون نخو الثاني، الذي قاتل لعدة سنوات لاستعادة الآشوريين، الذين كان متحالفًا معهم، حتى هُزم في معركة قرقميش في عام 605 قبل الميلاد. بعد وفاته في نفس العام، خلفه ابنه نبوخذنصر الثاني. باعتباره مؤسس الإمبراطورية النيو بابلية، تم تذكر نابو بلاسر لفترة طويلة من قبل البابليين بعد وفاته، حتى بعد سقوط إمبراطوريته بأقل من قرن لاحق. في الفترة الهلنستية، بعد عدة قرون، كانت أسطورة نابو بلاسر لا تزال متذكّرة، حيث صوّره المؤلفون البابليون كبطل مأمور من قبل مردوخ، إله بابل الرئيسي، للانتقام لوطنهم، ورمزًا ضد هيمنة الإمبراطوريات الأجنبية على بابل.

مراجع

1. Sack, Ronald Herbert. Images of Nebuchadnezzar, Susquehanna University Press, 2004(ردمك 9781575910796) نسخة محفوظة 17 أبريل 2016 على موقع واي باك مشين.
2. "Nabopolassar Cylinder". www.kchanson.com. مؤرشف من الأصل في 2018-02-09.
3. ""The fall of Nineveh, capital of the Assyrian Empire", The British Museum". مؤرشف من الأصل في 2015-10-17.
4. Beaulieu 2016، صفحة 4.
5. Johnston 1901، صفحة 20.
6. Bedford 2016، صفحة 56.