نارجيلةالنَّارَجِيَلةُ (وتسمى أيضاً الشيشة) هي أداة تدخين تعتمد على تمرير دخان التبغ المشتعل في الفحم بالماء قبل استنشاقه. في المعاجمجاء في المعجم الوسيط: «النَّارَجِيَلةُ أداة يدخَّن بها التبغ، وكانت قاعدتها في الأصل من جوز الهند، ثم اتخذت من الزجاج ونحوه.[1]»
أما كلمة شيشة فهي كلمة أعجمية (فارسية تركية)[2] تأتي بمعنى زجاج أو قزازة،[3] وأصبحت هذه التسمية شائعة في مصر وغيرها من البلاد.[4] كما تسمى النارجيلة عند الهنود بالحُقَّة وهي كلمة عربية الأصل.[5] أما عند الفرس فيعرف بالـ قاليون أو الغليون.[6] وفي الحاضر عادة ما توضع قطعة بلاستيكية صغيرة على فوهة خرطوم (وتسمى النربيج أو النربيش)[7] النارجيلة يضع عليها المدخن شفتيه، وتستبدل في كل مرة لأسباب صحية، وتسمى المبسم.[8] تاريخهاذكر الشاعر بطرس كرامة (ت. 1267 هـ / 1851 م) في أصل النارجيلة: «النارجيلة ويقال لها ناركيلة ونركيلة كالنارجيل، وهي جوزة الهند أفرغت من لبنها ولبها ثم اتخذت كآلة للتدخين بأن ثقب لها ثقبان أحدهما في رأسها تجهز له مدخنة يحمل فوقها تنباك أي تبغ فارسي وجمرة نار. والثقب الآخر في جانبها تنقذ فيه قصبة لامتصاص الدخان. ويجعل في الجوزة ماء ليمر به الدخان فيترطب قبل أن يبلغ فم المدخن. وتسمع للماء قرقرة لتخلل الهواء في الجوزة عندما يمتص الشارب الدخان.»
«هذه صورة النارجيلة على طرازها الأول ثم استبدلت جوزة الهند بزجاجة والقصبة بأنبوبة مرنة يدعونها ناربيجا أو ناربيشا ومعناها بالفارسية الحية الفارغة.»
«وتفنن المحدثون في تزويق النارجيلة وأدواتها، لا سيما المدخنة المعروفة بالقلب، فإن الصاغة تأنقوا في صنعها وأهل الاستانة يتخذونها من النحاس الأصفر أو النحاس المموه بالفضة وربما جعله الأغنياء من الفضة الخالصة. وقد اشتهر الدمشقيون بصنع هذه القلوب من خشب المشمش وهم يرصعونه بعروق اللؤلؤ والأسلاك المعدنية.[9]»
الآثار الصحيةحسب تقرير من منظمة الصحة العالمية، فإن «دخان الغليون المائي [النارجيلة] سام». وتكشف التحاليل بأن الدخان يحتوي على عدد من المواد المسرطنة والسامة. كما تشير البيانات إلى أن تدخينه يسبب الإدمان.[10] الآثار البيئيةفي العام 2015 م، قدمت الصومال تقريراً رسمياً إلى الأمم المتحدة قالت فيه بأن تسعة أعشار (90 %) غابات البلاد اختفت خلال العقود الماضية. وحسب التقرير فإن السبب الرئيس لاضمحلال غابات الصومال هو قطع الأشجار لصنع فحم يلبي طلب السعودية والدول الخليجية لتدخين الأرجيلة.[11] في الأدبقال المعلم بطرس في النارجيلة: كما ألف الشاعر معتصم بن محمد قصيدة حب في النارجيلة ومطلعها: اغنم زمانك فإنه لن يدم إلا ثوانيا والمعسل إن لم يكن فما للدنيا من معانيا الشيشة هي صاحبي في حلي وترحاليا إن غابت غاب عقلي وقلبي وروحيا[12] وللشاعر محمد سعيد الحبوبي أبيات في النارجيلة مطلعها: ونارجيلية تهدى يكف رشا حلو الدلال رشيق القد مياس ظلت تعربد في كفيه شاربة من ريقه العذب لا من نهلة الكاس[13] المراجعفي كومنز صور وملفات عن Hookahs.
|
Portal di Ensiklopedia Dunia