مها (اسم)مَهَا هو اسم علم مؤنث عربي. مفرده مَهَاة وجمعه مَهَواتٌ. يُذكر كثيراً في الشعر العربي القديم والحديث.[1] المعنى وأصل الكلمةأصل الكلمة هو «المِهَاة» التي تعني في اللغة العربية البلورة التي تَبِصُّ وتبرق وتشعّ لشدَّة بياضها، وقيل هي الدُّرَّة. ومن «المِهَاة» اشتق قُدامى العرب كلمة «المَهَاة» كتسمية لحيوان الظبي الصحراوي مها وذلك لأنَّ المهاة العربية تتميز بلونها شديد البياض مع عيون واسعة جميلة وسواد يغطيها أشبه بالكحل لذلك كان شعراء العرب قديماً وحديثاً يتغزلون بجمال محبوباتهم بوصفهن بـ «عُيُونُ الْمَهَا».[1][2][3][4][5] وهُناك معاني أُخرى تشمل اسم مها، منها الفم أو الثغر إذا ما زاد بياضه ونقاؤه وكثر ماؤه يُقال له مَهَا. وأيضًا هو من أسماء الشمس والكواكب.[2][4][5] مها في الشعر العربيلَم يُذكر اسم مها في الشعر الجاهلي كثيراً، إنما زاد ذكره وشاع استخدامه في الشعر العباسي والحديث. في الشعر الجاهليمن أمثلة ذِكره، في إحدى قصائد شاعر المعلقة الأعشى إذ قال:[6] وتَبْسِمُ عن مَهًا شَبِمٍ غَرِيٍّ إذا تُعْطي المُقَبِّلَ يَسْتَزيدُ وقد شبه شاعر المعلقة زهير بن أبي سلمى حبيبته بالمها بقوله:[7] تنازعهاالمَهَا شبهاً ودر الـ بحور وشاكهت فيها الظباء فأما ما فويق العقد منها فمن أدماء مرتعها الخلاء وأما المقلتان فمن أحمر مَهَاةٍ وللدر الملاحة والصفاء في الشعر الأُموياستخدم الشاعر العاشق جميل بثينة «المها» ليتغزل ويصف جمال حبيبته بثينة، وذلك بقوله بقصيدته خليلي إن قالت بثينة ماله:[8] إذا برزت لم تبث يوما بِها بَها لها مقلة كحلاء نجلاء خلقة كأن أباها الظّبي أو أمّها مها دهتني بودّ قاتل وهو متلفي وكم قتلت بالودّ من ودّها دها في الشعر العباسيزاد ذكر المها في العصر العباسي، ومن أكثر القصائد شهرة هيّ قصيدة علي بن الجهم:[9] عُيونُ المَهَا بَينَ الرُصافَةِ وَالجِسرِ جَلَبنَ الهَوى مِن حَيثُ أَدري وَلا أَدري أَعَدنَ لِيَ الشَوقَ القَديمَ وَلَم أَكُن سَلَوتُ وَلكِن زِدنَ جَمراً عَلى جَمرِ سَلِمنَ وَأَسلَمنَ القُلوبَ كَأَنَّما تُشَكُّ بِأَطرافِ المُثَقَّفَةِ السُمرِ وبقصيدة أوْهِ بَدِيلٌ مِنْ قَوْلَتي وَاهَا قال المتنبي في عيون المها:[10][11] كُلُّ مَهَاةٍ كأنّ مُقْلَتَهَا تَقُولُ إيّاكُمُ وَإيّاهَا فيهِنّ مَنْ تَقْطُرُ السّيُوفُ دَماً إذا لِسَانُ المُحِبّ سَمّاهَا وقال محي الدين بن عربي في إحدى قصائده: ألا يا نسيمَ الرّيح بلّغْ مَهَا نَجدِ بأنّي على ما تعلَمُونَ من العَهْدِ وقالت الشاعرة سلمى بنت القراطيسي في وصف الجمال المثالي:[12] عُيونُ مَها الصريم فِداءُ عَيني وَأَجيادُ الظباءِ فداءُ جيدي أُزيّن بِالعقودِ وإنّ نَحري لأزينُ لِلعقودِ من العقودِ وَلا أَشكو منَ الأوصاب ثقلاً وَتَشكو قامَتي ثقل النهودِ في الشعر الأيوبي والمملوكيقال ابن المقري في إحدى قصائده الغزلية الطويلة:[13][14] عيون مها يجلو ظبا لحظها السحر فتفعل ما لا تفعل البيض والسمر إذا جردتها فاستعدوا من الهوى لمعترك يفشو به القتل والأسر ويأخذ أسلاب العقول به الرنا كما أخذت أسلاب شاربها الخمر فيا معشر العشاق مهلا عن الإِبا فليس لكم في قتل أنفسكم عذر ويقول ابن سناء الملك في قصيدة طويلة: نَفْسٌ تَحِنُّ إِلى مَهَا تَحْكِي لها آلامها ويَزِيدُها أَلَماً إِذا هَويتْ بها إِلْمامَها في الشعر الحديثمن الأمثلة عليه قول محمود سامي البارودي:[15] مَحَا الْبَيْنُ مَا أَبْقَتْ عُيُونُ الْمَهَا مِنِّي فشبتُ وَلمْ أقضِ اللبانة َ منْ سنى عناءٌ، وَبأسٌ، وَاشتياقٌ، وَغربةٌ ألاَ، شدَّ ما ألقاهُ في الدهرِ منْ غبنِ شخصيات تحمل هذا الاسم
مصادر
|
Portal di Ensiklopedia Dunia