منيرة صلح
منيرة صلح(19 أيلول/سبتمبر 1911-27 تشرين الثاني/نوفمبر 2010) داعية رائدة لحقوق المرأة والأشخاص ذوي الإعاقة في لبنان. كانَت أول امرأة في لبنان والشرق الأوسط ترشح للبرلمان. وتَرَشَّحت لِشَغل مَقعَد في مجلس النواب اللبناني في عام 1960 و1964 و1968.[1]شَخصيّة إنسانِيّة في التطوع والعَمَل الخَيري. أسَّسَت مُنيرة صلح مَعهَد الأمل لِلمُعاقين عام 1959، وهُوَ أوّل مَركز مِن نوعه في لبنان والعالَم العَرَبي.[2]كَما أسَّسَت في عام 1984 جمعية أولياء أمور الأطفال المعوقين عَقلِياً في لبنان، وهِيَ الأولى مِن نَوعها في لبنان. حياتُها وعَمَلُهاكانَت مُنيرة صلح مِن أبرَز القِيادات النِسائِية لِلمظاهرات التي أدت إلى استقلال لبنان في 1943. داعية لِحُقوق المَرأة، وأول امرأة مُسلِمة تُرَشَّح للإنتخابات البَرلمانية في لبنان وربما في العالَم العربي عندما ترشحت لِمَقعد في بيروت في 1960.[3]كانَت مُرَشَّحة لِلإنتخابات التَّشريعيّة في لبنان مرتين بعد ذلك، في 1964 و1968. لكنها لَم تَفُز أبداً بِالإنتخابات.[4] وهِيَ مِن أوائِل النِّساء اللَّواتي التَحقن بالجامعة في لبنان والعالم العربي، حيثُ تَخَرَّجت في عام 1933 من الكُلّية الأمريكية العُليا لِلمرأة (الجامعة اللبنانية الأمريكية اليوم). بَعد فَترة وجيزة سافرت إلى بغداد/العراق، حَيثُ عَملت مُدَرّسة لِمدة عامَين، وساهَمَت في تَجديد المَناهج الدِّراسية الوَطَنِيَّة. عِندَ عودَتِها إلى لبنان في عام 1935، وتَزَوَّجت ابن عمها وَحيد صلح عَلى الرُّغم مِن رَفض والِدها. وخَرَجت مَع زوجِها إلى فلسطين لبضعة أشهر قبل عَودَتِها إلى دِيارِها وعِلمها بِموافقة والدها عَلى زَواجها.[5] جَنباً إلى جَنب مع النساء الريفيات الأخريات، عَمِلت مُنيرة صلح مِن أجل النُّهوض بالقَوانين المُتَعَلِّقة بالمَرأة والأشخاص ذَوي الإعاقة. في عام 1951، أصبحت عُضواً في المَجلِس اللُّبناني لِلِمَرأة.[6]كَما أنَّها كانَت نَشِطة في العَمل الإنساني والعمل الخيري، وقادَت الفريق الوَطني لِمُتَطَوعي الإغاثة لِمساعدة ضَحايا الحريق الكَبير في بيروت في عام 1956. وبَعد مُرور عام على اغتيال زَوجها خِلال أزمة لبنان 1958، انشأت مُنيرة صلح مَعهد الأمل لِلمُعَوّقين.[7]وكانَت فكرته مِن رَغبتها في مُساعدة ابنها سَليم وغيرهم من الأطفال ذوي الإعاقة. وفي عام 1968، أصبحت عضواً في المنظمة الدَّولية لِلتأهيل، وهي المؤسسة الرائدة في العالَم لِحقوق المُعَوَّقين. وفي العام نفسه، انتخبت نائبة لِرئيس المَجلِس النِّسائي اللُّبناني، وفي 1970 أصبحت عضواً في المجلس الدولي للمرأة. حصلت علي تمييز خاص من الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون بَعد حُضور ثَلاثة مُؤتمرات سَنَوية بين 1970 و1972 للجنة الرئيس الأمريكي المعنية بتوظيف الأشخاص ذوي الإعاقة في العاصمة واشنطن. وفي كفاحها من أجل النهوض بِحُقوق المرأة والأشخاص ذَوي الإعاقة، وقامَت بِتَمثيل لبنان رسمياً في مختلف المؤتمرات الدّولية في جَميع أنحاء العالم، بِما في ذلك في لشبونة وطوكيو وسيدني والمكسيك. ![]() احتفَلت مُنيرة صلح في عام 2009 بالذكرى الخمسين لإنشاء معهد الأمل للمعاقين في احتفال اليوبيل الذهبي الذي تَمّ خِلاله عَرض فيلم خاص[8]عن إنجازات حياتها والعمل الإنساني الرائد.[9] وتُوِفيت مُنيرة صلح في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2010. كانت تبلغ من العمر 99 سنة.[10]ولا تَزال ابنَتُها سَناء وابنها نَصيب يُديران مَعهد الأمل لِلمعاقين في برمانا، لبنان.[11] العائِلةمنيرة صلح مِن عائِلة بارِزة في لبنان وأعطت أربعة من رُؤَساء الوُزراء، رياض الصلح، سامي الصلح، تقي الدين الصلح ورشيد الصلح. عائلة الصلح هي في الأصل مِن ميناء صيدا القديم في جنوب لبنان. والدها عبد الرحيم الصلح «مسلم سني»، وأمُّها مَهيبة أشقَر، وهِيَ مارونية كاثوليكية مسيحية من برمانا، وهي بَلدة في قضاء المتن شرق بيروت. كانَ لَها خَمسة أطفال: سَمير (كان يعاني من إعاقات شديدة، تُوفي في سن مبكرة)، نَجلة (تُوفيت مِن مرض في سن مبكرة)، سليم (كان لديه إعاقات عقلية، 1942-2002)، سَناء ونَصيب. وكان لَديها تسعة أحفاد: أسعد، نَديم ونايلة رَزوق، نائِل وهالة رعد، وَحيد، مُنيرة، عُمر وماريا الصلح.[10] التَّعليمأكمَلَت مُنيرة صلح دِراسَتَها في المدرسة الأمريكية في مَدينة طرابلس، شمال لبنان، في 1929. ثُم ذَهَبَت إلى الكُلِّية الأمريكية لِلنساء (الجامعة اللبنانية الأمريكية اليوم) وتَخَرَّجت فيها عام 1933.[12] وفي 1950، حَصَلت على شِهادة تمريض من الصليب الأحمر اللبناني. وفي 1975، حَصَلت على دبلوم في حلقة عَمَل دِراسية بِشأن الإعاقة وإعادة التأهيل مِن كُلية في برمنغهام، المملكة البريطانية. الجوائز والأوسمة
وحَصَلت أيضاً عَلى الجَوائز التالِية:
رَوابِط خارِجية
مَراجع
![]() في كومنز صور وملفات عن Mounira Solh. |
Portal di Ensiklopedia Dunia