مناهضة (أدوية)المناهضة[1] أو الضادة[1] أو معاكس المستقبلات أو الحاجب[2] أو المُضادّ[2] (بالإنجليزية: Antagonist) مركب كيميائي قادر على الارتباط بالمستقبلات الدوائية دون إثارة أي تنبيه في هذه المستقبلات ومنع المحفزات الدوائية من الارتباط بهذه المستقبلات إما تنافسيٌا أو بشكل غير تنافسي.[3][4][5] وضواد المستقبلات الخلوية مواد قادرة على الارتباط بالمستقبلات الخلوية معيقةً الوظيفة الفسيولوجيّة العاديّة له. تؤثر هذه المركبات بشكل أساسي عن طريق منع ارتباط المستقبلات بمحرضاتها (شوادها) ويندرج ضمنها مجموعات كبيرة من الأدوية. وتنقسم الضواد إلى ثلاث مجموعات:
المستقبلاتالمستقبلات الكيميائية الحيوية هي جزيئات بروتينية كبيرة يمكن أن تُفعَّل بارتباط ربيطة مثل هرمون أو دواء.[6] يمكن أن تكون المستقبلات مرتبطة بالغشاء كمستقبلات سطح الخلية، أو داخل الخلية كالمستقبلات داخل الخلوية مثل المستقبلات النووية بما فيها تلك الموجودة في الميتوكندريون (المتقدرة). يحدث الارتباط نتيجة للتآثرات غير التساهمية بين المستقبل وربيطته، في أماكن تُدعَى موقع الربط على المستقبل. قد يحوي المستقبل موقع ربط واحد أو أكثر لربائط مختلفة. ينظم الارتباط بالموقع الفعال للمستقبل تفعيل المستقبل بشكل مباشر. يمكن أن تُنظَّم فعالية المستقبلات بارتباط ربيطة بمواقع أخرى على المستقبل كما هو الحال في مواقع الربط التفارغية. تتواسط الضادات تأثيراتها عبر تفاعلات مع المستقبل بمنع الاستجابات المحرضة بالشادّات. قد ينجز هذا عن طريق الارتباط بالموقع الفعال أو الموقع التفارغي.[7] بالإضافة إلى ذلك، قد تتفاعل الضادات بشكل غير طبيعي مع مواقع ربط فريدة لا تكون مشاركة في الحالة الطبيعية بالتنظيم الحيوي لفعالية المستقبل لممارسة تأثيراتها.[8][9][10] ابتكِر مصطلح الضاد في الأساس لوصف تعاريف مختلفة من التأثيرات الدوائية.[11] طرح أرينز وستيفانسون التعريف الكيميائي الحيوي لضاد المستقبل في خمسينيات القرن العشرين.[12] التعريف المقبول حاليًا لضاد المستقبل يعتمد على نموذج إشغال المستقبل. إنه يضيّق تعريف التضاد ليشمل فقط تلك المركبات ذات الفعاليات المتعاكسة على مستقبل واحد. كان يُعتقَد أن الضادات «تنبه» استجابة خلوية واحدة بارتباطها بالمستقبل، وبالتالي بدء آلية كيميائية حيوية للتغيير داخل الخلية. اعتقِد أن الضادات «توقف» هذه الاستجابة من خلال «حجب» المستقبل عن شادّه. يبقى هذا التعريف أيضًا مستخدمًا في حالة الضادات الفيزيولوجية، وهي مواد لها أفعال فيزيولوجية متعاكسة، لكنها تعمل على مستقبلات مختلفة. على سبيل المثال، يخفض الهستامين الضغط الشرياني من خلال التضييق الوعائي عبر مستقبل الهستامين H1، بينما يرفع الأدرينالين الضغط الشرياني من خلال التوسيع الوعائي المتواسط بتفعيل المستقبل الأدريناليني ألفا. إن فهمنا لآليات تفعيل المستقبل المحرضة بالدواء، ونظرية المستقبل، والتعريف الكيميائي الحيوي لضاد المستقبل، مستمر بالتطور.[13] أفسح نموذج تفعيل المستقبل ثنائي الحالة المجال لنماذج متعددة الحالات ذات حالات مطابقة وسيطة. إن اكتشاف الانتقائية الوظيفية وأن تطابقات المستقبل النوعية للربيطة تحدث، ويمكن أن تؤثر على تفاعل المستقبلات مع أنظمة رسول ثانٍ مختلفة قد يعني أن الأدوية يمكن أن تُصمَّم لتفعيل بعض الوظائف الموافقة للمستقبل دون غيرها. هذا يعني أن الكفاءة قد تعتمد فعليًا على مكان التعبير عن المستقبل ما غيّر وجهة النظر القائلة بأن الكفاءة الدواء في مستقبل ما هي خاصية مستقلة عن المستقبل.[14] مراجع
انظر أيضًا
|