حيث ينتشر هذا النوع من القردة في الأراضي الممتدة من اليابان إلى أفغانستان، أما في حالة المكّاك البربري يمتد انتشاره إلى شمال إفريقيا. وقد تم التعرف على اثنين وعشرين نوعًا من المكّاك، من بينهم بعض القِردة المعروفة بشكل جيد لدى العامة، ومنها:
وعلى الرغم من وجود أنواع عديدة لا تمتلك ذيلٍ، وبالتالي تشير أسماؤهم الشائعة إلى كونهم قِردة (بالإنجليزية: ape) (ape: لفظ عام يطلق على مجموعة الحيوانات التي تنتمي إلى رتبة الرئيسيات)، إلا أن قردة المكاك تعتبر من أكثر أنواع قردة العالم القديم شبها بالقردة.
وعند بعض الأنواع، تتصل ثنايا الجلد بثنايا أخرى عن طريق إصبع القدم الخامس فتصل تقريبًا إلى أول مِفصَل في مشط القدم.[5]
السلوك الاجتماعي
يتسم المكّاك بتسلسل وبناء اجتماعي غاية في التعقيد. فإذا قام مكّاك من طبقةٍ أدنى في السلسلة الاجتماعية، بأكل ثمار التوت دون أن يترك شيئًا لمكّاك من الطبقة الأعلى، يكون بإمكان المكاك الأعلى اجتماعيًا، أن يُزيل ثمار التوت من فم القرد الآخر.[6]
وتتصف تقريبًا كل أنواع المكّاك الأليفة والتي يمكن اقتناؤها، أي بنسبة تصل إلى حوالي (73-100%)، بكونها تتفاعل مع فايروس هربس بي دون أن تبدي أي أعراض فتسمى هذه الظاهرة بالصمت السريري حيث يُعد هذا الفيروس غير ضار بالنسبةِ إلى حيوان المكّاك، ولكن إصابة البشر به قد تكون مميتة (رغم ندرة حدوث هذا) مما يجعل اقتناء المكّاك كحيوانٍ منزلي أمرًا بالغ الخطورة.[7]
أظهرت دراسة بجامعة تورنتو عام 2005 أن أنواع المكّاك التي تتصرف بطريقةٍ متحضرة تحمِل هي الأخرى فيروسًا يدعى (بالفيروس الرغوي القردي) مبديةً اقتراحًا باحتمالية تورط المكّاك في نقل أمراض مشتركة (حيوانية المنشأ) إلى الإنسان تسببها فيروسات مماثلة للفيروسات القهقرية.[8]
^ ابجAndrew T. Smith; Yan Xie; Darrin P. Lunde; Don E. Wilson; W. Christopher Wozencraft; Robert S. Hoffmann; Wang Sung; John R. MacKinnon (2008), Andrew T. Smith; Yan Xie (eds.), A Guide to the Mammals of China. (بالإنجليزية), Illustrator: Federico Gemma, Princeton: Princeton University Press, p. 161, QID:Q19604469
^Li، C.؛ Zhao، C.؛ Fan، P. (25 مارس 2015). "White-cheeked macaque (Macaca leucogenys): A new macaque species from Modog, southeastern Tibet". American Journal of Primatology. ج. 77: 753–766. DOI:10.1002/ajp.22394.